السبت 23 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم لادو غنيم الجزء الثالث

انت في الصفحة 14 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


الذي طعن قلبها وحاولت تمالك رعشة جسدها وتفوهت بحشرجه
ليلي حسان أتچوزها طب و زيدان أخوي جال ايه لما جالوله الخبر
أجابتها نادية بمكر
هيعمل ايه سكت مقالش أي حاجة بيني وبينك كده هو كان حاطط عينه من حياة مرات صفوانبس أخوكي مش غلطان لاء البت الفاجره اللي أسمها حياة كانت بتلغيه الحد لما علقته بيها وبعدين راحت وأتجوزت صفوان. والله يا ورد عائلة العزيزي ديه عايزه عود كبريت يولع فيهم كلهم عشان نخلص من قرفهم! ده مش بعيد يكونه هما اللي غصبه علي حسان عشان يسيبك ويتجوز ليلي

أنزلقت دموعها بيأس
كيف يا خاله ده زيدان رافض حسان جدام عيني
أنا خابره زين أنك بتجولي أكده عشان تطيبي خاطري بس خلاص أنا مبجتش عايزه حد يواسيني همليني لحالي معالش عايزه أنام
مددت جسدها برفق فوق فراشها وسحبت الغطاء عليها لتكمل بكائها في صمت أما نادية فنهضت وهي تبتسم بمكر وهي تخطط لشئ ما ثم تحركت وغادرة الحجرة
ومر بعض الوقت وحل الليل وفي المساء كانوا يجلسون جميع افراد بيت الحج رضوان داخل المندره يجلسون علي الأريكات وأمامهم صحن كبير يسمونه راقيه يضعون داخله الخشب وشعلوه ليتدفئه حول نيرانه وأمام الحجة وصيفه كانت هناك طاولة فوقه كؤاس الشاي التي اعدته علي نيران الراقيه وبعض الأصحن التي تحتوي علي القرص الفلاحيوبعد الأنتهاء من سكب أكواب الشاي نهض مازن ووزعها علي الحاضرين ليحتسوا الشاي ويذيد تدفئتهم 
ربنا يبارك لمتنا ويكترنا دايما وما ينقص مننا حد
هكذا دعت لهم الجده وصيفه بعين مبتسمه برضاء اما الجد فنظرا الي حياة الذي ترتجف قليلا بجانب صفوان من شدة شعورها بالبروده 
أمسك كوباية الشاي من مراتك يا صفوان رعشت أيديها هتوقع الكوبايه عليها
أنتبه صفوان اليها وترك كأس الشاي الخاص بهي واخذ ايضا كأسها ونظرا لها بقلق بسبب هيئتها ورعشت جسدها
مالك بتترعشي كده ليه الجو مش صاقعه للدرجادي !! أنتي تعبانه والا ايه
نفخت في يدها لتتدفا وأقتربت منه قليلا وهتفت بصوت يسمعه هو فقط
أنت لما نزلت وسبتني فوق دخلت خدت شور ولما خرجت الجو كان حر شويه عشان الاوضه كانت دافيه عشان كده ملبستش حاجة تحت العباية غير هدومي الداخليهومن حظي أول مانزلت المندره الهواء ضړب جسمي وحسيت بالصاقعه وحسه أن البرد بيشكشني صقعانه أوي يا صفوان
أغمض عيناه لبرهه بسبب تصرفها الغبئ وهتف بزمجرة من تحت أسنانه
ااه هدومك الداخليه يعني لو العبايه خفيفة هتبين جسمك من تحتهاوالهانم بقي متعوده أنها متلبسش حاجة تحت هدومها غير حتتين وشكرا علي كدة
زاغت بعيناها تتفقد نظر الحاضرين الذي أنشغلا كلن منهم بالحديث معا الأخرثم ثبتت نظرها عليه وتمتمت بانخفاض
جرايه أنت هتتخاتق معايا والا ايهوبعدين أنا غلطانه أني أصلا قولتلك أنا هقوم اطلع لأوضتي
رمقها بجدية قائلا
مفيش قوم ليكي غير لما الكل يطلع علي اوضه 
قوصت حاجبيها بغرابه
نعم وده ليه بقي أن شاء الله!
قضم علي شفاه بغيظ
عشان أنا مش ضامن العباية اللي أنتي لبساها ديه بتبين جسمك وأنتي ماشيه والا لاءعشان كده مش هتقومي من جنبي غير لما الكل يطلع أوضة وقتها هنطلع أنا وأنتي!!
أنكمشت أكثر بذاتها برجفه هاجمت جسدها
مش قادره ھموت من الصاقعه 
تنهد ببعض اللين وشلح سترته القطن الذي كان يرتديها والبسها أياها من ثم أمسك بيدها ليدفئها وباليد الأخري أمسك بكأس الشائ وقدمه من فمها قائلا ببعض الهدؤ محاول تهدئتها
حاولي تهدي دلوقتي هتدفئوأشربي كوباية الشاي وهي سخنه وهي هدفيكي أكتر
بس أنت كده هتبرد التيشرت اللي لبسه خفيف وهيبردك بص خد الجاكت بتاعك وأنا هشرب الشاي وهبقي تمام
رمقها ببسمه رجوليه هادئه لكي يخفف عنها
متقلقيش عليا أنا تمام ومش حاسس بالصاقعه اللي أنتي حساها ياله خدي أشربي الشاي عشان تدفئ أكتر
أخذت الكأس من يده وبدأت بتناولها أما هو فلم يترك يدها بل ظلا ممسك بهي ليدفئ أطرافها ومد يده الأخره وأمسك بكأس الشاي الخاص بهي وبدأ بتناوله أيضاأما جميع الحاضرين فكانوا ينظرون الي ذلك الموقف الرائع الذي حدث أمام أعينهمولمعت عين الجد بما يراه فلقد شعر أن حفيدته ستنعم ببعض الحنان الذي حرمها منه أبيهاثم تنهد وقال بصوت مبتسم
بقولك ايه يا صفوان أنت و حسان بما أنكم أتجوزته بالسكت من
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 47 صفحات