قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم لادو غنيم الجزء الثالث
انت في الصفحة 47 من 47 صفحات
عيناها بتنهيدة أخرجت بها ماتمكنت من تفريغه من قلبها الحزين
ومر شهر وتغيرت فيها الأحوالتم سجن زيدان 15عاماوعثرو علي نادية متوفيه داخل الحجرة
وتم علاج مازن وعاد للعيش معا العائلةاما نجاة فقد تم شفائها تمام وعادت إلي منزلها للعيش برفقه زوجها ومراسلة ابنها هاشم علي الهاتف بسبب عمله بالخارج
اما ليلي فكانت تنعم بالسعاده التي لطالما حلمت بهي برفقة حبيب قلبها حسان
وفي اليوم الواحد والثلاثون
داخل حديقة مليئه بالورود البيضاء والحمراءكانت تقف حياة وهي ترتدي فستان ابيض طويل باكمام مصنوع بالكامل من الورود البيضاء كانت الورود تزينه من العنق حتي كعب القدم
كانت تقف وسط الزهور تنظر الي افراد عائلتها الواقفون أمامهايبتسموا لها بسلام
وأمامها أتي صفوان ببدلته السوداء الأنيقهوأمسك بيديها وطبع عليهم قبلته الناعمهونظرا لها بعين تقول من الأشعار دواوينوفصح لسانه عن غرامها أمام الجميع
من أول لحظة شوفتك فيها سجنتي قلبي لحبكمعاكي عرفت معنا الحياة والضحك..
الأول مره بقول هالك قدام الكل أنا بحبك يا حياة
صفق قلبها معا تصفيقات ايادي الحاضرينوذادت بسمتها حينما جلس صفوان علي ركبته ومد يده بخاتم أبيض جوهرته ورده
بما اني أتجوزتك من غير ماتقدملكفحابب أني أتقدملك قدام الكل تقبلي تتجوزيني
واكتفت بكلمة واحدة حملت جبال عشقها له
بحبك
أبتسمه بسعادهوبدأ بالأحتفال علي أصوات الموسيقي بين الجميع
وامسك حسان بيد ليلي وبدأ يتمايل برفقتها وعيناهما تلقي المحبة علي بعضهما
اما الجد والجدة و عثمان و ونجاة ونجية و عوادفكانوا ينظرون بابتسامه عريضه ويتثامرون علي هؤلاء الذين يرقصون مثل الأطفال الصغار
في زفاف صفوان وحياة
وبعد مرور ست سنواتكانت تجلس حياة في حديقة البيت برفقة أبنتها تمارةالتي تمت من العمر خمسة
صاصا لو شاف عمك مازن دلوقتي هيبعته رحله للمريخ عشان الف مره حذره من انه يقله صاصا قدامك يا تمارة
خلاص مش هقوله صاصا بس هو فين
بيكلم جدك رضوان وزمانه نازلماتروحي تلعبي معا زين أبن عمك حسان
لاء خالتوا ليلي زمانها مانيمه زين
ادي بابا جه اطلبي منه اللي أنتي عايزاه
نظرت تمارة ببسمة إلي صفوان الذي أتي لهم بهيئته الرجوليه الخاطف لقلب معشوقته
وجلس بالمقعد المجاور لأبنته وقال
حبيبي الصغير شكله مضايق ليه
حبيبك الصغير وهو انت عندك حبيب
كبير يا بابا
رفع عيناه بشغف لم يتغير معا مرور الزمنبل ذادت عيناه شغف كلما نظرا إلي من أثرة قلبه بغرامها.. ولمعت بسمه خافته فوق شفتاه قائلا
طبعا عندي
مين
دكتورة قلب صفوان حياة
ماما وأنتي كمان بتحبي بابا
تنهدت بنبضات قلب تذداد معا الزمن وعين
لا تراه سواهكانت تطالعه بشوق لم يجف كاوراق الشجروباحت بشغف عبر من فمها
الحب بالنسبالي أسمه صفوان
في تلك الحظه نهضي صفوان من علي مقعده وتقدم وجلس جانب حياة علي الأريكهوأمسك بيدها وناظرا داخل عيناها بلهيب العشق
وأنتي الحياة من غيرك مفيش حياة يا قلبي
بما اني حسه بالزهق وزين مش هيصحي دلوقتيفايله احكولي حكايتكم أنا عايزة أعرف اتقابلته ازي
حياة ببسمة
بس ديه حكاية طويله
همت تمارة بالجلوس علي قدم صفوان وامسكت بذراعه وبذراع حياة وحاوطة بهما جسدها قائله بسعادة
موافق ومستعده بس هي حكايتكم بقي
اسمها ايه
نظروا إلي بعضهماببسمة خطڤة قلبيهما ونبع الحب من عيونهم وتعانقت الأرواح والألسن قائلين في وقت واحد
حكايتنا أسمها عصيان الورثة ممزوجة باسم
عشق الأحفاد
تمت بحمدالله