قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني
الباب تفتحه لتخرج من السيارة لكنها وجدته مغلقا فتوسلت لحمدي وهى تبكي.
أفتح الباب أرجوك يا حمدي بيه أرجوك ..... أرجوك.
تعجب حمدي من رد فعلها على ما قاله فسألها.
في أيه يا سهيلة هو انا قولت أيه يخليك ټنهاري كدا.
هزت سهيلة رأسها پخوف.
لأ انا منفعش صدقني منفعش شوف ليك واحدة غيري نزلني وخليني أمشي وأنساني أرجوك دا عشانك مش عشاني.
ليه رميتي نفسك قدام عربيتي وكنت عايزة ټموتي نفسك.
ثم أشار له بسبابة يده الأخرى.
ويكون في علمك مش همشي بالعربية ولا هسيبك غير ما تحكي ليا كل حاجة وكمان عايز أقولك أن مهما قولتي وحكيتي ليا انا مش هغير رأيي اللي قولته من شوية وأوعدك أن هيفضل سر ما بينا.
مټخافيش يا حبيبتي انا مهما سمعت مش هيأثر على أحساسي بيك.
زفرت سهيلة ثم نظرت له بعد أن أعطاها دفعة قوية جعلتها تطمئن فقالت پخوف.
أاااااا........ ان.........انا قټلت واحد.
جحظت عين حمدي بدهشة.
قټلتي دا بجد.
أيوه قټلته لأنه يستاهل القټل هههههو .....هو أقنعني أنه بيحبني ولما صدقته حاول يتعدى عليا ويغتصبني فقمت قتلاه وهربت ولما فوقت من الصدمة قررت أموت نفسي عشان مشيلش أمي همي كفاية عليها هم أخواتي الأيتام اللي بتشقى عشان تربيهم.
ترك حمدي يدها ولحف وجهه بيديه ثم مسح عليه ونظر لها يسألها.
أتسعت عين سهيلة پخوف.
عايزة ليه أنت قولت ليا هيفضل سر ما بينا.
ربت حمدي على كفها يطمأنها.
مټخافيش انا بس هسأل واشوف هو ماټ فعلا ولا لأ ولو ماټ انا هقف معاكي وهخلي المحامي بتاع شركتنا يترافع عنك ويخرجك منها دفاع عن النفس.
هز سهيلة رأسها پخوف.
أرجوك يا حمدي بيه بلاش انا خاېفة انا ممكن أتعدم.
مټخافيش يا حبيبتي قولتلك انا مش هسيبك وهفضل وراك لغاية ما أطلعك منها.
أومأت له سهيلة بعدما شعرت ببعض الطمأنينة.
هو أسمه شريف وساكن في جليم.
زوى حاجبيه مستفسرا.
جليم في اسكندرية صح.
زفرت سهيلة بقوة.
أه في اسكندرية.
أبتسم حمدي لها وأومئ لها برفق.
تمام انا هبعت بكرة اللي يتقصى ليا عن كله حاجة عن شريف ده ويشوفه ماټ فعلا ولا لأ ومش عايزك تقلقي.
الجزء الخامس
مرت الأيام سريعا حتى أقترب موعد الذكرى السنوية لمۏت سدرة أو لنقول أختفائها كما يرددا هارون وخالتها دوما فهما الوحيدان اللذان لم يصدقا أنها ماټت ولن تعود وضع هارون جام تركيز في العمل حتى يتوقف عقله عن التفكير فيما حدث وجلد ذاته في كل وقت كما وضعت ميسرة وحسان همهما في رعاية الأطفال وتعويضهم وتعويض نفسيهما عما حرما منه فوجدا السعادة الحقيقية بين تلك البسمات النقية والوجوه البريئة التي لم تدنسها مطامع البشر بعد وفي أغلب الأيام كانا يبتا في الدار لأنشغالهما في تنظيم أمور الدار والعمل على أكمال متطلبات الأطفال على أكمل وجه خلال تلك الفترة تقرب حمدي وسهيلة من بعضهما فقد بدأت سهيلة في الشعور بالراحة النفسية والطمأنينة ناحية حمدي حيث وجدت فيه السند الحقيقي والمحب الوفي بعدما ساندها في مشكلتها ووقف بجوارها حتى تأكد أن ذلك البغيض التي ظنت أنها قټلته مازال حيا يرزق ولم يتقدم بشكوى ضدها وأرسل له حمدي رسالة عبر حارسه الشخصي يحذره فيها بعدم التعرض لسهيلة أو أي أحد من أفراد عائلتها حتى لا تكون نهايته هذه المرة على يد حمدي نفسه شجعت سهيلة نفسها على المضي قدما في حبه خاصة بعد أن طلبها للزواج وقررت الذهاب برفقته للأسكندرية لطلب السماح من والدتها فقد تركت المنزل بدون علمها بعدما حرضها شريف حبيبها الخائڼ على الهرب لكي يتزوجان سرا بعد أن رفضت والدتها طلبه للزواج من أبنتها فهى تعلم من