قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني
بالحړب المشټعلة بداخلها والتي أهلت بوادرها في نظراتها الحانقة فأسرع يطفئ فتيلها ويخمد نيرانها قبل أن ټنفجر وټنهار مقاومتها رفع يدها إلى فمه يلثم ظهرها بتأني أخلف من ورائه أنين خاڤت فقد اشعل بلمساته الڼار في أحاسيسها ورققت قلبها عليه ونسى غضبه منه كما أخمدت ثورة عقلها وبدأت في نشر الخدر في كامل جسدها وكادت تستسلم له حين همس بجانب أذنها برقة.
لم يخضع عقلها كثيرا لتأثيره واستيقظ من ثباته المؤقت حين تذكر يوم طرده لها وأتهامها بالخېانة ويوم أختطافها ومكالمته مع زاهر حين أبلغه أن ېقتلها أذا أراد ذلك فهى لا تعني له شيئا فنفرت عروقها الغاضبة بعدما تدفقت تلك الذكريات في دمائها وجعلتها تغلي فنزعت يدها بقوة تعجب لها هارون وأشارت له محذرة.
زفر هارون بضيق وكظم غضبه عنها فهو يلتمس لها العذر فمازال يجهل ما حدث لها وما عانته أثناء أختطافها وهروبها ويعلم أنها ستحتاج لمعالجة نفسية حتى تتخطى ما مرت به وأثر على نفسيتها أن لم يكن دمرها ودمر ثقتها فيه أيضا لذا تركها ولم يحاول الأقتراب منها مجددا طوال طريق عودتهما وحين أتخذت السيارة الطريق لقصره صاحت سدرة معترضة تأمر السائق بأتخاذ طريق منزل خالتها أو أنزالها وهى ستكمل وحدها لهناك رضخ هارون لقرارها وأومئ لسائقه بتلبية رغبتها وحين أستقرت بهم السيارة تحت بناية خالتها أمسكت ذراع القفل تسحبها فوجدتها عالقة فنظرت لهارون.
زفر هارون بنفاذ صبر لوضعها الحدود والمسافات بينهما لكنه لم يبدي ما تعتمل به نفسه وأمر سائقة.
أفتح الباب يا عم فايز.
نزلت سدرة مسرعة فور أنسياب قفل الباب وركضت مسرعة لداخل البناية وصعدت درجه حتى وصلت أمام الباب ووقفت تدقه بقوة وهى تلتقط أنفاسها فتحت ميسرة الباب وتلقتها بين ذراعيها بفرحة أم وجدت وليدها بعد أن فقد منها وأجهشت في البكاء وعوانتها سدرة في أهدار المزيد من العبرات ثم جاء حسان يقف أمام بكائهما متحيرا أيهدئهما أم يشاركهما دموع الفرحة هو الأخر فأقترب يزيح ميسرة بمزاح.
أبتعدت ميسرة قليلا تعطيه المجال ليضم سدرةهو الآخر.
دي دموع الفرح يا حسان.
وأكملت وهى تقترب من هارون تضمه بحب وعبراتها تزداد أنهمارا.
ومش أي فرح دي بنتي ونور عنيا رجعت لحضني من تاني بعد ما كنت بعد الشړ عليها فاقدة الأمل فى رجوعها تاني.
والبركة في أبني الكبير وحبيبي ربنا يبارك ليا فيه.
أبتسم لها هارون بحب وأقترب يقبل جبينها.
ربنا يبارك ليا فيك يا ست الكل.
نظرت سدرة بضيق له ولخالتها ثم تركتهم ودخلت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها بقوة أرتسم الحزن على ملامح هارون فأقترب منه حسان يطمئنه.
أومئ هارون له متفهما.
عارف يا عم حسان عشان كدا مرضتش أضغط عليها ووافقت على رغبتها وجبتها لهنا زي ما هى عايزة وأن شاء الله بكرة هدور على دكتور نفسي يكون ثقة وهخليها تتابع معاه لغاية ما تتخطى أزمتها وحالتها تتحسن.
أبتسمت ميسرة له وربت على ذراعه.
ربنا يبارك فيك يا أبني لتفهمك وصبرك.
أومئ لها هارون بأبتسامة.
سدرة مراتي ودا فرض عليا أعمل لها كدا وأكتر كمان.
ثم أكمل وهو يزفر بقوة.
انا ليا رجاء خاص ياريت تاخدوا بالكم منها لأن انا خاېف لفكرة الهروب تكون لسه مسيطرة عليها وتحاول تهرب تاني أنتم متعرفوش انا ضغطت عليها أزاي عشان أعرف أجبها من أسكندرية لهنا.
أشارت له ميسرة بيدها مؤكدة له.
لأ من الناحية دي متخافش انا مش ممكن عيني هتغفل عنها ولو وصل بينا الأمر هنعمل انا وحسان نبطشيات