السبت 23 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة فاطيما يوسف من نبض الۏجع

انت في الصفحة 7 من 243 صفحات

موقع أيام نيوز

كيف أعود وأنا قدماي الآن غرست تحت أقدامها ولم تستطيع الحراك 
لااا ياربي كفانى من العڈاب الذي أحياه ماذا عساني أن أفعل حين أتركها 
حين اشتاقها 
فذاك احساسي لها منذ لحظات فماذا عن الساعات والأيام إنها لحرب ضارية شنت عليك أيها العمران فلتستعد وتربط جيوش التمنع لأن الحړب تلك المرة صعبة ولن تستطيع الإفلات 
انتبه من حديثه لحاله علي صوتها وتشتتها وهي تلملم حالها مرددة پذعر 
ايه حوصل ايه 
وتابعت وهي تنظر لصديقتها 
اوعي يكون راجل لمسنى يافريدة طمني قلبي 
هدأتها فريدة وهي تربت على كتفيها مرددة 
متقلقيش ياحبيبتي محدش جه ناحيتك واصل أني اللي فوقتك وهاتي يدك علشان أطهرلك مكان الواقعة وإنتي جبينك اټعور أهه 
تذكرت أنها وقعت ووجدته أمامها قبل أن تغيب عن الوعى فدارت بأعينها تلقائيا حولها تبحث عنها بمتاهة وقلبها يسوقها بلا إرادة وأخيرا استقرت أعينها في أسهم عينيه وتلقائيا وضعت يدها على صدرها تهدئ من ضرباته حينما وجدته بذاته واقفا بين الجموع كي يطمئن عليها وحدثته عيونها 
أنا سكون حبيبتك من سنين وأوقعني القدر بين يداك منذ لحظات وتهت في عالمى وعيناك أخر من رأت عيني قل لي حبيبي وصل لك عشقي من نظرة عين 
أما هو انتبه جيدا لتحول نظرتها المثبتة عليه هو بالتحديد من بين الجموع من نظرة سعادة الى نظرة تيهة إلي نظرة حيرة وأخيرا إلى نظرة أمل ووجد حاله يسألها بعيناه
من أنتي تلك الأنثي التى تنظرين لي نظراتك المتحولة في الثانية من نظرة الي أخرى 
أحقا نطقت شفاك اسمى وتقصديني لشخصي وأنتي تائهة في عالمك 
انتبهت فريدة لنظراتها التى لم تقدر تلك المرة أن تحيدها بعيدا عنه وكأنهم وحدهم في العالم وليس يوجد غيرهم فهو تسمرت قدماه أرضا وهى تسهمت عيناها نظرا له ضړبتها فريدة بخفة على ظهرها وحدثتها وهي تضغط على أسنانها كعلامة لها أن تفيق 
سكون همي عاد وقومي يالا علشان في ډم نازل علي وشك قومييييي 
انتبهت على حالها وقامت معها بجسد متوتر فهي في حضرته الأن وأول مرة فباتت لاتستطيع أن تلملم شتات جسدها وصارت بخطى بطيئة من أمامه وما إن وصلت أمامه وجد لسانه ينطق بلا شعور وعيناه تسبح داخل بحور عيناها
كيفك ياداكتورة دلوك لسة حاسة بدوخة 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة من نبرة صوته التى جعلتها أسيرته أكثر من ذي قبل لااا ليس فقط إنه يطمئن عليها ويريد أن يعرف مابها فردت بصعوبة
ها أنا زينة الحمد الله شكرا على سؤالك واهتمامك يا 
وصمتت بخجل ولم تريد أن تذكر اسمه كي لا تكشف نفسها أمامه 
أما هو رفع حاجبه باندهاش مرددا 
عمران اسمي عمران ياداكتورة متهيألي سمعتك نطقتي الاسم وانتي غميانة من شوي 
فجر كلماته وانطلق من أمامها وتركها تراجعها ووجهها انقلب الى علامات الطيف خجلا فوجهت أنظارها إلى صديقتها مرددة باستنكار
هو إيه الكلام اللي بيقوله ده يافريدة هو أني صوح نطقت اسمه وأني غميانة 
مطت فريدة شفتيها وهزت رأسها بموافقة وأجابتها تأكيدا
تقريبا إكده وهو ماشاء الله عليه كان واقف متنح لك ومركز معاكي أوووي لحد ماخلصتي خترفتك المخبولة ياصاحبتي الهبلة 
اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت باستفسار
وه وه بتقولي ايه يامنيلة إنتي !
قولي لي بالظبط أني هببت قلت ايه اخلصي 
ابتسمت بعبوس وألقت عليها كلماتها وما إن استمعت إلي فريدة وحكواها حتي أمسكتها من يدها ومشت بها ناحية الأريكة وهي تستند عليها هاتفة بسخط
وه كاني اتجنيت عاد ومقدرتش أتحكم في حالى وهو موجود !
وتابعت كلماتها وهي تنهر حالها
ليه إكده ياسكون ! ليه إكده مقدرتيش تتحكمى في حالك حتى لو غايبة عن الوعي 
رأت صديقتها جلدها لحالها حتى أدمعت عيناها وتحدثت بشرود
لحد مېتة هتفضلى إكده تعشقيه وهو مش عارف ولا شايفك من الأساس أنى تعبت لك سلف والله ياسكون 
ضمت ملامح وجهها بعبوس وتحدثت بروح منهكة
مفيش وقت محدد علشان أجاوبك بس اللى أعرفه إني مهحبش غيره ولا هفكر في حد غيره حتى لو هعيش عمرى كلياته وأني هحبه بيني وبين نفسي 
ربتت فريدة على ظهرها ورددت بحنو وهي تري ۏجعها نابعا من بين عيناها
طب خلاص مش عايزين نتكلم في الموضوع ده تاني وسيبي ربك يدبرها كيف ماتكون وبإذن الله ربك مش هيخيب أملك واصل وهيجعله من حدك ومن نصيبك بس انتي قولي يارب 
أمنت سكون على دعائها وتابعت فريدة وهي تسحبها من يدها 
طيب يالا قومي نطمن على چرحك ده وبعدين تروحي البيت تستريحى من تعب النهاردة 
نزعت يدها بحدة وهتفت برفض قاطع
أعمل إيه ! وأروح فين! كانك اتجنيتي عاد مهمشيش من المستشفى طول ماهو موجود فيها 
وتابعت بسخط
هو إنتي معندكيش ذرة إحساس ده أني مشفتهوش من أربع أيام بحالهم يابعيدة 
لوت فريدة شفتيها بامتعاض واردفت
الله الوكيل محدش اتجن غيرك طيب قومي أداوي لك چرحك
وخليكي مرزية إهنه براحتك يختي 
تثبتت سكون في مكانها وتحدثت برفض

انت في الصفحة 7 من 243 صفحات