قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سعاد محمد سمرائي الجزء الأول
لسه هجيلك أقولك تحضرى نفسى علشان هنرجع أسيوط الليلهوخلى سى عاصم يعمل الى هو عاوزه بسمره هى غبيه وتستاهلالله أعلم وجيده ولا عاصم عملوا فيها ايه طفشت وسابت لهم البيت الغبيه بدل ما كانت تجى لعندى وأنا أجيب لها حقها من عين عاصم ووجيده راحت لخالتها
ردت سولافهسمره تروح مكان ماهى عايزه هى حرهخلينا فى نفسنا أنا تقريبا جاهزه هروح أجيب شنطتى من الاوضه الى كنت فيها
قالت سولافه هذا وخرجت
تحدثت عقيلهمفكرانى مش فاهماكى يا روح أمك الدموع فى عينك واضحه زى الشمس بس كويس علشان تعرفى ولاد وجيده الى كان نفسك أخوكى يبقى زيهموحياتك مفيش فرق غير حبة الفلوس وهى الى عامله المكانه الى عندهم
بعد عدة دقائق ببهو المنزل
تحدث حمدىالوقت أتأخر يا عقيله الساعه تقريبا قربت على عشره ونص خلوكم للصبح
نص سواقة الليل خطړ
ردت وجيدهقول كل سواقة الليل خطړوكمان الطريق فيه جزء صحراوى ومقاطيع الجبل
ردت عقيلهلأ أنا كنت جايه أطمن وأعرف فين سمره وليه سابت البيت بس عاصم أبنك قالى بلاش أدخل وانا هسمع كلامه أنا مش هدخل بين راجل ومراته هما أحرار بس الحمد لله أطمنت أنها بخير
رد عاطف بتشفىمالوش لازمه وجودنا خلاص طالما سمره أتعرف طريقهاومتخفش يا خالى أنا معايا سلاح ومش أول مره أمشى عالطريق ده بالليل وربنا بيستر
لفت أنتباه وجيده صمت سولافه وكانت ستتحدث لولا مجئ عامر
الذى قال متعجبا واقفين كده ليه عند الباب!
ردت سولافه پحده أحنا ماشين دلوقتى
أستغرب عامر يقول ليه أستنوا للصبحوسافروا بالنهار!
ردت سولافهلأ الليل زى النهار ومش فارقه دلوقتى من الصبح الفرق ساعات مش أكتر
أنا هسبق عالعربيه
غادرت سولافه ليلحقها عقيله وعاطف مباشرة
عوده
دمعه سالت من عين سولافه لكن سرعان ما ازالتها بيدها ونظرت للهاتف الذى بيدها وقامت بأخراج الشريحه الخاصه بالأتصال منها وقامت بألقائها بمياه النيل وعادت للطاوله مره أخرى ووضعت هاتفها بالحقيبه وغادرت المكان وهى تشعر ان هذا الأفضل لها
بنفس الوقت بشركة الصقر
ألقى عامر الهاتف على المكتب أمامه وتحدث بندممكنش لازم أقولها الكلام ده يومها هى عقلها صغير بس أنا قولت مع الوقت هتنسى يارب الصبر من عندك 1
رن هاتف عامر للحظه شعر بأمل أن تكون سولافه
لكن كان الأتصال من أحد الموظفين بالشركه
الذى تحدث له
عامر بيه الأنسه أفنان الى حضرتك أمرت أنها تشتغل فى الحسابات وأستلمت شغلها من أسبوع تقريبا أمبارح خدت أذن وغادرت الشغل قبل ميعاد الانصراف والنهارده مجتش حضرتك كنت قايل لى أحطها تحت نظرىوأبلغك بأخبارها
تعجب عامر يقولطيب كويس أنك بلعتنى متشكر قوى
أغلق عامر الهاتف ووضعه على المكتب يقول
مش عارف أيه حكايتك معايا أنتى كمانيارب أنا ليه حيرانمع أن الأختيار سهل!
بشقه بحى شبه شعبى
جلست أفنان جوار أخيها على الفراش تطعمه وهو زاهد للطعام
قالت بتوسلسيد علشان خاطرى بقالك يومين مش بتاكل
رد سيد بطفوله ومش هاكلأنا عاوز أفضل فى المحل
ليه سيبتيه للراجل وكمان بتفضلى طول اليوم فى الشعل وانا لوحدى فى الشقه
ردت أفنانسيد مش انا الى سيبته من نفسى والله الراجل هو الى غصبنىأنت مفكر أنى مبسوطه بالشغل عند حد بابا الله يرحمه كان كلامه صحيحشغل الشركات والمحلات مجهد وبمواعيد دخول وانصراف مش بمزاجى
رد سيدأنا هكلم عامر يخرجك من الشغل بدرى
تبسمت أفنانطيب أبقى كلمه بس دلوقتى كل بقى
قربت معلقة الطعام من فمهولكن مازال غاضب كانت ستحايله لكن رن جرس الباب
وضعت أفنان الطبق من يدها ونهضت تتجه لفتح باب الشقه
بعد دقيقهدخلت أفنان تقول ببسمه عارف مين الى كان بيرن جرس الباب
تحدث سيدمش عايز أعرف
ردت الأخرىيعنى أرجع تانى وبلاش أدخل
تبسم سيد ونهض من على الفراش وذهب أليها وأحتضنها قائلا ماما ناديه
فتحت سمره بوابة تلك الفيلا
ودخلت تعجبت كثيرا حين رات زهور بالفيلا وبعض الأشجار خضراءإذن كما أخبرتها ناديه أنها كانت ترسل من يعتنى بالفيلا ويقوم بتنظيفها من الحين للأخر
سارت تتقافز أمامها ذكريات الطفوله هنا سقطت جرحت ساقهاهنا لعبت تحت الأشجار مع طارقهنا كانت تتناول وجبة الفطور والعشا مع والدايها بليالى الصيف الصافيه
وصلت الى باب الفيلا الداخلىوقامت بفتحه
أشتمت رائحة والدايهاشعرت بعودة ذالك الشرخ القديم التى ظنت أنه ألتئم مع الأياملكن للأسف هو صدع صعب أن ترممه الأيام
تجولت بداخل الفيلا تستعيد بعض الذكريات من طفولتها التى أنتهت باكرا منها ذكريات سعيدهوأخرى تراها الأن سعيده أيضا لكن وقتها كانت تشعر أنها مريره
دخلت الى تلك الغرفه الصغيره الخاصه بالموسيقى
رأت البيانو الخاص بها مازال موجود سرعان ما
جلست سمره خلف البيانو
دون شعور منها أصابعها سارت على المفاتيح
بدأت تعزف
أغمضت
عيناها
تتخيل عاصم
سكن خيالها
يسير بها بين السحاب نظرت لعيناه التى تعشقها ترى نفسها تسكن بعيناه
لكن
فاقت من الخيال على صوت تصفيق
فتحت عيناها وأزالت تلك الدمعه التى سالت منها دون شعور منها
نظرت الى من يصفق
تبسمت ونهضت سريعا وأتجهت الى من تصفق وقالت بوددادا حكمت وحشتنى كتير كتير
ضمتها حكمت بقوهسمره وردتى ام عيون عسليهأنتى وحشتنى كتيرأتغيرتىكبرتى وكمان عرفت أنك أتجوزتى من عاصمكنت حاسه بكده من زمانعاصم لما كان بيبقى هنا دايما