قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة فاطيما يوسف من نبض الۏجع
هتجيب نتيجة باذن الله بس انت ادي لنفسك داعم وامل ومتقلقش
مط عمران شفتيه وقام من مكانه وسار ناحية النافذة وهو يردد
اديني اهه بقالى شهرين وزيادة بمني نفسي عاد إنه خير
ثم وقف أمام النافذة وعيناه تجول المكان حتي استقرت على تلك السكون التى حقا حركت ساكنه وسأل محمد
بقول لك ايه تعالى إكده
فيه إيه بتبص عليه إكده وشاغل انتباهك
أجابه عمران وهو على نفس نظرته
شايف البنتين اللى قاعدين هناك دول
حك محمد رأسه وعيناه تمشط المكان وردد
جرى لك إيه عاد ! الجنينة مليانة ستات مين تقصدهم
أشار بيديه عليهم قائلا
بص عاد ناحية الشمال عند البوابة اللى لابسين البالطو الأبيض وواحدة فيهم بتطيب چرح التانية
باستيعاب
أه إنت تقصد الدكتورة فريدة والدكتورة سكون
آه هي سكون دي كلمات خرجت من فمه باستمتاع لذكر اسمها وأكمل متسائلا
تعرف حاجة عنيها سكون دي
سحب محمد وجه عمران وجعله ينظر إليه ويحيد بصره عنهم كي لايلفتوا انتباههم
أه أعرفهم زمايل عمل وفي بيناتنا كل ود واحترام
واسترسل بتعجب من استفساره
تحدث عمران بإبانة
لع هما معملوش حاجة واصل اني بسأل عادي أصلها صدت في الشجرة بدون ماتاخد بالها وجريت عليها لما سمعت أهاتها ولسه هقرب منيها أقومها منعتني قبل ما تغيب عن الوعي وقالت لي متلمسنيش غريبة أوي لسه في بنات إكدة بيخافوا ربنا
ياه في كتيير الدنيا فيها الحلو وفيها العفش وزي ماده موجود زي مادول موجودين بس الدكتورة سكون وكمان فريدة محترمين قووي ومتدينين وعمر العيبة ماتطلع منيهم واصل
ظل محمد يراقب رد فعله وهو ينظر إليهم وبالتحديد نظرات عيناه كانت مثبتة على سكون الى ان جال في باله فكرة عرضها عليه سريعا
ضم عمران حاجبه باندهاش وهتف برفض
أحب كيف وأعلق إنسانة بيا وأربطها معاي وأظلمها يا محمد وغير إكده مهقدرش
كل حاجه لع ومهقدرش ورافض أي نصيحة أو استشارة بدلك عليها عاد !
وتابع كي يلفت انتباهه وهو يرى نفس نظرته المثبتة على سكون
لعلمك بقى انت وقعت وطبيت خلاص وانت بنفسك اللى هتطلب مساعدتي ووقتها هتمنع عليك وهرفض أساعدك هه
الټفت إليه عمران متعجبا وهو يردد
معناته إيه كلامك ده عاد
أمسكه محمد من كتفيه وأداره ناحية النافذة مرة أخرى وهو يفهمه معنى كلامه
معناته إنك من ساعة مادخلت اهنه النهاردة بالتحديد عن كل يوم سابق وانت عنيك هتتطلع على الدكتورة وبتلمع بنظرة أول مرة اشوفك بيها
وه ! وأنا ايه اللى هيخليني أبص على الدكتورة سكون دي عاد ! كلمات خرجت من فمه تلقائية دون أن يدري أن ذاك المحمد منتبه معه بشدة وأكمل دفاعه
سيبك من التخاريف والخربطة بتاعتك دي واصل
بحاجبين مرفوعين وابتسامة شامتة أردف بمشاغبة
وانت ايش دراك إني أقصد سكون مش فريدة ماهم الاتنين دكاترة وقاعدين جار بعضهم
وتابع بإرشاد
فكر بس ياصاحبي في اللى بقول لك عليه يوضع سره في أضعف خلقه وخلي عندك ثقة في ربك أنه مهيضمكش أبدا
شرد بعقله وهو يفكر في كلام صديقه ويعيده مرارا وتكرارا وهو على نفس نظراته ثم حمل مفاتيحه وهتف
حاضر هفكر أنا ماشي معايزش حاجة
ربت على ظهره واجابه بابتسامة
لع في رعاية الله يازينة شباب قنا كلياتها
توجع من كلمته بالرغم من إطرائه إلا أنه تأن ۏجعا القى سلامه وخرج من الغرفة ونزل الأدراج وعقله يجوب بالفكر وما إن اقترب من باب الخروج المؤدي إلى حديقة المشفى حتى وجد نفسه يقف على أعتابه ينظر إليها من بعيد يراقب حركات وجهها المريح لقلبه
نعم فقد شعر براحة كبيرة اجتاحت أوصاله ما إن تقع عيناه عليها ووجد قدماه تسوقه تجاهها بلا إرادة رأته صديقتها فريدة يقصدهم بقدومه فتحدثت إليها وهي تقوم على عجالة لعله يبادر معها بأولى لحظاتهم وبدايته لعشقه لها كما تعشقه صديقتها
بصى متتلفتيش عمران جاي وراكى وشكله قاصد ياجي يطمن عليكي أنا هسيب لك الفرصة دي وهرجع لك تاني خليكي طبيعية
ونظرت في اتجاه معاكس وأشارت بيدها كأن أحدهم يناديها فتركتها بلباقة دون أن يشعر ذاك العمران
انطلقت مسرعة وجلست سكون تحاول أن تستدعي هدوئها ولكن كيف وحبيب الروح يأتى إليها يا الله كم صعب ذاك الشعور