قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم لادو غنيم الجزء الثالث
غير فرح ايه رئيكم لو تاخده عرايسكم وتروحه تغيره جو في أي مكان البنات تختارهأهو تشمه هواه غير هواه الفيوم
أجابهصفوان برسميه
معنديش مانع يا جدي بس أنت عارف أني عندي شغل كتير الفتره ديه ومحتاج كل دقيقه
صمم الجد قائلا
بلا شغل بلا ۏجع دماغ أنت ايه ماتعبتش وبقالك أكتر من سته وعشرين سنه شغال ومخدتش والا يوم أجازه ريح نفسك وفك عن نفسك يومينوالا أنت مش عايز تفسح دكتورتنا
الدكتوره تأمر وصفوان ينفذ
أخفضت نظرها بخجل اما الجد فذات بسمته
ربنا يحفظكم من العينادينا خدنا الموافقه منكم لما نشوف بقي حسان و ليلي حجتهم ايه!!
أجابته ليلي بهدؤ
معنديش مانع ادام كل واحد هيبقاله أوضة
لوحده
تنهد حسان بيأس فكان يدرك أنها تقصد عدم مكوثهم معنا مما جعله يجيب بجدية
حرك الجد رأسه بأبتسامه
عال أويخلاص شوفه هتسافره فين وسافره يوم الجمعه قعدلكم أسبوع
تبادله البسمه بينهم اما حسان فلاحظ شرود مازن وقال بغرابه
مالك يا مازن سرحان في ايه من ساعة ماقعدنا وأنت مش مركز معانا ايه اللي شاغلك
أنتبه لصوت من يحدث وقال
مفيش حاجة بس أمريكا وحشتني وبصراحه كده بفكر أني أسافر
سفر ايه يابني أنت لحقت تقعد معانا عشان ترجع تسافر!! شيل الفكره ديه من دماغك
ساندته الحجة وصيفه بجدية
أيوة مفيش سفر يا مازن داحنا يابني مبنصدق انكم تتجمعه وسطينا تقوم تفكر أنك تسافر وتسبنا تاني!
لم يكن يملك خيار أخر للهرب من ذلك المأذق الذي أوقعته بهي ناديه سوا هجرته مجددا الي أمريكامما جعله يبتسم بمراوغه
قاعد معاكم حوالي أسبوعين!!
تنهد الجد بحزم
مفيش سفر يعني مفيش سفر وده أخر كلام عنديقعد في بلد وأستهدا بالله والسفر ده فكر فيه بعدين أنما دلوقتي لاء ولو عايز تسافر وتغير جو روح سافر معا صفوان وحسان أهو علي الأفل تاخده بحس بعض
مفيش بس خلاص أنا قولت اللي عندي مفيش سفر لأمريكا
لم يستطيع قول أي شئ غير الصمت والتفكير في أمر أخر لينجيه
وظلوا جميعهم يتثامرون الحديث حتي مرت الدقائق وصعدا كلن منهم الي حجرتهوبعد مغادرة الجميع من المندره لم يتبقي سوا حياة وصفوانالذي نهض وهو ممسك بيدها وجذبها برفق لتقف بجانبه ومازالت ترتعش فجسدها قد تملكت منه البرودهمما جعلا صفوان يملس علي وجهها البارد ويقول بجدية
أقتربت منه ووضعت رأسها فوق صدره محاوله الأحتماء قليلا من الهواء
بالله عليك مش وقت مواعظ بقولك متلاجة خلينا نطلع الأوضة يا صفوان أنا مبقتش حسه برجلي من كتر الصاقعه
وهو يتمتم
ماشي يا حبيبي دقيقة وهنبقي فوق وهدفيكي
ظهرت بسمه خافته فوق شفتاها وهي تشعر بحنانه عليهاووجدته يميل ويحملها بين ذراعيه اما هي فلم تتحدث
اما داخل حجرة نوم ليلي فكانت تتحدث عبر الهاتف معا والدها الذي اتصلا عليها ليطمئن علي أحوالها
مبروك يا ليلي أمك قالتلي أنك أتجوزتي أنتي وحسان أسمعي أنا بكلمك من ورا أمك أوعي لو كلمتك وطلبت منك حاجة تنفذيها عالله يابنتي أبعدي عن خططها والأصعيبها وخليكي عايشه في بيت جدك معا جوزك
تنهدت بحزن ملموس
متقلقش يا بابا أنا خلاص مش ناويه أبقي لعبة في أيد حد تاني خصوصا أميالمهم أنت متجبلهاش سيرة اني رديت عليك أنا مش عايزه أتكلم معاها بالله عليك خليها تسبني في حالي!
تنهد الأب ببسمه
حاضر متشليش هم مش هقولها المهم أنتي خلي بالك من نفسك ياله هقفل أنا بقي لأحسن زمانها مستنياني عشان نتعشا
أغلق الأب الهاتف اما ليلي فتنهدت وتركت الهاتف من يدها ونهضت ووقفت في تراث حجرتها تتأمل ضوء الليل وتفكر فكل ما حدث معاها
اما بحجرة نوم صفوان كانت قد غفت حياة ومدد لها صفوان جسدها فوق الفراشونهض ووقف في التراث ليجيب علي هاتفه الذي دق برقم طبيب أحد عيادات التحاليل
ألو ازيك يا