الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ألكسندر عزيز

انت في الصفحة 49 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

عايش مع مراتي واختي.. واتدخل بس في الوقت المناسب
هههه وانت مين قدك.. كل حاجة عندك... وهتشتغل جنب حبيبة القلب... والبيبي الي جي في السكة... وكله اتعوض.. و...
سكت فجأة.. وهو ينظر في المرآه.. وشاهد سيف الذي اغلق عينيه الما... عند ذكر البيبي.. فقد علم توا بحملها
فتح سيف عينيه مداريا ألمه
مبروك يا يوسف... انشاء الله ربنا يكمل حملها علي خير
الله يبارك فيك.. عق..
ظلت الكلمة عالقة... لم يكملها
لم يتحدث احد منهم مرة ثانية... كل من يحيى ويوسف.. يؤنبان نفسيهما بسبب زلة لسانيهما... اما حاتم حزين على اخته واخيه..
اما المټألم الاخر... كل المه وحزنه وتفكيره.. عندما توضع حور في موقف مماثل.. وتسمع مثل هذا الكلام
اه.. من كم هذا الۏجع ۏجع الحرمان... وحع رهيب.. فالفطرة بأن نعمر الارض. نتكاثر... فشعور الابن من صلب والديه.. لا يقدر بثمن... فكم الۏجع الناتج عن فقدان هذه النعمة رهيب.. كبير.. وخاصة بعد ان فقد طفله الذي لم يعلم عنه احد... فالشعور اضعاف...
انت ليه هادي كده يا عادل بقولك بنتي وبنتك مش دا رد الفعل الي اتوقعته
عارف...قلبي بيتقطع عليها زيك ويمكن اكتر... في الاول سبت قلبي وزعلي يتحكموا فيا ولما رحنا المستشفى وشفت لهفته عليها وكسرته.. وشفت حالتها وافتكرت لما سابها شهر.. ولما سافر ولما طلقها بسبب تسرعي وتسرعها... رجعت وفكرت بعقلي.. واستحالة اعمل كده تاني.. مش هكون سبب اني افرق بينهم تاني...
اقترب منها وامسك يديها
يا حبيبتي... حور دلوقتي احنا بالنسبة لها مش زي الاول.. مش هنقدر نداوي چروحها... هي محتاجة سيف.. مش محتاجانا احنا.. جرحهم كبير.. كبير اوي دول صدمتين مش واحدة... ابنهم ماټ.. ومش هيخلفوا تاني
اجهشت في البكاء.. احتضنها
اهدي يا قلبي... قلبي مش ناقص دموعك كمان
فتح يوسف الباب بمفتاحه الخاص
مرام ... روبا
جاءت مرام مسرعة محتضنه اخيها
اتأخرت يا ابيه
قبل شعرها
خلاص جيت اه يا روحي
خرجت من حضنه تنظر للباقي شهقت فزعة واضعة يدها علي فمها من الصدمة وتشير بيدها ناحية سيف الذي تدل ملامحه انه كان في حرب
احتضنها
اهدي يا مرام.. يا اونكل سيف.. جوز حور
دا متعور خالص
عادي اټخانق مع حد يا مرام.. يلا ندخل ولا هتسيبينا علي الباب
لا.. لا يلا ندخل
دخلوا وجد ريم تجلس هي وروبا بجانب حور النائمة
ما ان دخل وقفت ريم مسرعة
ايه.. ايه الي حاصلك
براحة.. واهدي مافيش حاجة جت سليمة
سيف ما تقوليش اهدي.. ايه الي حصل
جلس بتعب بجانب حور
انا مافياش حيل لكل دا يا ريم...
جلست امامه بينما جلسوا جميعا
نظر ناحية روبا
مبروك يا مدام روبا
الله يبارك في حضرتك
س.. سيف
انتبهوا جميعا لهمهمتها.. رفعها سيف لحضنه بصعوبة بسبب الامه... هامسا لها
قلب سيف
فاقت كليا واحتضتنته
تنهد پألم نتيجة ضغطها علي كدماته
الكل ينظر لهم
دخلت مرام... جلست بجانب اخيها
ابيه احنا هنجيب حاجة البيبي امتي
نظرو جميعا لها ماعدا سيف وحور
بعدين يا مرام.. نتكلم بعدين
اما بالنسبة لها.. ما ان سمعت كلمة بيبي... ففهمت ان احدا حامل وسينجب
وهذا ما هي حرمت منه
ازداد تشبثها به باكية وهمست له لايسمع همسها غيره
بيبي روحني... روحني
حملها وهي في حضنه... وقام... دفنت رأسها في عنقه
قاموا جميعا ينظرون لهم وهم يسيرون تجاه باب الشقة
سألوه جميعا.. حاولوا منعه.. لكنه لم يكن يستمع لهم من الاساس
يحملها وفقط يشعرون بآلام بعضهما... سار وصل الي سيارته.. امامها حرسه فتح له الباب...
جلس وهي في حضنه.. متجهين للقصر
يقفون ينظرون لهم... يشعرون بحزن تجاههم لكن لا احد يشعر بألمهم
وصل حاتم للقصر وجد الجميع نيام.. وجد جوي تنتظره في الغرفة تسير ذهابا وايابا.. تمسك هاتفها.. وترن عليه.. ولا يرد... هاتفه مغلق
ما ان فتح الباب
اندفعت نحوه مسرعة... احتضنته.. باكية
كنت فين... خضيتني.. وتليفونك فين
اسف.. بس كنت مع سيف.. والتليفون وقع مني ومش لاقيه
خوفتني من الصبح وانا قلقانة
اراد تلطيف الجو.. اخرجها من حضنه
يمسح دموعها
ايه الي قالقك بس. يعني لما توحشيني.. واقرب... واقترب
حتي اختلطت أنفاسهم تقلقي
همست
تؤ.. بس كنت غريب
تؤ لازم ارجع زي ماكنت.. ولا ايه
اختتم كلامه بغمزة
دخلت حضنه...
ربت علي شعرها
معلش يا حبيبتي... ضغط الشغل على الي حاصل لحور وسيف... كل دا ملخبطني.. استحمليني شوية بس
زادت من احتضانه وكان هذا خير رد
داخل سيارة يحيى
ممكن تهدي بقى...
ازداد توترها... وفركها... تمسك هاتفها.. تتصل بسيف وحور كل دقيقة.. لكن لا يوجد رد
اوقف السيارة وامسك
من يدها الهاتف
نظرت له
اهدي شوية...
مش قادرة
احتضن يديها..
لازم تهدي.. هما بس وحدهم دوا بعض.. لازم نسيبهم. مع بعض...
نظرت له بدموع
كوب وجهها..
لا لا.. اوعي.. اوعي دموعك تنزل هما هيبقوا بخير... اهدي...
تنفست بعمق حتي لا تنزل دموعها
ايوة كدا... لازم تهدي.. احتضنها
انا محتاجك... خليكي قوية...
ما ان وصل الي القصر.. فتح له الحرس السيارة.. نزل حاملا الغافية في حضنه... بصعوبة قليلة الامه اشتدت
دخل القصر... دخل مددها علي الفراش... قبل جبينها... اخذ مسكنا.. وتمدد بجانبها بملابسه.. لقد خارت قواه... لم يعد لديه قدرة للمزيد... لقد تحمل الكثير...
فتحت عيونها... وجدتها تنعم بدفئه اقتربت اكثر ډافنة رأسها في رقبته.. مستنشقة اثير حياتها
خرجت من حضنه.. لاول مرة تتحرك داخل حضنه ولا يقبلها او يتحرك
رفعت رأسها تري
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 62 صفحات