قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سماح سماحه الجزء الثاني
أصراره على تبرئة أسمه وأتهام هارون بتلفيق تلك التهم له وعندما يأس المحقق من أخذ أعتراف صريح منه أمد حپسه خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات حتى يجلب محامي للدفاع عنه ويتم التأكد من صح المستندات التي تدينه ليبث في أمره بما ينص عليه قانون العقوبات.
أخبر حمدي والدته بما حدث حقيقة بعدما ذهب لها في قصر هارون وأخذها للمشفى حتى تكون بجواره لكي يتابع هو ما حدث مع زاهر لحين أسترداد هارون لعافيته مرة أخرى كما أرسل أحد الحرس لديهم لجلب ميسرة وحسان للمشفى حتى يطلعهم على ما حدث لكي لا يظلا مشغولا البال وكما توقع أنهارت ميسرة وفقدت وعيها فور معرفتها بما حدث مع سدرة وأسرع حمدي يطلب من طاقم التمريض أسعافها حتى لا تتدهور حالتها وجلس حسان على أحد المقاعد فاقدا للحس لما يدور حوله فهو لا يستطيع استيعاب أن سدرة قټلت ولن يراها ثانيا حاول حمدي التحدث معه لأخراجه من حالته تلك لكنه لا يستجيب لأي مؤثرات وكأن عقله في وادي أخر هز حمدي رأسه بحزن على ما ألت له الأمور وجلس بجوار والدته يهدأها فقد كانت تبكي منذ معرفتها بما حدث لسدرة وهارون في صباح اليوم التالي وفي غرفة هارون تململ في فراشة حيث بدأت حواسه في استشعار الحياة مرة أخرى وبعد عدة دقائق كانت عيناه تفتحان يطالع بهما سقف الغرفة وظل لدقيقة يستوعب ما فيه وأين هو وحين تذكر أخر ما حدث معه أنتفض من نومته لكن ألم صدره الكبير جعله يرتد للفراش ثانيا فأمال رأسه للجنب وطالع زر الجرس الموجود بجانب الفراش وأمد يده يضغط عليه عدة مرات لحظات وكانت ممرضة تدخل عليه الغرفة وعندما وجدته قد استعاد وعيه ذهبت مسرعة لأحضار الطبيب المتابع لحالته ورجعت برفقته ومعهما عدة ممرضين أخرين وبدأوا في معاينته والاطمئنان عليه فبادر هارون الطبيب بسؤاله.
نظر الطبيب له نظرة خاطفة ورجع مرة أخرى يتابع مؤشراته الحيوية على الجهاز الطبي بجواره.
أنت هنا من أمبارح يا هارون بيه.
تلك المرة لم يكترث هارون لألمه وأنتفض ينزع عنه تلك الكبسولات الطبية الملتصقة بصدره وهو يصيح.
أيه انا لازم أطلع من هنا فورا.
الجزء الثالث
ذهب حمدي لمخفر الشرطة حيث يوجد زاهر وباقي رجاله وحاول مقابلته وبعد عدة محاولات مع الضابط المسؤول عنه وافق على الأ يخبر أحد لأنه سيتحمل ذلك على مسؤوليته الشخصية ففي القضايا الكبيرة مثل قضية زاهر تمنع زيارة الغرباء عن المتهم ولا يسمح لأخد سوا المحامي الخاص به فقط وهيئ الضابط مكان خاص بعيدا عن العامة لتتم المقابلة به ثم تركهما وخرج من الغرفة لعدة دقائق قليلة كما أخبر حمدي مسبقا وقف حمدي وفي نيته أجبار زاهر على الأعتراف بحقيقة ما حدث لسدرة ووجه له وابلا من الأسئلة كانت الإجابة عليهم من زاهر تتلخص في ضحكة ساخرة ثم توقف وهو يشير له شامتا ينهي أي أمل لديه أن تكون سدرة مازالت حية.
أشار له حمدي وعيناه تلمع بعبرات متحجرة.
أنت كداب سدرة مامتتش سدرة لسه عايشة وأنت عملت اللعبة دي عشان تساوم هارون عليها بس أحب أعرفك أن هو مش هيرحمك فاهم ولا انا كمان ولولا وجودنا هنا وأن الراجل اللي دخلني ليك هينضر في شغله لو مسيتك بأذى كان زماني مخلص عليك وخنقك بإيديا.
أرتفعت ضحكة زاهر وألتمع الشړ بعينيه.
لم يستطع حمدي التحكم في غضبه بعدما استفزه ذلك البغيض وأنقض عليه يسبه وهو يكيل له اللكمات والأخر يضحك بشړ وكأن تلبسه شيطان مريد جعله لا يشعر بالألم.
أخرس يا حيوان يا مچرم يا حقېر انا ھقتلك