قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة فاطيما يوسف من نبض الۏجع
قلبك لوجد
انتفض من مكانه كمن لدغه عقرب ونطق پغضب وهو يجز على أسنانه
بعدي عني يامرة إنتي واياكي تقربي مني بالشكل ده تانى إنتي ناسية انك مرت عمى بس هقول إيه عاد صنف ميختشيش
وأخيرا استفزتها كلماته وهتفت برفض
أرملة عمك الله يرحمه ودلوك اني حرة وأصلا إنت عارف أني رضيت أتجوز راجل كبير عني وقد جدي في السن علشان خاطر أقرب منيك ياحبيبي
الله في سماه ياملعونة إنتي لو لمحت خلقتك العكرة داي مرة تانية قصادي لاهضربك ولا هيهمني إنك حرمة
بنبرة مستفزة بخت سمها
طيب والله في سماه وحلفان على حلفانك ماهتكون لغيري ياعمران مفاتيحك في يدي وتحت قبضتي ومحلهاش غير لما تتجوزني وياتكون لوجد يامش هتكون لمرة غيرها واصل
مانا معشتش ٣ سنين من عمري إللي في عز صباه مع راجل قدي ٣ مرات علشان اكون بس قريبة منيك وفي الاخر بعد ماربنا ينصفني وېموت تاجي إنت وبكل بساطة تقول لي بعدي عني نجوم السما أقرب لك من إنك تتجوز غيري وأني عارفة أني بقول ايه
حقا استفزته بحديثها وأثارت رجولته فحدثها مؤكدا
فجر كلماته وتركها تتآكل غيظا واتجه إلي الخارج كي يذهب إلى المشفى يقابل صديقه
أما هى تحدثت بصوت عال وصل إلى مسامعه قبل أن يخرج من البوابة
لما نشوف هتعملها إزاي وإنت بحالتك دي ياولد أبوك الوحيد ومبقاش وجد أما شوفتك مذلول وبتترجانى أتجوزك
أما هو انطلق بسيارته الى المشفى وهو يحدث حاله متعجبا من تلك الكلمات التى خرجت من فاه تلك المرأة الملعۏنة وقرر أن يأخذ خطوة جدية في ارتباطه وما إن تأتي تلك الفكرة يشعر بالاختناق ولكن عزم الأمر ان يجبر حاله ويفعل كما يفعل الرجال
أما هى لمحته في نفس توقيت دخوله وكأن عيناها أقسمت على أن ترهن نظراتها لذاك الباب فقط كي تتشبع من رؤياه وتسكن الجفون هدوءا لرؤية معشوق الروح
فحقا عشق السكون للعمران عشقا فاق الحدود
وجد قدماه تسوقه إليها بلا منطق أما هي استشعرت قدومه من رائحته التى حفظتها عن ظهر قلب وما إن وقف أمامها حتي رفعت راسها كي تتشبع من رؤية ملامحه عن قرب ووجدته يردد
كيفك ياداكتورة سكون مش ده اسمك المميز اللي ميتنسيش واصل
قلبها يدق من نبرة صوته المخصصة لأجلها عيناها تكاد تقفز السعادة من داخلهما لرؤيته وأجابته بهمس رقيق
زينة وبخير متشكرة على إنك منسيتش سكون وجيت مخصوص دلوك تتطمن علي
اقترب بخطواته أكثر منها وهتف بنبرة صوت حنونة
لاشكر على واجب ياداكتورة لازم الواحد يحس بواجب السؤال للى اتعرض للأذي قدام عينيه فما بالك لما تكون السكون بذات نفسيها يبقي السؤال والاطمئنان فرض ولازم يتأدي
بنفس الهمس أردفت دون أن تقصد
ولما أهو فرض ليه اتأخرت على السكون ده كله علشان تطمن
أدلت استفسارها وهي على نفس التيهة فهي في حضرته يغيب عقلها تماما عن المعقول واللامعقول فأجابها هو بابتسامة محب بدأ أخيرا طريق العشق ونبض قلبه لأجلها
معلش حقك عليا مهتأخرش عنيكي تاني بس خلى بالك اطمئنان عمران على السكون هيزعجك جامد عمران لما يقرب مابيبعدش وبيكلبش جامد على اللى هيبقي منيه
سألته بنفس التيهة
مېتة ياعمران هياجي اليوم ده تعبت من كتر الانتظار
نظر إليها مندهشا ولكن استغل تيهتها وأردف
مش كتييير بس أتأكد بس من اللى أني حاسه ده صحيح ولا مجرد وهم بنيته في دماغي لوحدي
ردت عليه بابتسامة
طمن حالك اللى بيخرج من القلب بيوصل للقلب طوالي وأكيد وصل لك
أردف مبتسما بعذوبة كابتسامتها
والقلب وصل له المرسال وبيوعدك إنه عن قريب هيتم الوصال
ألقى كلماته على مسامعها وتركها تجوب بخجلها أنهارا ووديانا وهي تضع يدها على وجهه تتحسس توهجه من أثر خجلها
وهي تحدث حالها بغرام
وأخيرا