الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ألكسندر عزيز

انت في الصفحة 14 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

امامها...
ماما ... والله اسف... بس انا حبيتها واتجوزنا... انا عارف اني غلطان..
خرجت من احضان زوجها... ونظرت له وهو جاث امامها
وتكلمت بصوت مبحوح
ليه ليه يا حاتم... لو جيت وقولت يا
ماما انا بحب.. عمري ما كنت هرفض... ليه تتجوز من ورانا.. ليه.
قبل يدها بسرعة... وازال دموعها باصابعه
والله اسف.. بس ما فكرتش انا اه جيت.. ومش هبعد تاني وكمان في خبر حلو قوي... اخذ نفسا... جوي حامل يا ماما يعني بعد كام شهر هتبقي جدة...
مفاجأه اخري بل صدمة تزوج وحامل... لا كل هذا كثير
اخذت عدة ثواني تنظر له تنظر له لا تدري ماذا تفعل
اخذها زوجهازفي حضنه مرةواخري
منى.. حاتم حطنا أدام الامر الواقع... خلاص.. اتجوز...ومراته حامل.. وهي مالهاش ذنب... عايزة تزعلي ازعلي شوية.. بس من ابنك بس.. لكن مراته... مراته حامل... و
لا هي السبب ابني عمره ماكان يتجوز من ورانا
لا يا حبيبتي... دلوقتي مراته هنا وحامل... وافتكري لولاها هي وحملها.. ابنك ماكانش رجع تاني
اخذت تنظر لزوجها... فأماء لها برأسه
كل هذا يحدث وسيف يقف بجانب جوي.. لا يعرف ماذا يفعل وحور بعيدة.. تقف في اخر مكان تنظر للكل
رأفت بصوت حاد
فوم هات مراتك علشان نتعرف عليها تاني
هنا علم حاتم من حدة والده... انه الهدوء الذي يسبق العاصفة
ابتلع حازم ريقه بصعوبه وتوجه ناحية جوي وامسك يدها.. وقبلها.. وقبل ان يتجه ناحية والديه.. ربت سيف علي كتفه كأنه يقول له انا بجانبك
ماما.. بابا دي جوي مراتي وحبيبتي..
نظر لها رأفت بحنو... واحتصنها
مبروك يا بنتي
جوي تقف مزهولة لا تعرف ماذا تقول.. فمذ دقائق كانت مكروهة وتفكر بالهرب من امامهم حتي لا ېقتلوها والان تحتضن وتعامل كابنة
استشف رأفت نظرة الارتباك
معلش يا بنتي بس اتفاجئنا... هو انتي الاول فاهماني ولا لا
ردت سريعا.. فاهم فاهم
ابتسم لها
طب طالما فاهمة قولي اي حاجة... بس خدي في بالك انتي هتقوليلي يا بابا
بابا
ايوة انتوا هتبقوا معانا هنا وهتبقي بنتي التانية.. لان حور الي واقفة هناك دي تبقي مرات سيف وبنتي الاولى
ابتسمت له
هاضر
امسك يدها
الفت دي مرات ابنك.. لازم نعاملها كبنتنا
وقف ونظرت لها... لا تعرف ماذا تقول.. هل تنهرها.. هل تحنوا عليها.. لا تعرف
انت حامل بجد
بسرعة وضعت جوي يدها علي بطنها وقالت
ايوة انا حامل.. هنا في بيبي
ابتسمت لها منى فيبد انها طيبة
طب خدي بالك منه. وماتزعليش مني..
انا مش عارفة اتعامل معاكي دلوقتي... بالوقت.. نقرب من بعض
احتضن حاتم زوجته
زي ما انتي عاوزة يا ماما
واخيرا تكلم سيف متجها اليهم
خد مراتك يا حاتم الاوضة ترتاح.. السفر اكيد كان صعب عليها
جوي شكرا سيف علي كله
ولا يهمك يا جوي... المهم تكوني مبسوطة
اوي سيف اوي.. جوي تحب حاتم كتير
حاتم عن اذنكم
واثناء الصعود تكلمت مني مع سيف فوقفوا علي الدرج
اقتربت منى من سيف
انت كنت عارف
نظر سيف لوالدته
ايوة يا ماما
ليه خبيت
انا ماخبتش
انفعلت مني وتكلمت معه بحدة لاول مرة في عمرها
امال عملت يا يا سيف يا كبير.. يا عاقل... طب هو صغير... انت ليه ماعقلتهوش... ليه ما قالتش... عمرنا ما كنا هنعارض...
مش بمزاجي يا ماما.. صاحبي وحكالي سر مش معقول هاجي اقوله
رد عليها بكل هدوء مراعيا انفعالها
صاحبك ايه وبتاع ايه.. دا اخوك وابني يبقى تقولي كل حاجة عنه
لا يا امي انا بتعامل مع حاتم كصاحب.. مش اخوية ولا ابن حضرتك..
اخرس دا ابني ڠصب عن الكل
سكون هو كل ما حاډث... صوت الصمت الذي يسمع
صڤعة... نعم صڤعة تلقاها سيف ولاول مرة بحياته ... ومن من... من امه تنظر ليدها پصدمة
بعد ان صڤعته... كأنها غير مصدقة ما حدث... يدها ترتعش... لا تعرف كيف فعلت هذا
بينما الاخرون في صدمة..
عادل وألفت ينظرون پصدمة... جوي دخلت بسرعة في حضڼ حاتم الواقف علي الدرج مذهولا... لاول مرة امه ترفع صوتها علي حبيب حياتها.. سيف انه بالنسبة لها الروح.. لا بل فعلت الاصعب وصڤعته... وامام الكل
حور تقف واضعة يدها علي فمها.. واليد الاخري علي قلبها... تشعر بأنها هي من اخذت القلم.. ليس هو... قلبها يوجعها وبشدة... فما بالك به هو
رأفت.. اغمض عينيه... فقط لم يفعل شيئا اخر... كان المتوقع ان تغضب من حاتم.. ټضرب حاتم... لكن ليس سيف... ولكنه يعلم سبب الصڤعة... ولا يعلم ماذا يفعل الان
اما هو.. فهو واقف كالتمثال... لم يرمش... لم يتحرك عيناه اصبحت بلون الډم... عروق جسدة كلها نافرة يحاول استيعاب ما حدث
لو ان احد اخر فعل هذا لكان الان في دار الاخرة..
لكن هذه امه ماذا يفعل.
الكل مترقب ماذا
سيفعل... حتي امه يدها ترتعش وهي ما زالت بجانب خده الذي صڤعته... ودموعها شلال علي خديها
وهو وافف يحدق بها فقط
نظر لدموعها. نقل بصره ناحية يدها.. كأنه استوعب ما حدث
بكل هدوء كان رد فعله عير متوقع ... جعلهم
ينظرون له بدهشة
رفع يده.. وامسك يدها وبكل هدوء قبلها خرج كالبركان لم يستفيقوا الا علي صوت سيارته.. التي كأنها تتسابق مع الريح.. وصوت احتكاكها بالارض.
هنا فقط وقعت منى علي الارض تنظر ليدها وتبكي.. فقط تبكي... نزل بجانبها رأفت
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 62 صفحات