الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني

انت في الصفحة 3 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


على ضياعها منه وبسبب عداء لا ذنب لها فيه في ذلك الوقت دخل عليه حمدي وعلى وجهه تبدو الصدمة متجليه ويشير بيده ناحية باب الغرفة يسأله.
صحيح الكلام اللي قالته منار دا يا هارون.
أومئ هارون بصمت وهو يزفر أنفاسه المثقلة دفعة واحدة.
أه يا حمدي صح زاهر خطڤ سدرة وبيهددني بقټلها لو مسلمتوش أصول المستندات اللي تدينه.

أتسعت عين حمدي پذعر.
دا أكيد أتجنن أزاي يعمل كدا وبعدين سدرة ذنبها أيه ولا هى مالها باللي بينك وبينه.
رفع هارون كفيه ثم انزلهما فلا علم لديه.
انا معرفش روح اسأله هو السؤال ده.
ضيق حمدي عينيه مستفسرا.
هارون أنت أكيد مش هتسيبه يأذي سدرة صح.
رفع هارون حاجبه الأيسر وقال ساخرا.
أنت شايف ايه يا حمدي.
أقترب حمدي منه ونطق بتردد وحزن.
سدرة ملهاش ذنب يا هارون ومهما كان الخلاف بينك وبينها في الأخر هى كانت مراتك ومتخليش اللي حصل منها قبل كدا يمنعك من أنك تساعدها وتسيب الحقېر دا ېقتلها.
ثم أكمل وعيناه تلمع بعبرات متحجرة.
أنت عمرك ما تخليت عن حد محتاج لك مهما كان بينك وبينه وهى في أشد الأحتياج ليك ياريت كنت أقدر أنقذها لوحدي مكنتش اتأخرت عنها لحظة.
ضيق هارون عينيه يسبر أغواره ثم أتسعت عن أخرهما پغضب عندما لمس مشاعره المتجسدة في نظرة عينيه لسدرة وخوفه عليها المبالغ فيه ونبرة صوته المخټنق بالعبرات نهض من خلف مكتبه وأقترب منه.
أتمنى أن الأحساس اللي وصلي من ورا كلامك ميكونش صح يا حمدي.
زفر حمدي بضيق وهو يشيح بوجهه بعيدا عنه يضع سبابته وابهامه على عينيه يغلقهما بهما ويمسح ما فيهما من عبرات ثم رجع ينظر له وهو يسحب شهيقا بجانب واحد من أنفه.
متخافش يا هارون مش انا اللي أخون أخويا أحساسي ناحية سدرة أحساس أخوة مش أكتر أنت أخويا وهى مرات أخويا أو كانت يعني عمري ما هفكر فيها وانا عمري ما كنت قليل الأصل يا أبن خالتي.
رفع هارون يده وأمسك كتف حمدي بقوة ونطق بنبرة غليظة.
كانت ومازالت انا رديت سدرة لعصمتي يا حمدي ودلوقتي جه دور سؤالي انا ليك.
نظر حمدي له بأعين مليئة بالألم على حب ملئ قلبه دون أن يشعر لكنه مضطرا لوئده ومحاربته حتى لا يصبح وصمة عار تلطخ جبينه طيلة عمره.
قول يا هارون عايز أيه.
نظر هارون لعينيه نظرات ممېتة.
هتساعدني أرجع سدرة من إيدين الحقېر ده ولا هتتخلى عني.
هز حمدي رأسه بنفي.
لأ يا هارون مش هتخلى عنك وإيدي بإيدك لغاية ما ترجع مراتك بالسلامة من أيد المچرم ده.
أومئ هارون برضا وترك كتفه ووقف في مقابلته.
دا اللي كنت منتظره منك.
جاء لهارون تنبيه بمكالمة فيديو واردة جعلته يفتح هاتفه سريعا وينظر به ووقف حمدي بجواره يشاركه الرؤية فوجد سدرة تنام على جانبها فاقدة وعيها أرضا وخصلات شعرها تغطي وجهها ويديها مکبلة خلف ظهرها أقترب منها أحد رجال زاهر وأزاح بعض خصلاتها للخلف ثم قرب يده بمنديل من أنفها قليلا وبعد وقت قصير تحركت أهدابها ثم أتبعتها بهزات بسيطة لرأسها كما صدر منها أنات ضعيفة كور هارون يديه پغضب وود لو أمسك بيد ذلك الحقېر التي أمتدت تعبث بشعر زوجته يقطعها لتجرئه على لمسها تحولت كاميرا التصوير ناحية زاهر الذي صاح ساخرا.
أطمنت على المدام أنها لسه عايشة أظن كدا عداني العيب تمام نتفق بقى على التسليم دا لو كنت عايز تشوفها حية مرة تانية.
صاح هارون فيه بصوت هادر وأشار بسبابته عبر كاميرا هاتفه محذرا إياه بجمود.
قسما بالله يا زاهر ال لو مراتي جرالها حاجة لكون مندمك على اليوم اللي أتولدت فيه وجيت للدنيا انا وعدتك أسلمك الورق لو شفتها حية وانا عند وعدي.
ثم سحب شهيقا طويلا وزفر سريعا.
حدد المكان والزمان تسلمني مراتي أسلمك الورق وفي اسرع وقت فاهم.
تعالت ضحكات زاهر الظافرة ثم صمت ونظر له بنظرات شيطانية ورفع سبابته أمام عينيه يلفها بحركات دائرية.
أنت دلوقتي داخل دايرتي انا والكنترول في إيدي يعني متدنيش أوامر في الفاضي يا أبن البنا أحنا في لعبة ووضع قوانينها في إيد الأقوى ومين الأقوى.
ثم أشار على صدره.
انا عارف
 

انت في الصفحة 3 من 34 صفحات