قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني
ولدنيا كلها أنها فعلا كويسة واللي عملته مجرد زلة وقعت فيها وأخدت منها درس عمرها ما هتنساه وانا بالنسبة ليا يكفيني دفاعها عن شرفها لدرجة أنها كانت هتقتل عشان تحمي نفسها وانا بكل ثقة بقولك وانا في كامل عقلي ووعي يشرفني أني أطلب منك إيد بنتك سهيلة لأنها هى دي الوحيدة اللي أقدر أأمنها على أسمي وشرفي أما حكاية أن أمها ست بسيطة بتعمل شاي وقهوة على الكورنيش فادي حاجة تشرف سهيلة وتشرفني انا كمان لأن حضرتك ست مكافحة وشريفة كفلتي ولادك الأيتام وربتيهم أحسن تربية بشرفك ومن عرق جبينك والله يا طنط ومن غير مجاملة أو كڈب انا بفتخر بحضرتك وأتمنى أنك توافقي على جوازي من بنتك عشان تبقي حماتي فعلا وأمي التانية.
موافقة....... انا موافقة يا أبني.
أتسعت ابتسامة حمدي بسعادة ورفع وجهها ممتنا حامدا لربه لتوفيقه إياه في تليين قلبها وجعلها تسامح سهيلة فعلا نظر لها حمدي وأمسك بكفها يلثمها بحب.
شكرا ليك يا ست الكل حقيقي مش عارف أقولك أيه انا فرحان قوي قوي ولسه سهيلة كمان لما تعرف أنك سامحتيها ووافقتي على جوازنا مش هتصدق نفسها وهطير من الفرحة استني انا هتصل عليها أكلمها وأقول ليها وأخليك تكلميها كمان.
لأ متتصلش بيها دلوقتي انا صحيح وافقت على جوازكم وسامحتها بس سبني أستعد نفسيا انا كمان عشان أقدر أكلمها ولما أشوفها أخدها في حضڼي وانا قلبي مش شايل منها خليها بكرة الصبح لأن هقضي الليلة في الصلاة والدعاء لربنا أنه يلين قلبي ويخليني أسامحها وأقدر أتقبلها من تاني.
تمام يا طنط خدي وقتك ومنين ما تكوني مستعدة كلميني هجيب سهيلة وأجيلك انا هفضل في الفندق هنا كام يوم لغاية ما تستعدي براحتك.
أبتمست نبيلة بعذوبة.
انا مش هاخد الوقت دا كله أن شاء الله بكرة الصبح بالكتير هكون تمام وياريت متعرفهاش أني عرفت حاجة لغاية ما نتقابل تاني.
زفرة حمدي بقوة وهز رأسه برفق.
في طريق العودة إلى القاهرة جلست سدرة في المقعد الخلفي تبتعد كليا عن هارون صامتة تنظر للطريق من خلال زجاج الباب لم تعيره أهتماما وظلت واجمة تود لو هربت منه لكن فرق القوة الچثمانية بينهما حسمت الأمر لصالحه كان هارون يطالعها بنظرات خاطفة كل عدة دقائق فيجدها على وضعية واحدة لا تبدلها فقرر قطع الصمت التي فرضته على كليهما.
أجابته سدرة بحدة ودون أن تلتفت ناحيته.
مش هحكي حاجة وأنت ملكش دعوة بيا ولا بأي حاجة تخصني.
أغمض هارون عينيه محاولا السيطرة على غضبه.
هتفضلي في عنادك ده لغاية أمتى.
نظرت له سدرة وقالت بنفاذ صبر.
لغاية ما تبعد عني وتسبني في حالي.
مش هينفع لأن حالك هو حالي يا ..... زوجتي العزيزة.
كادت سدرة أن تسلم لتلك النظرات الحانية لكنها أحكمت الوثاق حول قلبها الأرعن الذي مازال ينبض لأجله ولم تجب عليه وأرجعت رأسها تنظر للطريق مرة أخرى فأمسك هارون كفها الموضوع في حجرها فأرتعشت فور لمسته لها وحاولت نزعها منه لكنه لم يتركها وتخللت أصابعه بين أصابعها ټحتضنها وتضمها بأشتياق عام بأكمله وكم ود لو تلاحما جسديهما يرويان ظمأ الأيام والشهور ويعودان حبيبان إلى ما قبل الثلاثة أعوام الماضية عند أول يوم رأها فيه وخطفت لبه وجعلت قلبه يخفق بحبها ويتخلى عن دور الراهب الذي تلحفه لأعوام مديدة نظرت له سدرة وعيناها تلمع بعبرات متحجرة تأبى تحريرها حتى لا تظهر ضعفها أمامه فهى تبدلت ولم يعد يعنيها رضائه أو رضا غيره كل ما يشغل بالها هو رضا ربها عنها أولا وأخيرا فما علمته إياها أيام العام المنصرم أصقلها لطريق الهداية أكثر وأرشد تفكيرها وأنضجها كعجوز عمرها مائة عام أحس هارون