الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني

انت في الصفحة 13 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


لو ربنا أراد وأسترد أمانته.
صړخت ميسرة پقهر.

أن شاء الله يا حبيبتي مفيش اصدق من أحساس الأم وأكيد أحساسك بيها حقيقي وترجع لينا قريب.
تنحنح هارون كي يلفت انتباههما.
انا عامل مفجأة صغيرة ليكم ولخالتي كمان ومفيش حد يعرف بيها حاليا غير انا وحمدي فا بعد أذنكم ممكن تتفضلوا معايا عشان نشوفها مع بعض.
قطبت ميسرة حاجبيها متعجبة.

مفجأة أيه أنت لقيت سدرة ومخبي عليا صح!!....
زفرة هارون بقوة ثم هز رأسه بهدوء.
ياريت يا طنط دي كانت تبقى أجمل مفجأة في الدنيا دي كلها بس كل اللي أقدر أقوله أن المفجأة ليها علاقة بسدرة وهتفرحكم قوي.
سأله حسان بعدما غلبه فضوله.
هى سر يعني مينفعش تقول لينا عليه دلوقتي.
أبتسم هارون ابتسامة عزبة.
لا هى مش سر ولا حاجة بس لو قولت عليها مش هتكون مفجأة وانا بصراحة حابب أشوف رد فعلكم لما تشوفوها في وقتها.
لم تستطع ميسرة ولا حسان رفض طلب هارون أمام أصراره ورجائه لهما وذهبا برفقته في سيارته الخاصة لكي يرى تلك المفاجأة الذي أعدها من أجل سدرة وستفرحهما كثيرا وبعد مدة ليست بقصيرة وجدا السيارة تعبر بهم سور ضخم يحيط بمنزل كبير وبجواره عدة أبنية صغيرة لمحت ميسرة تلك اللافتة العريضة المعلقة على البوابة الخارجية مكتوب عليها دار سدرة لكفالة اليتيم وذوي الاحتياجات الخاصة وضعت يدها على فمها تحبس شهقاتها فهى لم تكن لتتخيل أن المفاجأة بتلك الروعة نظرت عبر المرأة الأمامية لهارون وقالت له بسعادة.
أنت عملت دا لسدرة بجد ولا انا قريت اليافطة غلط.
توقف هارون بسيارته بعدما وصل بها أمام الباب الرئيسي للفيلا ونزل منها يفتح باب السيارة ومد يده يساعدها على النزول.
لأ بجد يا طنط انا شغال انا وحمدي في أعداد الدار دي بقالنا أكتر من ست شهور والحمدلله النهاردة الأفتتاح بتاع الدار وطبعا مكنش هينفع نفتتحه من غيركم لأن انا هسيب أدارة الدار لحضراتك مع عمي حسان وخالتي زهرة كمان تيدروها وتكونوا مسؤولين عنها.
نزلت عبرات ميسرة ولكن تلك المرة هى دموع فرح ونظرت له ممتنة.
انا مش عارفة أقولك أيه غير أني أدعيلك ربنا يسترها معاك ويجازيك كل خير يارب.
أبتسم هارون وشعر بسعادة بالغة لأنه تمكن من أدخال الفرح على قلوب أتعبتها ڼار الفراق.
ودعوتك دي عندي بالدنيا يا طنط وتهون عليا أي تعب شوفته بجد.
أشار هارون لداخل المنزل وطلب منهما الدخول.
أتفضلي من هنا أتفضل يا عم حسان.
ثم قال له.
أكيد حضرتك موافق تمسك الدار مع طنط ميسرة.
أومئ حسان له برضا.
إكيد يا أبني وهى دي حاجة حد يتإخر عنها بس انا ليا طلب شغلي هنا هيكون بعد الضهر على ما معاد شغلي يخلص.
أشار هارون على أحدى الغرف.
أتفضلوا هنا دي أوضة رئيس الدار.
ثم وجه حديثه مرة أخرى لحسان.
طيب ممكن تاخد أجازة عشان تفضى للدار كليا وأكيد هتاخد مرتب هنا بدل مرتبك.
هز حسان رأسه برفض.
لأ معلش أعذرني يا هارون يا أبني انا شغلي في الدار هيكون لله وبدون مقابل وكل الحكاية الساعتين بتوع الصبح وعلى الضهر هكون هنا وميسرة والست زهرة خالتك شطار وميتخافش عليهم أكيد مش هيغلبوا في الساعتين اللي هغبهم.
أومئ هارون له ممتنا.
تمام يا عمي زي ما حضرتك تحب.
دخلوا ثلاثتهم لغرفة الإدارة فوجدوا زهرة تجلس خلف المكتب المتواجد بها تمسك بعض الأوراق تطالعهم بدقة وتركيز ألقى هارون عليها التحية لكي تنتبه لهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رفعت زهرة رأسها ثم نزعت نظارتها الخاصة بالقرأة ونظرت لهم فأرتسمت على وجهها ابتسامة عذبة فور رؤيتها لميسرة ونهضت برفق وهى تفتح ذراعيها تستقبلها بحفاوة.
ميسرة أزيك يا حبيبتي عاملة ايه.
أقتربت منها ميسرة تضمها بحب.
الحمدلله بخير يا مدام زهرة أزيك أنت عاملة ايه وصحتك أزيها.
هزت زهرة رأسها برضا.
انا الحمدلله بخير يا حبيبتي وفي نعمة.
ثم عاتبتها بلين.
بس أيه مدام زهرة دي هو انا عشان أكبر منك كام سنة هتعملي فرق.
نفت ميسرة بابتسامة.
لأ يا حبيبتي مش فرق دا تقدير واحترام وعلى
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 34 صفحات