قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سعاد محمد سمرائي الجزء الأول
النوم
ضحك عاصمبلاش تخلينى أتغابى عليك هما خمس دقايق وأشوف عرض أكتافك
لف عمران له ظهره
أهو خد مقاس عرض أكتافى قبل ما أدخل
ضحكت سمره من خلف عاصم قائله موقف عمران ليه عالباب خليه يدخل
أزاح عمران يد عاصم ودخل يقول سمره بنت عمى سابقا
مرات أخويا حاليا ربنا يكون فى عونك أخدتى الصقر الكبير
مش عارف أيه الى يخلى عصفوره رقيقه زيك كده تتجوز صقر
انتى مش عارفه أن الصقر من الطيور الجارحه وكمان أكلة اللحوم مش زى عصفوره زيك كده رقيقه
شد عاصم عمران وقام بأخراجه من باب الشقه قائلا طيب يلا بالسلامه بدل ما أكل من لحمك
ضحك عمرانعالعموم أحسن انك طردتنى عندى طياره الفجر
يلا مبروك وتصبحوا على خير
ردت سمره وأنت من أهل الخير
أغلق عاصم خلفه الباب
لكن سمعوا صوت
عمران
بتقفل الباب فى وشى يا عاصم ماشى دا كل شغلك القانونى فى أيدى غلطة منى مش مقصوده أو مقصوده أوقعك فى مشاكل
ضحك عاصم طب أبقى أغلط الغلطه دى وشوف هعمل فيك أيه وقتها
رد عمران على ايه الطيب أحسن
تصبحى على جنه يا سمره
ولكن قبل أن ترد سمره أشار لها عاصم بسبابته بالصمت
ضحك عمران قائلا قالك مترديش هو كده ديكتاتور ربنا يقويكى عليه
ضحكت سمره
أقترب عاصم منها يقول بتضحكي على أيه
ردت سمره ولا حاجه
جذب عاصم سمره
قائلا أخيرا بقينا لوحدنا طول اليوم ده طالع وده نازل ومش عارف أتلم عليكى
تعالى معايا
دخلت سمره معه لغرفة النوم
ونظرت للفرش قائله ليه خليتنى رجعت الفرش الى مش نضيف عالسرير من تانى
هى عمتى سمره كانت السبب صح كنت عاوزها تتأكد أنك ملمستنيش قبل ليلة أمبارح
رد وهو يقترب منها أكثرأنسى عمتك عقيله والدنيا كلها متفكريش غير فيا وبس
أنتهت تلك الليله
بعد مرور أسبوع
دخلت سمره المكتب الموجود بالمنزل
بصنية القهوه لعاصم قائله القهوه أهى بس مش الوقت بدأ يتأخر على شرب القهوه وبعدين فين عمى
رد عاصم لأ عادى وبابا قال طلع ينام
وضعت سمره القهوه عالمكتب وفوجئت بعاصم
ولكن صوت نحنحه
بينما هى خجلت وظلت جالسه على ساقه ټدفن رأسها بصدره
تحدثت وجيده فين حمدى وبعدين مش لكم شقه قاعد هنا ليه
رد عاصم بابا راح أوضته وأنا كمان كنت لسه هقوم أطلع شقتى
تبسمت وجيده طيب تصبح على خير أنت والنعامه الى دفسه وشها فى صدرك دى
ضحك عاصم
وأرجع وجه سمره للخلف قائلا خلاص مشيت
يلا بينا نطلع شقتنا
على الاقل الباب مقفول علينا محدش هيدخل يقفشنا
ردت وهى تضربه على صدره كله بسببك وكل مره مرات عمى هى الى تشوفنا والله بقيت بنكسف أبص فى وشها بسببك
ضحك وهو يقف يحملها بين يديه
تحدثت بخحل لأ خلينى أمشى بدل ما حد يشوفنا
رد عاصم كل الى فى البيت ناموا متخافيذ محدش هيشوفنا
سار عاصم يحمل سمره الى أن وصلا الى الشقه
ووضعها على الفراش
لكن رن هاتفه
نظر الى الشاشه ورد سريعا
على من يتحدث له
جذب أنتباه سمره أنه يتحدث مع أمرأه
وأيضا أنه سيسافر الى القاهره
أنهى عاصم الأتصال ووضع الهاتف على طاوله
تحدثت سمره مين الى كانت بتتصل عليك
رد عاصم دى مكالمة شغل عاديه متشغليش بالك
تحدثت سمره هو أنت هتسافر القاهره بكره صحيح زى ما قولت فى التليفون أحنا مبقلناش متجوزين غير أسبوع بس
رد عاصم أيوا كفايه بقالى أسبوع هنا وسايب الشغل فى أوراق وكمان أتفاقيات لازم أكون موجود
ردت سمره طب وأنا هفضل هنا ولا هاجى معاك القاهره
رد عاصم أكيد زى ما قولت لك قبل الحواز هتفضلى هنا
وأنا هبقى بين هنا وهناك
ردت سمره وده مش تعب علي صحتك
رد عاصم لأ مش تعب مټخافيش عليا
العاشره
بعد مرور حوالى شهر ونصف
بدأ الخريف يزحف تبدلت السماء أصبح بها بعض الغيوم
صباحا
بشركة الصقر
وقف عامر يسمع رنين الهاتف ولكن لا رد
تضايق بشده وألقى الهاتف على المكتب
دخل عليه أحد الموظفين يقول
بشمهندس عامر فى مشكله عطل فنيى فى المصنع الرئيسى ولازم مهندس متخصص يفحصها وحضرتك المدير الفنى للشركه
رد عامرطيب وفين المهندس المسئول معملش فحص للمكن ليه وصلح العطل
رد الموظف حضرتك المهندس المسئول عنده حالة خاصه كانت والدته مريضه وللأسف توفت النهارده الصبح 1
رد عامر طيب أنا هروح أفحص المكن بنفسى وأشوف العطل ده روح أنت وأنا هحصلك
أنصرف الموظف
أمسك عامر الهاتف مره أخرى وأعاد طلب الرقم
رنين أيضا لارد
تعصب أكثر قائلا مش عارف أيه أخرة قمصتها دى كمان
أغلق الهاتف وأخذه وغادر المكتب
بنفس الوقت فى بكلية التربيه بأسيوط
نظرت سولافه لشاشه الهاتف
رأت صورة عامر
لم تغلق الهاتف وتركته حتى ينتهى الرنين
وقفت الى جوارها زميله لها قائله تليفونك بيرن ما تردى عليه أو أقفليه علشان هندخل المحاضره وبيقولوا المعيد الجديد ده غلث شويه
ردت سولافه تمام أقفله وبعد المحاضره أبقى أفتحه تانى
أغلقت سولافه الهاتف
لكن أثناء دخولها لقاعة المحاضره كادت أن تتصادم
مع أحدهم لكن تفادته
ودخل هو الى القاعه وكاد أن يغلق الباب فى وجهها هى وزميلتها لكن مدت زميلتها يدها قائله
لوسمحت إحنا هندخل القاعه
نظر لهن وقال لهن أتفضلوا أدخلوا
دخلتا الاثنان وجلستا فى أماكنهم
تحدث الأخر
أنا الأستاذ وجيه رأفت هكون معيد عليكم السنه دى ياريت يكون فى