قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني
العموم انا هقولك يا أم حمدي عشان سامحيني مش هقدر أقولك زهرة كدا.
أومأت لها زهرة متفهمة.
خلاص نمشيها أم حمدي.
ثم نظرت لحسان وحيته بإيمائة.
أزيك يا أستاذ حسان عامل أيه.
أبتسم لها حسان وهز رأسه برفق.
الحمدلله بخير يا أم حمدي الحمدلله أننا شوفناك بخير.
زفرت زهرة برضا.
الحمدلله على كل حال.
ثم نظرت لهارون وفتحت ذراعيها تضمه بحنو.
ضمھا هارون برفق يقبل كتفها بحب.
كان نفسي أكون موجود في استقبالك وأشوف فرحتك بالدار بنفسي لكن هعمل ايه هو حمدي طول عمره كدا.
ابتعدت زهرة عنه ضاحكة ثم لكزته برفق في ذراعه.
هههههههه طول عمره عسل وقمر كمان تقدر تنكر.
أبتسم هارون قائلا بسخرية.
ثم نظر لخارج الغرفة.
المهم هو فين عشان عايزة.
أومأت له زهرة تغمز بأحدى عينيها.
راح يجيب سهيلة من المستشفى بعد ما جلستها مع الدكتور النفسي خلصت.
هز هارون رأسه متفهما.
أخبارها أيه يا خالتي يا ترى مستجيبة للعلاج.
تنهدت زهرة براحة وهى تشيح بيدها.
كتير كتير موضوع الدكتور ده فرق معاها وخلاها ترجع لطبيعتها تاني.
مين سهيلة دي يا هارون.
أقترب منها هارون ووقف في مقابلها ونظر لها.
دي بنت حمدي صدمها بعربيته يوم الحاډثة بتاعتي وهو جاي ليا المستشفى رمت نفسها قدام عربيته عشان ټموت نفسها بس ربنا قدر ولطف الحمدلله والدكتور طلب من حمدي أنها تروح تتعالج عند دكتور نفسي لأنها ممكن تكرر الموضوع ده تاني وخالتي جابتها عاشت معانا عندي في القصر عشان تراعيها لغاية ما تخف وترجع طبيعية.
مټخافيش يا ميسرة مفيش حد هياخد مكان سدرة في حياة هارون حتى لو ملكة نزلة من السما والبنت انا جبتها لأنها غلبانة والدنيا جاية عليها بزيادة وانا لا يمكن كنت اسيبها وقررت اساعدها لأني أعتبرتها بنتي ربنا يعفو عنها ويشفيها.
بنات الدنيا كلها ميملوش عيني لأني مش شايف ولا هشوف غير سدرة وبس.
نزلت دموع ميسرة وهزت رأسها برفض.
انا لو حاسه أن سدرة لا قدر الله ماټت مكنتش هزعل لأن دا من حقك بس احساسي بيها أنها عايشة بس معرفش هى فين ولا أيه اللي حايشها عني ولو رجعت ولقيت في غيرها في حياتك هتتجرح قوي يا هارون دي حبيتك أكتر من نفسها.
وانا كمان حبيتها أكتر من حياتي ولا يمكن غيرها يدخل حياتي وأن شاءالله سدرة عايشة وهترجع لينا وقريب.
في سيارة حمدي جلست سهيلة بجواره شاردة تنظر من زجاج السيارة لا تعي لنظرات حمدي المتابعة لها وعندما وجدها غير مبالية له ولا بأحساسه الذي تكون داخله ناحيتها في بداية الأمر ظن أنه مجرد شفقة عليها لما تمر به من ظروف غامضة دمرتها نفسيا جعلتها تقرر أنهاء حياتها في لحظة يأس تملكتها لكنه تيقن بعد ذلك من شعوره بالأنجذاب ناحيتها وسعادته برؤيتها وخفقان قلبه الذي لم يشعر به سابقا حتى مع سدرة فكان إحساسه بها مختلفا عن سهيلة فهى جعلته يتمنى قربها في كل وقت أما إحساسه بسدرة كان خوف عليها وشفقة على ما مرت به ليس أكثر لذا قرر وضع حد لحيرته والتأكد ما أن كانت تبادله نفس شعوره أم أنه يتوهم ذلك أوقف حمدي السيارة بجوار الممشى الحجري بجوار النهر مما جعل سهيلة تنظر له متسائلة عن سبب توقفه نظرت له وقالت برقتها المعهودة.
حضرتك وقفت ليه يا أستاذ حمدي.
أنتفخ داخل حمدي بالغيظ لوضعها دائما حاجز بينهما.
سهيلة ممكن تبصيلي.
رفعت سهيلة عسلتيها اللامعة تنظر له وسرعان ما أخفضت نظراتها أرضا.
في حاجة انا عملت حاجة.
نقر حمدي بأصابعه على عجلة القيادة.
اه فيه في أني معجب بيك ومش بس كدا لأ انا كمان بحبك.
أتسعت عين سهيلة بفزع وأمسكت بقفل