الأحد 01 ديسمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة فاطيما يوسف من نبض الۏجع

انت في الصفحة 19 من 243 صفحات

موقع أيام نيوز

بادر العمران وشعر بحرب العشق لكي سكون 
أعدك حبيبي سأطوف لأجل عشقك بلادا ووديان حتى أصل إلي نبض قلبك ذاك العمران 
فلعشقك لحن أنت أعذوبته وسحرا أنت خاطفه ونهرا أنت سماؤه فلك أحيا عشقا وبك أتنفس هياما ومنك خلق ضلعي الأعوج الذي أريده أن يستقيم بين يداك انت 
خاطرة سكون المهدي
بقلمي فاطيما يوسف
في منزل مها المهدي أنهت أعمال بيتها من كافة شئ ومتبقي على رجوع أبنائها من المدرسة مايقرب من ثلاث ساعات 
قررت أن تأخذ شاورا دافئا كي تشعر بالانتعاش بعد أعمال بيتها وبعد نصف ساعة خرجت من الحمام وهي ترتدي المعطف الخاص به البرنس وجلست أمام مرآتها تضع بعض
من كريمات الترطيب فهي تهتم ببشرتها بشدة وتخاف عليها من التشققات والتجاعيد تعشق الاهتمام بنفسها ودوما تحبذ أن تهتم بملابسها البيتية والخروج وتهتم أن تجعل طلتها خاطفة وتسحر جميع العيون 
كانت تدلك رقبتها وهي تنظر الي حالها في المرآه بحزن وهي تحدث حالها 
شكل جميل ووجه كيف القمر وجسم كيف نجوم السيما وريحة جميلة تسحر اللي يقرب مني ومهتمة بنفسي على الاخر وبعد ده كلياته مشايفنيش ولا حاسس بيا ولا بوجودي 
ياتري هتفضلى عايشة إكده كتييير يامها جسد بلا روح وملكيش لازمة غير انك تطبخي وتكنسي وتغسلي كيف الآلة بس !
وأثناء حديثها مع حالها استمعت إلى رنات هاتفها قامت من مكانها ومشت ناحية التخت والتقطت الهاتف من على الكومود رأت نقش اسمه المستعار ماجدة باسم والدتها ولكن تميزه بتلك الإشارة اعتلت دقات قلبها بدقات متعالية وفكرت كثيرا ترد أم لا فهي تحتقر حالها بشدة من حديثها معه فهي تحادثه منذ سنوات وبالتحديد من بعد سنتين من زواجها بمجدي 
أعاد رناته مرة أخرى بعد أن انتهت الأولي ولم ترد وجدت أصابعها تضغط زر الرد دون أن تشعر ماإن أتاه ردها حتى تحدث هو بنبرة وحشة 
أخيرا حنيتي ورديتي يامها اهون عليكي إكده مترديش عليا ولا على رسايلي!
أخذت نفسا عميقا واستلقت بجسدها على التخت وأجابته بحزن
إحنا مننفعوش نتكلموا مع بعض من الأساس ياعامر أني مستحقرة نفسي أووي 
عبس حاجبه بملل وأردف 
يعني قلتي لي سافر ياعامر وبعد عن البلد وسافرت منتكلمش في التليفون خالص غير كل فترة وعميلت متبعتليش رسايل غير لما أبعت لك أني وبستناكي تبعت لي كل لما يهفك الشوق أعمل إيه تاني عاد اني تعبت يامها بقالي سنين في الغربة وعايز أعاود وأستقر وإنتي ممانعة وعرضت عليكي تتطلقي منيه وتجي لي ونتجوز وإنتي رافضة الفكرة 
زهقت روحها وفاضت من الهراء الذي تعيشه كل دقيقة لاهي قادرة في الاستمرار مع زوجها الغير مبالي إلا بعمله ولا قادرة أن تأخذ خطوة الطلاق وخاصة أن علاقتها بعامر لو عرفت لدى الجميع سوف تنقلب حياتها رأسا على عقب وبدلا من أنها كانت مستورة سيتحدث الصعيد بأكمله عن قصتها ففورا نفضت الفكرة من بالها وأردفت بنبرة متعبة 
مهينفعش ياعامر أنا وإنت واقفين على مركبة ملهاش شراع واحتمال الڠرق مؤكد في اي وقت فلازمن نبعد عن بعض من أصله وأنت اللى كل لما أبعد تجرني ليك لحد ماتعبت من كل حاجة وبقيت افكر في الاڼتحار كتير وأخلص من حياتي كلياتها 
انقبض قلبه لمجرد فقدانها وهتف سريعا
لع بعد الشړ عنيكي ياقلبي مهقدرش أعيش من غيرك دقيقة واحدة تعرفي إني عايش على ذكرى لقانا الوحيدة الساعة اللي قضيتها في حضنك مرة واحدة من سنين فاكرها يامها ولا نسيتي حضڼ عامر ياقلبي 
عادت بذاكرتها إلى خمس سنوات من الآن وتذكرت تلك المقابلة الوحيدة التي تمت بينهم وانساقت وراء مشاعرها بلا هوادة وكل مرة تتذكر ذاك اللقاء الذي لم تنساه من الأساس تتوه في لحظاته الجميلة وتذهب بها مشاعرها إلي الاحساس الذي لم تنساه في أحضانه تلك المرة الوحيدة وبعد أن تنتهي من تذكرها وتفوق من حالة الحالمية التى عاشتها في تذكر ذاك اللقاء تحتقر حالها بشدة 
استمع الى تنهدها وفسر حالة أنفاسها المتغيرة وعلم بكل الخناقات التى تدور بخلدها ولكنه استغل حالة التيهة التى تعيشها الآن وأردف هامسا لها بوحشة
ياه وحشني همسك ساعتها ليا ووحشني شعرك اللى كيف سبايك الدهب وريحته اللي تجنن ياه يامها كلك على بعضك اتوحشتك قوووي 
غاصت معه في كلامه ووصفه وأغمضت عيناها تستشعر كلماته وردت على همسه بنفس الهمس
ياه لساتك فاكر شعري وريحته ولونه ياعامر ومنسيتهوش من سنين دي كانت مرة واحدة بس اللي جمعتني بيك 
أسند رأسه على تخته وأجابها باشتياق
وعمري ماأنسي عاد ياقلب عامر اللى اختصر كل ستات الدنيا فيكي انتي مشايفش في الكون كله مرة حلوة غيرك ماهشمش غير ريحتك اللي بحضنها كل يوم في عبايتك اللي مبتفارقنيش 
اتسعت أعينها بذهول وأردفت
وه لساتك محتفظ بالعباية ياعامر لحد دلوك 
أجابها بموافقة
وه وكيف محتفظش بيها وهي من أغلى الاشياء على قلبي ويومي ميكملش من غيرها !
وكل لما احس أن ريحتها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 243 صفحات