السبت 23 نوفمبر 2024

اسكريبت جميل جدا بقلم الكاتبة ريناد يوسف

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

قصة ارملة اخويا الفصل الثاني بقلم ريناد يوسف 
نزلنا أنا وأحمد وبصينا حوالينا للمكان وإحنا مستغربين.. وبنسأل نفسنا ياترى أيه اللي جاب سعاد هنا
دخلت سعاد وإحنا الاتنين دخلنا وفضلنا ماشيين وراها من بعيد لبعيد.. وقفت ثواني إتكلمت مع وحده من العاملات في المكان دا.. والظاهر سألتها علي حاجه لأن الست هزتلها دماغها بتأكيد و شاورتلها علي أوضه معينه.. وسعاد ابتسمتلها وكملت طريقها لغاية ماوقفت قدام الأوضه اللي شاورتلها عليها العامله.. وفضلت باصه لبابها فتره طويله.. كأن ورا الباب دا بتكمن أشد مخاوفها.. وشويه وخبطت علي الباب ودخلت..بصيت لأحمد وهو بصلي وإتقدمنا ناحية الأوضه ووقفنا قدامها 

وعنينا إحنا الاتنين إتعلقت علي اليافطه المكتوبه علي بابها.. غرفة العلاج الكيميائي.. أيوه زي ماسمعتوا كده.. أصل المكان اللي سعاد راحتله دا كان مستشفي للأورام..
خبط أحمد علي الباب بأيد بتترعش وبواقي شك لسه جواه.. ومن قبل ماحد يرد عليه فتح الباب مره وحده.. والصدمه لما شفنا سعاد قاعده علي جهاز الحقن الكيميائي وبتاخد جرعه وشكلها بتتألم جامد ودا واضح من ملامح وشها.. وهي أول ماشافتنا إتخضت وقامت بسرعه لدرجة إنها كانت هتفصل المحلول اللي فأيدها لولا مالدكتوره هي والممرضه اللي معاها ثبتوها قوام.
بصت لأحمد أخوها بعيون ماليها الدمع وبصتلي بلوم وعتب وقالتلي بضعف
صدقني لو كنت قولت ولا عرفت حد بمرضي كنت هتألم أضعاف ألمي دا في كل مره كنت هشوف نظرة شفقه فعيون اللي حواليا وهما بيبصولى..
كنت هحس بإن حالتي بتسوء وهتعب..
صدقني كلام الناس واتهامهم ليا بالباطل اهون ألف مره من نظراتهم المشفقه.. أنا كنت عايزه أموت لوحدي ياأحمد ويبقي مۏتي مفاجأة
غلطانه يامدام سعاد وياما قولتلك قبل كده.. قولتلك إن وجود الناس حواليكي هيخفف عنك ودعمهم ليكي هيقويكي مش هيضعفك..
لكن إنتي كان ليكي فلسفه خاصه ومكدبش عليكي فلسفتك غريبه نوعا ما.
شايفه الراحه اللي كست ملامحك وإنتي فحض أخوكي وحاسه بخوفه عليكي!
ردت عليها سعاد وقالتلها لا يادكتوره بالعكس.. انا فلسفتي كانت هي الصح لاني كنت خاېفه احس بالضعف زي منا حاسه دلوقتي
أنا طول الوقت فضلت ساكت ومتكلمتش ولا كان ليا عين اتكلم ولا لاقي كلام أقوله
 

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات