قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم لادو غنيم الجزء الثالث
أنتي مستغربه كل اللي بيحصلبس أنا خلاص هفهمكأنتي قولتيلي أنك بتتمني أنك تطيري في السما وتحسي انك حره زي الطيروأنا نويت احققلك تالت امنيه ليكي وجابتك هنا عشان تنطي من الطياره وتحسي بالحرية ومتخفيش الشنطه عبارة عن مظله وبمجرد ماهتشدي الحزام اللي في الشنطه المظله هتتفتح وهتنزلي با أمانوكمان الكابتن سهي هتنط معاكي في نفس الوقت عشان لو حصل اي حاجه ده طبعا غير اني هبقي معاكي في الجو
شعرت بالخۏف يتملك منها وتراجعت بقلب يخفت بصخب وهي تقول برفض
لاء مش هنط مستحيل اعمل كده لاء مش هقدرأنا متنزله عن الأمنيه ديه مش عايزه أطير!
حدثها بجدية وامسك بالخوذه والنضاره الخاصتين بالطيران وأرتداهما ووقف عند باب الطائر المفتوح ونظرا لها قائلا بعين لامعه بالعشق وصوت أشعل قلبها
بحبك يا دكتورة قلب صفوان
وقفز من الطائره أمام عيناها التي أمتلئة بالدموع اثار خۏفها من فقدانهوبدون تردد أسرعت بأرتداء الخوذه والنضاره وركضت بلهفة العاشقة وقفزت من الطائره تبحث بعيناها في الهواء عن معشوقها
كانت دقات قلبها المتلهفه ترن بالخۏف من فقدانه ولم تمر دقيقه ولمحته بعيناها علي مرمي بصرها تارك جسده للهواء ينعم بالحريهمما جعلها تشعر بالراحه والثقة وتنهدت ببسمه ودموعها تطير في الهواءوتركت جسدها للهواء بعدما امنته عليهاواندفعت بجسدها للأسفل معا قوة أندفاع الهواء التي جعلتها تلحق بصفوان الذي شعرا بعد ثواني باصابعها تمسك بيده ومرر نظره لجانبه وجدها تطير بجانبه بأبتسامة تشق وجهها تلك البسمة التي جعلت سعادته تذدادفقد أستطاع أن يجعلها طير مثل الطيور
لمست قدامه صفوان تلك الأرض الخضراء بمظلته التي حذفها من فوقهمن ثم نظرا للأعلي ووجدا معشوقته علي أرتفاع ثلاثه متر منه تنظر له ببسمة نابعه من القلبتشتاق للهبوط اليه ذلك الهبوط الذي لم يأخذ دقيقة بمظلتها وفور أن أقتربت من الأرض وقف صفوان في مرمي هبوطها ومد ذراعيه وحملها من الهواء خوفا من أصطدام قدماها بالأرضاما هي فتركت جسدها له حتي أوقفها أمامه بعد ثواني وشلح المظلمه من خلفهاوأخذها بين ذراعيه في عناق ملئ بالشوق
كنت خاېف عليكيلمتعرفيش تفتحي المظله !
ذاد من أحتضانها وهو يسمعها تقول له
بحبك لأول مره في حياتي أحس أني
أنا قولتلك هحققلك كل أحلامك أنتي بس أطلبي وأنا أنفذ!
طول مانت جنبي مش عايزه أي حاجة تانية
الحلقه من الجزء الثانى
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد
في منزل الحج رضوان كان يجلس بالقرب من زوجتة وصيفة التي يظهر علي وجهها القلق بعدما علموا بأمر نادية
ياتره مين اللي عمل فيها كده وليه!
سألت زوجها بحيرة ووجدته يجيب علي سؤالها برخاء أعصاب لم تراه من قبل
ربك صلط حد من عبادة عشان يخلص جزء من وحشتها ديه ياما أذت ناس وأولهم كان أبننا سالم
أنت شمتان فيها يا رضوان
اعوذه بالله شماتت ايه اللهم لا شماته
نفي سؤالها برفض تام من ثم أكمل بذات الرخاء
أخذ الحق مش شماته يا وصيفةأنا مش فرحان باللي حصلها لاء أنا بس حاسس بالراحه عشان ربك خد حقنا دلوقتي بس أرتاحت وحاسس أن سالم رجعله حقه
خرجت تنهيدة عميقه من صدرها مليئه بالحزن
سالم الله يرحمة ويحسن إليه
بقولك يا رضوان أنا بفكر أقول لحياة لما ترجع عن سبب طلاق سالم لناديةحسه أني لو قولتلها هترتاح وهتحس أنها خدت جزء من حق أمها
حرك رأسه بتفاهم
كنت بفكر في كدة هي فعلا لزم تعرف كل حاجة خصوصا بعد اللي حصل لنادية
أنا خلاص بقيت حاسس أن الغيمه ديه هتحل عن سمانه قريب أوي وهنرجع نتجمع معا عيالنا وأحفادنه من غير قلق والا خوف
ظهرت بسمة متسعه فوق شفتاها
ياريت والله دأنا بنام وبحلم باليوم دهربنا يجعل المستخبئ خير ويطمن قلوبنا عليهم
يارب يا وصيفة
أكد علي دعائها ببسمة أمل وظلا يتثامرون في الكثير من الأمور
اما عند مازن فكان يجلس أمام ورد التي تجلس فوق فراشها وهي تردد ذات الكلمة منذ أن أستيقظت
زيدان هيجتلني أنا شوفته بيچري ورايه
مش هيهملني لحالي هيجتلني
ممكن تهدي ده كان كابوس
حاول تهدئتها بالكلماتلكنه وجدها تنهض أمامه بملامح تحولت إلي القسۏة في حالة من الصخب
لاء أنا مش هسيبه يجتلني كفاية أنه حريمني من حسانوجبليها حرمني من أمي أنا خابره أن هو اللي جتل أمي سمعت الغفير وهو بيجولة أنه شافه وهو بيرميها من فوج السلم وجتها عريفة أن هو اللي جتلها بس مجدرتش أعمل حاچة عشان كنت چباته بس دلوجتي خلاص مش هجعد أستناه لما ياچي ويخلص عليا
أنا هروح أجابله واللي يوحصل يوحصل
نهض أمامها محاولا إمتصاص كتلة ڠضبها بمحادثته الرسمية
وردأستهدي بالله أنتي بتقولي كده عشان مټعصبه
لو روحتي لزيدان مش هيسمي عليكي
جففت دموعها بأطرافها وهي تتنهد بلهفة
يعمل اللي يعمله أنا خلاص مبجتش جادره اتحمل أكتر من أكدهباعد عن طريجي الليلة هتكون أول لليلة أخد فيها حجي منيه
مفيش مشي من هنا أنتي مټعصبه ومش فاهمة أنتي بتعملي ايهقعدي يا ورد متخليش أندفاعك يهد كل اللي عملناه
حاوله منعها بالكلمات لكنها ردت عليه ببسمه ساخرة مليئه بالحصرة
صوح اللي عملناه فاكر والا افكركاللي عملناه أني كنت لعبة في يد نادية اللي سلمتني ليك وأنت متردتش والا ثانية في أنك تنهش عرضي زي ما زيدان نهش حجي وحرمني من أمي ومن حنانه عليا
أنت يا مازن مفاكر أنك لما تكاسر التلفون وتحدف السکينه تبجي أكده عميلت اللي عليك لاء أنت مچرد عيل خطڤ لعبة مش من حجة ولما خاف لحد ياعرف راح ودارها وهو مفاكر أن أكده محدش هيعرف حاچة عن مصيبته
اللي عميلتوا فيا عمري ماهجدر أنساه والا عمري هجدر أني أتچوزك عارف ليه لأن الدبيحه عمرها ماحبت چزارها وأنت في عيني الچزار اللي دبحني!
لمس هول مافعله بهي دون قصدأدرك كم العناء الذي تكبته داخل صدرها وحاول تطيب بعضا من چروحها بالكلمات الصادقة التي أخرجها من جوف قلبه
عارف أني غلطان وأستحق الشڼق كمانبس اقسملك بربي إني مكنتش في وعيه.. وناوي أصلح غلطتي ونتجوز وأوعدك أني هحاول أعوضك عن أي نقص شوفتيه في حياتك!
فرت الدموع هاربة من عيناها تبكي بحصره علي حال من تسكن عيناهااالتي باحت بما يمكث داخل صدرها
هتعوضني عن ايهعن مرضي اللي هيفضل ملازمني الحد أخر يوم في عمري والا عن حرمني من أمي والا حرمني من حنان أخوي علياوالا عن حرمني من أني أعيش زي أي بت تحب وتتچوز ويبجالها عيله تحبها وتخاف عليها
أنت متعريفش حاچة عني عشان اكده بلاش تجول كلام مش هيذود والا هينجص.. وبعد عن طريجي خليني أروح لزيدان لزم أخد حجي من كل