رواية جديدة كاملة بقلم ديانا ماريا
بعيون بنية وبشرة بيضاء وملامح رقيقة ولكنها كانت جذابة مع حجاب يضفي عليها وقار يلائمها ولم توجه له أي كلمة أثناء الأيام التي اعتنت به فيها.
حين شفى وفي آخر يوم لها قال له بصوت هادئ شكرا ليك.
نظرت له بارتباك وأحمر وجهها وقد قالت بصوت منخفض الشكر لله ده واجبي.
غادرت بعدها فورا وقد أراد حازم الضحك لأول مرة منذ فترة طويلة على مظهرها المحرج والخجل منه.
أقبل عمر عليه ووقف بجانب سريره فتطلع له حازم في حاجة يا عمر
قال عمر بتوتر فيه حد عايز يقابلك.
عقد حازم حاجبيه بحيرة مين
يتبع.
الجزء السادس
نظر حازم بذهول لوالدته التي تقف أمامه وعلى وجهها علامات الحزن والتعب عيناها حمراء دليلا على كثرة البكاء وتظهر فيهما اللهفة له بشدة.
قال ببرود حضرتك عايزة إيه
رمشت والدته عدة مرات بعدم استيعاب أما عمر فنظر لحازم بدهشة ثم قال بتوتر طب أنا هسيبكم لوحدكم.
رفع حازم عيونه لعمر يقول بحدة خليك هنا مفيش داعي هى أكيد مش هتفضل كتير.
أنبه عمر بحدة حازم!
امتلأت عيون والدته بالدموع وقالت بحزن أنا عارفة يا بنى أنك زعلان مني بس بالله عليك اسمعني طب حتى خليني أقعد معاك شوية أنا عرفت أنك تعبان وجيت اطمن عليك.
التمعت المرارة بعينيه بقوة كتر خيرك والله أنا الحمدلله بقيت كويس ومش تعبان خفيت من زمان شكرا أنك افتكرتيني أساسا.
ضم شفتيه بقوة ثم قال بحنق أنت جاية ليه أنا عايش أهو وكويس ارجعي البيت قبل ما يعرف أنك هنا أكيد هو ميعرفش أنك جاية هنا أنت محاولتيش تدافعي عني وهو بيطردني ودلوقتي متحاوليش تعملي حاجة مختلفة
أنا مش محتاج لكم ولا عايزكم أنا نسيت أني عندي عائلة.
غادرت والدته الغرفة باكية بحړقة شديدة بينما وقف أمامه عمر يقول بعتاب ليه عملت كدة أنت عارفة قد إيه هى كانت قلقانة عليك وأنها مفيش في أيدها أي حاجة تعلمها.
تطلع إليه حازم بحړقة ولدهشة عمر دمعت عيون حازم وأنهمرت دمعة على خده أنت متخيل أنها سهلة عليا
انخفض صوته وبكى پقهر مرة واحدة بس!
حدق إليه عمر بحزن وهو لا يدري ما يقوله ليواسيه فربت على كتفه بصمت وتركه