قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة فاطيما يوسف من نبض الۏجع
خلاص انتى اللى هتعملى الحوار الصحفي لامفر هتتفضلى تشغلي الشاشة دلوقتي وتشوفى أجواء الحفلة علشان تعرفي هتبدأي اللقاء وياه كيف وقبل ماتعترضي علشان الموسيقى اكتمى الصوت وشوفي الأجواء علشان توصفي اللقاء والنجم كويس في السبق الصحفي اللى صدقينى هيبقى نقلة كويسة ليكي وخاصة على صفحتك على الانستجرام والفيس بوك
بعد ساعتين تقريبا انتهى الحفل وبعد أن غادر المسرح بسرعة قبل أن يهجم عليه الجمهور كعادته انطلق إلى مكتب العميد
دلف إلي المكتب بإنهاك فحقا هو متعب فهو يقف ساعتين كاملتين على قدميه يلقي غناؤه فتلك المهنة متعبة وشاقة أيضا للغاية
وفور قدومه تعاملت معه بعملية شديدة ذهبت إلي الاستراحة الموجودة جانبا في مكتب العميد وهي تشير إليه بوقاار
حمد لله على سلامتك يا نجم اتفضل حضرتك هنا علشان هنبدأ الحوار الصحفي
لم يرد على سلامها قاصدا استفزازها وذهب إلى المكان التى أشارت إليه دون أن يعيرها أدنى اهتمام كي يثير حفيظتها
استقرا في المقعد فتحدثت بعملية
تحب تشرب قهوة أو عصير فريش ولا نبدأ علطول
أجابها بإنهاك وهو يفرك جبهته من صداع الرأس
ممكن قهوة مظبوطة لأنى مصدع جدا
قامت من مكانها وطلبت من المسؤول عن مكتب العميد فنجانا من القهوة وانتظرته حتى أتم قدحه وأخذته منه و عادت به وضعته أمامه بعملية
كان يظن أنها ستناوله القهوة في يده وتقترب منه كما فعلت غيرها من الصحفيات كمحاولة منهن للاقتراب منه ولكن بائت تخيلاته فشلا ككل مرة فنظر إليها بشرود محدثا حاله
غريبة نعم أنتى عجيبة لم أقابل مثلك يوما من الأيام
متمردة شرسة أبية لم أرى فى عالمك الخفى مثيل أثرتى حفيظتى وجننتينى وصار بالى بك مشغول في لحظات
رأت شروده وتركيزه بها اللامتناهي فمطت شفتيها أسفل النقاب وتحدث داخلها
ابتدينا من أولها محڼ زيادة عن اللزوم شكله مفكرنى من إياهم المعتوه ده
أنهت حديثها الداخلي وتحدثت وهى توجه الكاميرا الخاصة به وتظبطها على الرينج لايت وتمسك دفترها وقبل أن تضغط زر البدأ أردفت
أشار إليها أن تبدأ وأنه مستعد فضغطت على زر التشغيل والكاميرا موجهة كليا إليه مرددة وانطلقت في حوارها الصحفي ببراعة نالت إعجابه
كان ينظر إليها بإعجاب شديد صوتها هادئ وناعم رغم عدم خضوعها في الحديث حركاتها محسوبة ولم تتلاعب معه ولم تفتعل إيقاعه كغيرها من النساء حقا تركيبتها مختلفة واخترقت مشاعره دون أن تقصد ودون أن يرى وجهها ودون أن يعرف ملامحها أممن الممكن أن تولد قصة غرام بين المغني والمنتقبة
أممن الممكن ان تسحبه لعالمها أو يسحبها هو لعالمه ويغير أيا منهما مسار حياة الأخر
فلنرى ماذا يحدث مع ذلك الثنائي المختلف كليا شخصية كل منهم عن الأخر
انتهى الحوار وتنفست الصعداء بعد مغادرته وأصبح عقلها يراجع ماحدث اليوم ألاف المرات فحقا كان أمامها هادئا واحترم تدينها ولم يزعجها بنظرة خبيثة ولا كلمة جريئة مما جعل عقلها يراجع المشهد بينهما مرارا وتكرارا
أما هو صعد إلى سيارته وفور انطلاقه تحدث إلى مدير أعماله أمرا إياه
عايز كل بيانات البنت دي وأرقام تليفونها وكل حاجة تعرفها عنها من يوم ماتولدت لحد دلوقتي مش هوصيك بقى إنك متتأخرش ياراشد
أطاعه راشد مرددا
حاضر يا فنان متقلقش النهاردة بالليل هتكون عندك أخبارها كلها من يوم ماتولدت لحد دلوقتي
نظر إلي الأمام بشرود وهو يتذكر يومه وبالتحديد لقاء تلك المتمردة التى لم يعهد مثلها قط
عودة إلى المشفى جلس عمران مع صديقه الدكتور جلسته المعتادة يومان في الأسبوع فتحدث محمد صديقه
مجيتش المرة اللى فاتت ليه كنت مستنيك
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وأجابه
تعبت من كتر ما باجي ومفيش فايدة ولا تقدم أنا تعبت من كتر مابدور على سبب ومش لاقي
قام محمد من مكانه وجلس أمامه مرددا بأمل
متفقدش الثقة في ربنا وهو قادر على كل شيء بس انت قول يارب
شبك كلتا يداه في بعضهما وأردف بنبرة حزينة
بقالي سنين بعافر وبقول يارب إنت مش متخيل صعيب كيف على راجل صعيدي يحس إحساسي انا بدمر كل يوم عن اليوم اللي قبليه ياصاحبي
ربت محمد على فخذيه وهتف باستجواد
أهه الشيطان بيضحك عليك وبدا يوسوس لك في دماغك انك تفقد الامل اصبر التجربه الأخيرة اللي احنا بنعملها