قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني
أهم من حياة سدرة انا لو أعرف أنه هيعمل كدا مكنتش دخلت معاه في حرب من الأول.
لم يكن من السهل على هارون قول ذلك مهما بلغت قوة عدوه لأنه لا يهاب غير خالقه لكنه مجبر على قوله لأنه يعلم أن تلك الحية تقف على باب مكتبه تستمع لكل حرف يلتفظ به وقد أرد أن توصل ما سيقوله لزاهر حتى يوقعه في فخه ثم يأتي به لوكره وملاعبته وجها لوجه نهض من مكانه متجها لمكتبه ورفع سماعة هاتفه الأرضي يستدعي إحد حرسه.
ثم وضعها فوق الهاتف وخطى ناحية ميسرة وحسان بوجهه مبهم خالي من التعابير.
انا مش عايزكم تقلقوا أن شاء الله سدرة هترجع وقريب قوي كمان مجدي اللي كلمته من شوية دا اكتر حارس شخصي عندي بثق فيه هو هياخدكم دلوقتي للقصر عندي تقعدوا هناك مع خالتي لغاية ما سدرة ترجع.
أشار حسان معترضا بيديه.
لا لا كتر خيرك يا هارون يا أبني احنا هنروح على بيتنا وهنكون معاك على التليفون تبلغنا بالجديد أول بأول.
مش هينفع يا عم حسان لأن أنتم كمان في خطړ ولازم حمايتكم على الأقل لغاية ما سدرة ترجع.
أصر حسان ومعه زوجته على موقفهما وصاحت ميسرة تطمئنه.
متخافش علينا يا هارون أحنا ولا علينا خطړ ولا حاجة وحتى لو فيه هنعرف نحمي نفسنا أن شاء الله ومتشغلش بالك غير برجوع سدرة بس.
جاء صوت ذلك البغيض غليظا ملتحفا بالقسۏة.
اسمعني كويس يا أبن البنا مراتك مقابل الورق ولو عملت زي المكالمة الأولى صدقني ھڨتلها المرة دي ومش هيفرق معايا حاجة انا كدا كدا لو أتقبض عليا داخل السچن مش أقل من عشرين سنة مفيهاش حاجة لو بقوا أربعين ولا حتى أعدام المهم عندي يا أطلع منها زي الشعرة من العجينة يا أحرق قلبك على حبيبة القلب قولت ايه.
وايه اللي يضمن ليا أنها لسه عايشة مش يمكن قټلتها وجاي تتفاوض معايا وتلعب عليا لعبة ۏسخة زي لعبك ديما.
هدر زاهر بصوت مرتفع.
مفيش ضمان تسلم الورق تستلم مراتك دا اللي عندي.
هز هارون رأسه وخرج صوته غير مباليا.
براحتك انا قولت اللي عندي اشوف مراتي عايشة اولا اتفق معاك على تسليم الورق مشوفتهاش ملكش كلام معايا.