السبت 23 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم لادو غنيم الجزء الثالث

انت في الصفحة 15 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


غير فرح ايه رئيكم لو تاخده عرايسكم وتروحه تغيره جو في أي مكان البنات تختارهأهو تشمه هواه غير هواه الفيوم
أجابهصفوان برسميه
معنديش مانع يا جدي بس أنت عارف أني عندي شغل كتير الفتره ديه ومحتاج كل دقيقه
صمم الجد قائلا
بلا شغل بلا ۏجع دماغ أنت ايه ماتعبتش وبقالك أكتر من سته وعشرين سنه شغال ومخدتش والا يوم أجازه ريح نفسك وفك عن نفسك يومينوالا أنت مش عايز تفسح دكتورتنا

التف نظر صفوان الي معشوقته قائلا ببسمه هادئه
الدكتوره تأمر وصفوان ينفذ
أخفضت نظرها بخجل اما الجد فذات بسمته
ربنا يحفظكم من العينادينا خدنا الموافقه منكم لما نشوف بقي حسان و ليلي حجتهم ايه!!
أجابته ليلي بهدؤ
معنديش مانع ادام كل واحد هيبقاله أوضة
لوحده
تنهد حسان بيأس فكان يدرك أنها تقصد عدم مكوثهم معنا مما جعله يجيب بجدية
وأنا معنديش مانع أنا فعلا محتاج أغير جو واهدي أعصابي وتفكيري شويه
حرك الجد رأسه بأبتسامه
عال أويخلاص شوفه هتسافره فين وسافره يوم الجمعه قعدلكم أسبوع
تبادله البسمه بينهم اما حسان فلاحظ شرود مازن وقال بغرابه
مالك يا مازن سرحان في ايه من ساعة ماقعدنا وأنت مش مركز معانا ايه اللي شاغلك
أنتبه لصوت من يحدث وقال
مفيش حاجة بس أمريكا وحشتني وبصراحه كده بفكر أني أسافر
تفاجوا جميعهم من حديثه وأولهم كان الجد الذي أعترضه بحزم
سفر ايه يابني أنت لحقت تقعد معانا عشان ترجع تسافر!! شيل الفكره ديه من دماغك 
ساندته الحجة وصيفه بجدية
أيوة مفيش سفر يا مازن داحنا يابني مبنصدق انكم تتجمعه وسطينا تقوم تفكر أنك تسافر وتسبنا تاني!
لم يكن يملك خيار أخر للهرب من ذلك المأذق الذي أوقعته بهي ناديه سوا هجرته مجددا الي أمريكامما جعله يبتسم بمراوغه
مالك قلبتوها دراما كده ليه وبعدين هو أنا لو هسافر هسافر النهارده لسه قدامي وقت علي ماحضر التأشيره والورق واحجز التذكره يعني متقلقوش
قاعد معاكم حوالي أسبوعين!!
تنهد الجد بحزم
مفيش سفر يعني مفيش سفر وده أخر كلام عنديقعد في بلد وأستهدا بالله والسفر ده فكر فيه بعدين أنما دلوقتي لاء ولو عايز تسافر وتغير جو روح سافر معا صفوان وحسان أهو علي الأفل تاخده بحس بعض
بس يا جدي ____قاطعه الجد بحسم
مفيش بس خلاص أنا قولت اللي عندي مفيش سفر لأمريكا 
لم يستطيع قول أي شئ غير الصمت والتفكير في أمر أخر لينجيه
وظلوا جميعهم يتثامرون الحديث حتي مرت الدقائق وصعدا كلن منهم الي حجرتهوبعد مغادرة الجميع من المندره لم يتبقي سوا حياة وصفوانالذي نهض وهو ممسك بيدها وجذبها برفق لتقف بجانبه ومازالت ترتعش فجسدها قد تملكت منه البرودهمما جعلا صفوان يملس علي وجهها البارد ويقول بجدية
جسمك متلجديه حاجة تعلمك أنك تبطلي أهمال ومتخرجيش من الأوضه غير وأنتي لبسه حاجة تحت هدومك فوق هدومك الداخليه
أقتربت منه ووضعت رأسها فوق صدره محاوله الأحتماء قليلا من الهواء
بالله عليك مش وقت مواعظ بقولك متلاجة خلينا نطلع الأوضة يا صفوان أنا مبقتش حسه برجلي من كتر الصاقعه
وهو يتمتم
ماشي يا حبيبي دقيقة وهنبقي فوق وهدفيكي
ظهرت بسمه خافته فوق شفتاها وهي تشعر بحنانه عليهاووجدته يميل ويحملها بين ذراعيه اما هي فلم تتحدث 
اما داخل حجرة نوم ليلي فكانت تتحدث عبر الهاتف معا والدها الذي اتصلا عليها ليطمئن علي أحوالها 
مبروك يا ليلي أمك قالتلي أنك أتجوزتي أنتي وحسان أسمعي أنا بكلمك من ورا أمك أوعي لو كلمتك وطلبت منك حاجة تنفذيها عالله يابنتي أبعدي عن خططها والأصعيبها وخليكي عايشه في بيت جدك معا جوزك
تنهدت بحزن ملموس
متقلقش يا بابا أنا خلاص مش ناويه أبقي لعبة في أيد حد تاني خصوصا أميالمهم أنت متجبلهاش سيرة اني رديت عليك أنا مش عايزه أتكلم معاها بالله عليك خليها تسبني في حالي!
تنهد الأب ببسمه
حاضر متشليش هم مش هقولها المهم أنتي خلي بالك من نفسك ياله هقفل أنا بقي لأحسن زمانها مستنياني عشان نتعشا
أغلق الأب الهاتف اما ليلي فتنهدت وتركت الهاتف من يدها ونهضت ووقفت في تراث حجرتها تتأمل ضوء الليل وتفكر فكل ما حدث معاها
اما بحجرة نوم صفوان كانت قد غفت حياة ومدد لها صفوان جسدها فوق الفراشونهض ووقف في التراث ليجيب علي هاتفه الذي دق برقم طبيب أحد عيادات التحاليل
ألو ازيك يا
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 47 صفحات