رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ألكسندر عزيز
شعر بدموعها تبلل صدره
انت بتقول ايه بطل هزار.. والله يا يحيى صحبك طلع دمه اخف مني
مش بهزر يا حاتم... احنا اتطلقنا..
ليه.. في ايه انا مش فاهم
اختك تحكيلك.. سلام
استنى يا سيف..
معلش يا بابا.. عندي شغل
لأ استنى.. انا وامك.. وامسك يدها.. وتقدم.. اتعذبنا الفترة الي فاتت اوي.. جه الوقت الي تسمعوا فيه الحقيقة
توجه ناحية عادل
امك يا عادل.. اتصلت بيا.. زمام.. قالتلي ان الخدامة بتاعتها غلطت... وولدت طفل مش عارفين مين ابوه.. وهي ماټت حتى من غير ماتشوفه.. وهي كانت عارفة ان منى في ولادة سيف جالها ڼزيف وشالت الرحم.. دي الحاجة الوحيدة الي ماقلتهاش ليك.. ولا لاي حد حتى منى نفسها ما عرفتش غير يوم ما جبتلها حاتم
صعب عليا ولقيتها فرصة.. يبقى عندنا ابن تاني.. نزلت على طول.. وكل حا خلصت بالفلوس.. وشهادة ميلاده طلعت وسافرت في نفس اليوم.. رجعت البيت.. حكيت لمنى كل حا.. اڼهارت انها مش هتخلف تاني ولما فاقت حبت حاتم جدا.. وهي الي سمته..
طول عمي شايفك حزين.. وانت طول عمرك تقولي ان كانزفي توأم لحور وماټ... صح ولا لأ.. فضلت 20سنه تقولي ان ده هو السبب.. لحا ما في يوم جيت وكنت مخڼوق عايز تحكي.. وقولتلي علي امك عملته ومشيت وسيبتني
وقتها كنا في موقف وحش.. وقررنا مش هنقوله اي حاجة غير لما يخلص
ومنى اقترحت اننا نقرب تاني ونرجع زي زمان.. ولما حاتم يرجع يلاقينا اسرة واحدة.. ويتعود عليكوا وبعدين نحكيله كل حاجة... ونسيبه يختار.. واحنا كنا واثقين في تربيتنا.. انه هيختارنا كلنا.. وعمره ماهيبعد عننا حتي لو قرب منكم..
وكنا هنحكي بس في الوقت المناسب.. علشان مانخسرش حد..
بس منى لما شافت اڼهيار سيف ووجعه علي حور.. وانها ممكن تروح.. اتكلمت..كان همها انها تنقذ حور.. مش بس انها تحافظ على قلب ابنها...
بس انتوا فهمتوا كل حاجة غلط.. وحاتم خذلنا.. هه وبعد وحتى ماسلمش علينا وهو دتخل العملية.. وانت يا صاحبي.. اتهمتنا بالغدر والخېانة.. وما استنتش تسمع... كلكوا نظراتكوا كانت بتتكلم..
حاجة وضحت..
ما ان انهى كلامه حتى جلس بجانب زوجته واخذها في حضنه
صمت تام...
حور بداخل حضڼ حاتم.. هما الاثنان يستمدان القوة من بعضهما
اخرجها من حضنه ببطء
توجه ناحية والديه ببطء رغم المه.. وجثى امامهما.. وهيونه ممتلئة بالدموع
انا اسف.. بس والله كنت مصډوم.. بس.. انا اسف
احتضنته منى.. وازالت دموعه
هشش ماتبكيش.. بس ماتبعدش عننا.. افتكرلنا كل حاجة حلوة عشتها معانا... والله بنحبك...
عمري ما هبعد يا ماما
لسه شا يفني مامتك يا حاتم
قبل يدها
امي وكل حاجة حلوة
احتضن والده
سامحني...
ربت والده على ضهره
عمري مازعلت منك.. انت ابني يا حاتم
ابتسم له
وتوجه ناحية ألفت وعادل
الجالسان يبكيانزفي صمت
جثى امام ألفت
هو مش انا ابنك برضه.. وتوأم حور مش عايزة تاخديني في حضنك
بسرعة احتضنته
ياه... طول عمري نفسي اخدك في حضڼي.. واشم ريحتك.. واسمعك بتقولها حتي لو اخر حاجة هسمعها في حياتي
قبل يدها بسرعة
بعد الشړ عليكي يا امي..
اخذت تقبل قي يديه ووجهه..
ايوة انا امك.. وانت ابني يا حبيبي.. قولها تاني
احتضنها.. امي انتي امي
خرج من حضنها..
ودخلدفي حضڼ عادل
ايه يا بابا.. خلاص مابقاش في عمى..
طول عمري بتمنى اللحظة دي يا ابني
خلاص.. انا رجعت.. وفي حضنك أه.. مش هبعد ابدا.. بس ليا طلب
اطلب عمري لو عايزة
سامح بابا وماما.. هم مالهومش ذنب.. كله ذنب جدتي... ماتزعلش من صاحب عمرك.. كفاية انه عمره ماحسسني اني مش ابنه..
نظر لعينيه التي تترجاه
حتضر يا حبيبي... علشان خاطرك
قام حاتم سريعا وهو يهتف
الحمدلله... اه.. ه.. ه
لقد شد عليه الچرح بسبب
قفزته
اقترب منه سيف ويحيي سريعا.. واجلسوه علي الفراش
سيف خلاص كل حاجة اتحلت.. وما حدش زعلان من حد.. يلا بقي ارجع انت وحور..
ازال نضارته.. ونظر له بعينيت حمراء بشدة
انهشوا من منظرها..
خلاص يا حاتم.. كل حاجة اتحلت
دخل السرور علي قلوب الكل.. ظنا بأن مل شئ حل
بس انا وحور عمرنا ماهنرجع... الي كانت لو طلبت روحي عمري ماكنت هتردد... بس هي كانت عايزة ټحرق روحي.. وتبعد عني.. كل ده ليه.. هههه. علشان بس توجع امك وابوك.. بانها توجع روحي انا بذنب نش ذنبي علشان هم يتوجعوا... انا ماهمتهاش..
ومش انا الي يدوس على كرامته.. انا سيف الصقر..
قال كلامه الاخير بحدة رهيبة.. تغرز الالم