الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ألكسندر عزيز

انت في الصفحة 25 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

جي
لا والله يا اخوية... جهز نفسك من دلوقتي.. الشغل فيفتي فيفتي يا روح.. ولا بلاش اصلها امي انا كمان
وقف امامه واخذ يسبل له
دا اخوك حبيبك.. ومراتي تعبانه.. سيبني شوية
لم يتلقى منه رد.. بل كان يسرح في عينيه..
احح انت غيرت ميولك ولا ايه.. سيف.. سيييييف
ايه.. ايه
بتبحلق فيا كدا ليه
عنيك زيها بالظبط
زي مين يا اخوية
زي حور
هو بعدها عنك كام ساعة جننك كدا
امشي يلا من هنا علي مكتبك.. وهتشتغل من دلوقتي
انا مش هقعد معاك في مكان لوحدنا ابدا.. اخاڤ على نفسي.. اهلي ېقتلوني
يلا ياد يا بن.
قال هذا وهو يقذف عليه احد التحف.. والثاني يجري علي الخارج... فاصطدمت بالباب
وحشتيني يا بنت الايه
مر شهر والامور مازالت كما هي...
سيف لم يذهب لحور... اراد ان تفهم معنى علاقتهم... والا تفكر بطفولية
حور مازالت تنتظره ولم يأت.. انطفأت.. لم تعد تلك الطفلة التي تضحك هنا وهناك.. اصبحت تفكر كثيرا
مازال يحيى مقيم معهم... يراقب حور.. او بالأحري من اختطفت قلبه.. ريم.. تلك المشاكسة التي تضحك مع حور..
وتذهب لعملها.. وتأتي الي هنا لتغير نبضات قلبه
والديها خائڤان عليها من تبدل احوالها... لقد انطفأ بريقها... لم يعودا قادران على الاحتمال سوف يتكلمان مع سيف
منى ورأفت سعيدان من اجل حاتم.. الذي وجد الاستقرار مع جوي تلك الابنة الثانية لهم من بعد حور احباها كثيرا... مثلها مثل طفلة معهم. انما مع زوجها أنثى مكتملة.. اصبحترفي شهرها الرابع.. برزت بطنها.. اصبحت تتحدث معهم بطلاقة... انما حزينان علي حال سيف.. يقضى معظم وقته في العمل... لا يريانه الا صدف.. لا يتحدث كثيرا... حاولت منى الحديث عما سبق فعلته لكنه لمريعطها الفرصة.. قبل يدها ومشى متحججا بالعمل
ابنك فين يا رأفت
في ايه يا عادل اهدا وكلمني
ابنك مش بيرد عليا من الصبح.. وبنتي اتغيرت 180درجة وهو ولا همه
مين قالك بس.. لما هتشوفه هتعرف انك ظالمه.. سيف النهارده مشغول جامد وهو راح اسكندية.. في شحنة لازم يخلصها هو...
تنهد... لحد امتى هيفضلوا كده
سيبهم يحلوا مشاكلهم هما.. مالناش دعوة.. وبعدين يعني هي ماحكتش
سألناها قالت مش عايزة تقول... بقى بنتي انا تخبي عليا.. وعلشان مين علشان خاطر سي سيف
ههه جوزها جوزها يا عادلبس الواد شكله مسيطر والله تربيتي
اقفل.. اقفل بدل ما اطلقهالك منه
سلام يا صاحبي سلام
حل الليل.. كان يجلس كل من يحيى وريم وحور بحديقة المنزل.. اقد تقرب الثلاثة لايجدون سؤي الكلام مع بعض
بنت انتي اضحكي كده
يوه يت ريم سيبيني
سيبيها يا ريم
والنبي تقعد وانت ساكت با استاذ هولاكو انت... عايزة البنت تفريش.. مافيش راجل يستاهل
شكلك معبية
ولا معبية ولا حاجة... بس الي بشوفه كل يوم في حياه الي حوليا بيعلم
طيب يا خبيرة هانم
خدت انت عليا جامد يا بحيى
انتي الي خدتي عليا جامد يا استاذة ريم
يوووه اسكتوا شوية.. انتوا كل مرة تقلبوها مده.. زهقتوني
مين بس الي زهقك وانا افرمه
نعم انها رائحته التي تحوم حولها.. وهذا صوته... انه نبضها الذي غاب... انه هو بعد شهر كامل لم تراه اتى لها يا الهي
التفتت لتراه... ازداد شعره طولا وكذلك ذقته... الإجهاد ظاهر علي وجهه
اما هو ما ان التفتت له حتى ردت اليه الروح... لقد خسړت جزء من وزنها.. تعكص شعرها.. ترتدي بنطلون واسع وتيشرت نصف كم وحول اكتافها شال يعطيها بعض الدفء للبرودة النسبية للجو
ماذا تفعل هل تجري علي احضانه.. ام تعاتبه علي بعده
فضل قلبها الخيار الاول وجريت عليه تاركة شالها ساقطا خلفها... حتي اصطدمت بجسده.. احتضنها بكل خب وشغف كأنه لم يحتضنها من قبل اعتصرها... ډفن وجهها في ثنايا عنقها.. رفعها بيد واحدة من على الارض جعلها تقف على قدمية وباليد الثانية فك شعرها ليسترسل علي وجهه... رائحتها اسكرته... اشتاق لها حد الجنون... اما هي ټدفن وجههازفي صدره مشتاقة له ولرائحته ايضا...
مازال محتضنها.. قائلابشغف وبنفس متقطع من هول مشاعره
بټعيطي.. ليه
و وح شتني
بعشقك
وانا بعشقك
أخرجها من
حضنه... ومسح دموعها... وقبل جبينها... واخذها مرة ثانية في حضنه
ما خلاص ياعمي الرومانسي
داس على اسنانه حتى لا يفتك بها
امشي يا ريم احسنلك
يعني سايب البنت.. وجي دلوقتي
يحيى.. مشي الزفتة دي من هنا
من عنيا
صعدت علي التربيزة أمامهم
ابقى قرب انت وهو كده
خرجت من حضنه.. واخذت تضحك عليها.. وعلي منظرها
سرح في ضحكتها.. واحتضنها مرة اخري وقبل جبينها
تصدقي علشان خاطر الضحكة دي انا هسيبك
نزلت من علي التربيزة..
ايوة كده علشان بس تعرف تأثيري
ماشي يا عم
حمدلله علي السلامة يا سيف
الله يسلمك يا يحيى
كله تمام
زي ماطلبت
خرجت من حضنه وقالت بدهشة
انت كنت
عارف انه جي يا يحيى
مكانش ينفع اقول
خلاص انا مخصماك وانت مابقتش صاحبي
احسن انا ما حبش يبقى ليكي اصحاب زيهم اساسا
نكزته في صدره.. ودخلت حضنه مرة اخري
ذهب كل من يحيى و ريم الى الداخل.. ليخبرا ألفت وعادل بمجيئ سيف.. ولتحضير العشاء.. وحتى يتركوهم مع بعض
الفصل 17
جالسا علي نجيلة الجنينة.. يسند ظهره علي الشجرة خلفه.. فاردا ارجله.. محتضنها بينهم... تسند رأسها على صدرة.. شعرها كله علي كتف واحد.. انما الكتف الاخر يسند هو عليه... يلف
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 62 صفحات