رواية جديدة كاملة بقلم ديانا ماريا
إيه يا حازم حاسس بأيه دلوقتي
قال حازم بصوت مبحوح الحمدلله بخير حصل إيه
تنهد عمر أنا كنت قاعد لقيت ملك بنت عمي بتخبط الباب جامد طلعت لقيتك واقع على السلم قدام باب الشقة شيلتك أنا وأسامة أخويا وطلبنا الدكتور قال عندك نزلة شديدة والحمد لله لحقك قبل ما يبقى عندك إلتهاب رئوي لأنه فضلت تحت المطر لمدة طويلة كتب لك علاج وحقن.
نظر له حازم بحذر البنت اللي لقيتني بنت عمك
طب ليه هى اللي كانت بتديني الحقن
أبتسم عمر ملك ممرضة هى بتفهم في الحاجات دي وهى الوحيدة اللي موجودة طول الوقت علشان تديك الحقن في ميعادها.
نظر له عمر بلوم ده كلام يا حازم وبعدين أنت كنت فين
نظر حازم إلي الأرض بشرود روحت من غير ما أحس لبيت آية والنهاردة كان يوم خطوبتها على واحد تاني.
صمت عمر وشحب وجهه ولم يدر ماذا يقول.
نظر له حازم وهو يبتسم بسخرية مريرة ساكت ليه
مش عارف تقول إيه ولا خاېف عليا متخافش أنا هبقى كويس أنا خلاص فوقت وعرفت قيمة كل اللي حاليا.
قال عمر بتردد وندم حازم ...
قاطعه حازم بحدة متقولش حاجة أنا خلاص مبقاش فارق معايا حد كلهم اتخلوا عني وقت ما احتاجت ليهم.
كان عمر على وشك النهوض وهو حزين لما يسمعه حين أمسك حازم بيده بقوة إلا أنت يا عمر أنت الوحيد اللي متخليتش عني وسيبتني أنت أخويا بجد.
أبتسم له حازم بتعب أنت عملت اللي أنت فكرته في مصلحتي وأنا مقدرش الومك على ده لأنه ساعتها مكنتش عارفة رد فعلي ممكن يبقى إيه.
تنفس عمر بإرتياح شديد ثم أقبلت والدة عمر بالطعام وأصرت على حازم أن يتناوله حتى أنها أطعمته بنفسها رغم اعتراضه الشديد وحين انتهى تركوه ليتمدد وينام.
قبل أن يذهب في نوم عميق تذكر قريبة عمر لقد ظن بأنه تخيل من شدة الهلوسة والتعب الذي كان يعانيه أنها فتاة طيبة حقا لأنها قبلت الاعتناء بأدويته رغم أنها لا تعرفه.
حاول تذكر شكلها ولكن لم تسعفه ذاكرته لأنه أول مرة قابلها بها كان حين انفصل عن آية ولم يكن ينظر أمامه وثاني مرة حين فقد الوعي أمامها يا له من حظ!
فكر على أية حال لا يمكن أن يهمه شكلها هى مجرد غريبة بالنسبة إليه كما أنها قريبة صديقه وعليه إحترامه وإحترامها عند هذا التفكير توقف عقله ونام أخيرا.
بمرور الأيام كانت ملك تأتي لتعطيه أدويته وكان عليه الإعتراف أنها هادئة حقا لدرجة أنه يمكن أن يظن أن لا صوت لها لولا سمعها تحدث عمر!
لم تكن جميلة بالمعنى التقليدي