رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ألكسندر عزيز
لها مجبرا
م.. ما.. تعيطش... ومسحت بكففها المرتجف احدى دمعاته
وضع لها قناع الاكسجين بسرعة
حتضر.. حاضر مش هعيط.. بس انتي ابقي كويسة..
شعرتبأحد امسك كفها الاخر.. وقبله.. التفتت برأسها لترى من هذا
وجدته حاتم في حالة لا تقل ازدراء عن سيف.. دموعه تغطى وجهه... وينظر لها كالغريق...
حاولت سحب كفها... لكنه تمسك به.. وازداد نحيبه
لقد استغربت حديثه.. فهو يغار وبكثرة...
وثانية واغمضت جفنيها مرة اخري
حور.. حور..
داخل غرفة ألفت وعادل
استفاقت ألفت
عادل
انا هنا
حور
اخذها في حضنه.. لا يعرف من منهما يحتاجه.. ولكن هما الاثنان انجرفا في البكاء
ازاي
مش عارف.. مش
يعني.. يعني.. توأم حور.. ازاي... يعني. يعني ابني..
اهدي وهنعرف كل حاجة... وهنفهم
ازداد من شدة احتضانه لها
هششش مش عارفاخرجها من حضنه. ومسح دموعه ودموعها
بصي احنا هنعمل نفسنا ماسمعناش حاجة.. هنخرج.. ونقف جنب بنتنا... لحاد ماتبقي كويسة.. وبعدين نفهم
بس.. بس مني.. ابني
مش دلوقتي... نطمن علي حور.. ونفهم
اما بغرفة منى ورأفت..
جاذبها لحضنه.. وهي لاتفعل شئ سوى البكاء
ابني... ابني.. خسرته.. خ..
لا.. ماتقوليش كده.. هيفضل ابننا مهما حصل
بصته.. بصته.. وبسؤاله.. وو... ولسه لما يعرف.. لما يعرفوا الحقيقة... خسرنا.. خسرنا كله
وازداد بكائها.. ليزيد من احتضانها... وتنزل دموعه
فهو يعلم تمام العلم بأن ماحدث لاشئ مقارنة بالآتي.. سيخروا فعلا... دعى من قلبه.. ان يحدث العكس..
والان يتجهز حاتم
جاءت جوي وهي تحمل جين..
بعد ان تجهز وجلس علي سريره
جلست جوي بداخل حضنه.. واحمل ابنتها.. وتركم الجنيع وخرجوا
اوعي ټعيطي
بينما كانت قد اڼفجرت في البكاء..
ليه.. ليه العياط.. ومسح دموعها... دي حاجة بسيطة.. هدي حتة مني للختي.. وبس..
قالها پألم
فاحتضنته.. فشدد علي احتضانها
لأ
اسمعيني.. لو ماخرجتش.. خدي بالك من جين.. وسيف هيحبها زي بنته... وعاملي اهلي زي ما كنتي بتعامليهم زي اهلك بالظبط... ههههه هو انا مش عارف انه فيهم.. بس عاملي الكل كويس جدا.. وح.. وحور ماطلعتش شبهها بس.. طلعت توأمها.. طلعت هي الحته الناقصة الي بتكمل روحي
خرجت من حضنه
لا انت هترجعلي.. وترجع لجين.. ولحبنا... اوعي.. اوعي تبعد.. هروح ورام.. اه انا قلت لك... لازم ترجع انت وحور.. وقول لها الكلام دا بنفسك...
دخلوا عليه. ومعهم الطبيب.. لم يقترب من احد ولم يسلم علي احد... فقد نظر بعينيه.. لوالديه ايا منهما هم الاربعة.. عيونه تحكي.. وهم يزرفان الدموع.. ننهما من يبكي ندما.. وحزنا علي فقده.. ومنهما من يبكي علي عدم قدرته علي الاقتراب..
نظرت له ريم.. واماءت له بابتسامة... ويحيى نطر في عينيه.. كأنه يسانده بهذه النظره
اما سيف الذي تستند علي الباب.. اجتذبه لحضنه وهو يخرج
خلي بالك من مرات اخوك واختك
همس له فقط بهذه الجملة وخرج من المشفي بكاملها..
جهزوا.. ودخل حاتم وحور غرفة العمليات.
اخذ ينظر لها وهو يذهب في خيالاته تأثيرا بالبنج... وابتسم اخيرا.. وواغلق عينيه..
وبدأت العملية
الكل خلف باب غرفة العمليام منذ ساعات... وسيف
جالس بعيد عنهم.. لم يقترب منه احد ولم يحاولوا.. فلقد كانت عيناه قاټلة..
كل منهم يبكي في صمت ومنهم من يقرأ القرآن.. فعادل ومنى يعرفان ان فقداهما.. فقد خسرا ابنيها.. واحد بجسده والثاني سيعيش مېت
اما ألفت وعادل.. توأمهما في الداخل.. يريدان استرجاع حقهما.. يريدان صغيرتهما... ويريدان ابنهما ليأخذاه في احضانهما ينعمان بعبيره
ريم خائڤة علي حور.. وايضا من اڼهيار رفيق دربها... جوي تجلس حاضنة ابنتها تبكي في صمت وتستنشق رائحتها.. التي تذكرها به
يحيى يقف مساندا للكل.. لقد عاش مثل هذا التجربه من قبل.. يعرف تمام المعرفة ماذا يشعرون..
اخيرا فتح باب العمليا ليخرج منهزالطبيب بإنهاك..
تقدم منه الجميع وفي مقدمتهم سيف
ينتظرون الجملة التي ستنهي حياتهم..ام ستعيدها.
حور هانم حاليا كويسة
ابتلع ريقه بصعوبة.. بس للأسف حاتم بيه
الفصل
الكل مترقب في صمت كالصقيع.. منتظرين تكملة الاجابة
بس للاسف حاتم باشا قلبه وقف مرتين اثناء العملية.. ودخل في غيبوبة.. ربنا وحده الي يعلم امتى هيفوق منها.. من بعد ماعملنا الزراعة.. وهو تحس جسمه رفض الحياه.. عملنا الي علينا وادعوله
خبطة في الأرض.. هي التي سمعوها انها جوي لم تحتمل فغابت عن الوعي وحمدا لله انها وضعت جين النائمة علي الكرسي لتقف وتسمع اخبار العملية...
كانت منى ستقع لولا يد رأفت التي انقذتها.. تقابلت نظرتهما حاملة كل حزن العالم
ألفت فرحت للاطمئنان علي ابنتها..
ولكن ما حدث معه.. الغى هذه الفرحة لتحل دونها تعاسة لا مثيل لها.. تقف هي وعادل ممسكين بأدي يعضهم.. يستمدون القوة من هذه الرابطة.. دموعهم نزلت في صمت..
هرول يحيى ليحمل جوي لاقرب غرفة لافاقتها
ريم حملت جين التي بدأت في الاستيقاظ والبكاء
اما الجبل سيف.. اسند علي الحائط خلفه.. وسحب جسده للاسفل كما تسحب الروح... واستند بظهره علي الحائط وارجله مفرودة... واخذ يضرب رأسه في الحائط ببطء
الكل يتمنى ان ينتهي هذا الکابوس
مر يومان... حور مازالت غافية لكن كل شئ بخير.. حاتم في غيبوبته لايريد التراجع.. لا يريد الرجوع لهم.. يعيش