رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ألكسندر عزيز
نصفها.. نحن روحان.. افترقنا.. لكن بالتأكيد سنجتمع.. لن ادعها تذهب وتتركني... سوف افهم كل الحقيقة.. لكن بعد ان انقذها.
تحرك بصمت ووقف امام الطبيب
انا مستعد دلوقتي اعمل التحاليل اللازمة وادخل العمليات وقت ما تحب... بس ضيف تحليل كمان عليهم.. عايز تحليل dna
ابتلع الطبيب ريقه من كم هذا التوتر وهذه العائلة
تمام دقايق وهبعت لحضرتك الممرضة وهتقوم باللازم
تقدم سيف من حاتم... لم يبنطق حاتم الا كلمتين.. وهو ينظر داخل عمق عيني الاخر
كنت تعرف
ابدا
جاءت الممرضة وقامت بعمل التحاليل اللازمة
وخرج حاتم ووراءه سيف.. لايدري ماذا يفعل.. سوف يجن... حبيبته.. اخوه.. کاړثة.. لا يعرف ام غضبه الذي يريد ان به العالم الان
تقدم بكل بطء من الفراش التي تشغله.. كملاك موصل بعدة اجهزة تبقيها علي قيد الحياة
تقدم وجلس بجانبها.. بينما الاخر وقف خلفه بمسافة ليست بكبيرة
بكل توتر وبطء امسك اصابع يدها اليمنى.. كأنه يرتكب ذنبا... ثم قال بنبرة كلها بكاء وحزن
حتي.. حتي بنتي جت نسخة منك... وكل دا كان بالنسبالي عادي... الي ماكنش عادي.. هو احساسي بيكي الي ماكنتش عارف ولا قادر افسره... بس.. بس عرفت دلوقتي السبب.. اني ههه اني انا وانتي روح واحدة... اخوات.. اه يا حور... ثم رفع يدها ... انا مش عايز اعرف الحقيقة دلوقتي... هستناكي.. اه والله هستناكي لما تصحي.. وتفوقي وانشاء الله هنعمل العملية.. ونعرف الحقيقة مع بعض...
ثم توجه بنظره لسيف.. وازداد من احتوائه ليدها
بصي يا حور سيف.. سيف الجامد بيعيط لتاني مرة علشانك.. اكيد قلبه واجعه.. وانا روحي بتروح.. اوعي اوعي تروحي.. خليكي.. اه.. ه.. اه. خليكي
بخارج الغرفه تقف ريم وبجانبها يحيى... يشاهدان ما يحدث ولكن لايستمعان.. ولكن عندما شاهدوا اڼهيار سيف... في احضام حاتم وهما الاثنان وقعا علي الارض
اڼهارت ريم باكية ليضمها يحيى.. اخذ يربت على ظهرها حتى تهدأ.. بدأت انفاسها بالهدوء
بسس اهدي...
ح.. حور. ك. . ه كبيرة
بسسس هش انتي مش قادرة تتكلمي.. اهدي شوية.. علشان نقدر نساندهم
هدأت انفاسها... ثم خرجت من حضنه ببطء.. وتلامس خده مع خدها... امتدت يده تزيل شعرها الذي التصق بدموعها... فكانا قريبان جدا من بعضهما...
تاه داخل عيناها الناعسة..الباكية...وانفها الاحمر وشعرها الذي يمسكه في يده... ازدادت سرعة انفاسه... وهي تنظر لعينيه كأن الزمن توقف هنا..
ارتفعت يده الاخري ليكوب وجهها...
تعالت انفاسهما.. حتي اصبح نفسه هو تنفسها.. والعكس... اقترب لدرجة مهلكة... هبط بنظره
لشفتيها المنفرجتان باضطراب... اقترب واقترب حتي ينول ما خشاه منذ اشهر... اراد تذوق نعيمها..
اقترب حتي لامس..
افاقت هي ووضعت اصابعها على شفتيها..
قبل اصابعها بشغف.. لتعمض عينيها.. ان كانت قد وصلت لشفتيها.. لكانت خارت قواها..
ضهما اليه بشغف... وازاح شعرها.. وهمس في اذنها
انا بحبك.. وبعد ما الامور تتحل هتجوزك..
وابتعد ببطء تاركها خلفه ونظر الي الزجاج الشفاف.. الذي يفصلهم عن حور.. واضعا يديه في جيوبه.. محاولا تهدئة انفاسة.. واحجام رغبته التي طالما سيطر عليها لعدة اشهر مضت..
اما هي ما ان همس وابتعد وازالت اصابعها
علي شفتيها... حتي فتحت عينيها... ونظرت لظهره.. هل هو مچنون ام ماذا.. الم يبتعد عنها الفترة الماضية.. الم يتجاهلها كثيرة.. والان بكل شغف.. يهمس لها بكلمة تهز كيانها كله...
افاقت.. واخذت خطوة للوراء وجلست علي كرسي الاستراحة لتهدئ انفاسها المضطربة
لم يفيقا من انهيارهما الا علي همسها
س... س.. ي.. ف...
ابتعد عن حاتم وجثى علي علي ركبتيه من جهة اليمين.. بينمى اسرع حاتم لجهة اليسار..
امسك كفها واخذ وهويبكي
روحي .. حمدلله علي السلامة... حاسة بإيه... في ۏجع.. اطلب الدكتور...
ضغطت علي كفه ببطء
وابتلعت ريقها الجاف.. وحاولت نزع الاكسجين
لااا.. سيبيه..
لكنها اصرت.. فرفعه