قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سعاد محمد سمرائي الجزء الثاني
أفنان لأ مفيش أى أختلاس فى الحسابات الخاصه بالمصانع بس فى مصنع من المصانع أنا لاحظت في حساباته أمر مختلف
ومصنع أيه دا بقى هكذا رد عامر بسخريه
ردت أفنان مصنع أسيوطومعايا ملفين عكس بعض وقعوا تحت أيدى بالصدفه
تعجب عامر يقول قصدك أيه
ردت أفنانالمصنع ده فى لغط فى حساباتهبيتقدم ملف للضرايبوملف تانى بيتحط فى ميزانيه الشركه
رد عامر بأستفهام مش فاهم قصدك ياريت تفهمينى
ردت أفنان الملف الى بيتقدم للضرايب عن المصنع ده فيه أرقام كبيره جدا ومستحيل تكون خاصه بمصنع فى منطقه بعيده عن القاهره المصنع الأساسى ميزانيته وأرباحه مش قد المصنع ده رغم أنه أضخم وأروج لأنه فى منطقه حيويه وقريبه كل الاماكن الحيويه فى البلدلكن ده مصنع فى الصعيد بس أنا
كمان أكتشفت ميزانيه موازيهبس بنفس الأرباح بنسب أقل
تعجب عامر يقوليعنى أيهفى أختلاف فى الحسابات دىطب لصالح مين بيروح الفرق
تحدثت أفنان معرفشأكيد الموظف المسؤل عن تدقيق حسابات المصنع دهوبالمناسبه هو شخصيه حقيره جداهو حاول يتحرش بياأول ما جيت أشتغل هنابس أنا وقفته عند حدهبس بقاله مده صغيره كدهشكله متغيرسواء فى هندامهاو حتى طريقة تعامله مع زملائهحاسه بنظرات غريبه عليهيعنى كذا زميله ليا قالولى أنه هو التحرش بالبنات زملاؤه طبعهوكلهم عارفين وبيحاولوا يتجنبوه على قد ما بيقدروا بس فى طبعا بيهاوده بس فجأه كده أتغير
رد عامر بتعجب قصدك أيه يعنى الموظف ده ممكن يكون بيسرق الشركه
ردت أفنان معرفش بس دى ملاحظه حبيت أعرفهالك مش أكتر ودلوقتي عاوزه أعرف قرارك بعد ما عرفت صلتى بطارق
هستمر فى الشغل هنا فى الشركه ولا أقدم أستقالتى
ضحك عامر على جرائتها قائلا تفتكرى ممكن أستمر ان أشغل جاسوسه فى الشركه
ردت أفنان أنا مش جاسوسه انا لو جاسوسه كنت قدمت شكوى للضرايب بالملف ده وأن فى تباين فى الحسابات طارق عمره ما كان هدفه أذيه هو حب يعرف بس إذا كان فى تزوير فى حسابات الشركه او لأ
تحدث عامر وعاوز يعرف ليه سمره هى الى قالت له معتقدش هو الى عاوز يظهر عاصم
قدام سمره أنه أستغلالى وطماع ومتأكد أنه السبب فى الفراق الى بين سمره وعاصم بس عمل كده ليه أيه هدفه
كانت أفنان ستبيح له بالسر أنا طارق وسمره أخوات لكن صمتت ربما من الأفضل أن يبيح بذالك أحدهم الأثنين
وردت قائله معرفش تقدر تسأل واحد من الأتنين دلوقتي قرارك النهائى أيه
رد عامر هشاور عاصم وأرد عليكى بس تقدرى تكملى شغلك بالحسابات لحد ما أرد عليكى
عوده
نظر عاصم يقول أنا عارف المشكله الى فى حسابات مصنع أسيوط وأنا الى متغاضى عنها بمزاجى عاوز أشوف عاطف لما يجيب أخره وعلشان كده قولت لك تروح لهناك أنا متأكد أن فى أخطاء كتير هناك فى المصنع
بس طالما طارق خاطب وكاتب كتابه ليه لعب بدماغ سمره
رد عامر يمكن علشان أبن خالتها وحابب يعمل نفسه بيوصل الرحم
نظر عاصم لعامر يفكر نافضا هذا التفسير هناك تفسير أخر لكن ما هو
بسياره عمران
نظر الى ذالك الملف الذى على المقعد المجاور له بالسيارهثم تنهد حائرا يخشى معرفة سليمهلهذا السركما أخبره رفعتسليمه لديها نقطة ضعف أسمها سلمىشقيقتهاأو نصفها الأخر كما كان فى الماضىهى تخطت فاجعة مۏت سلمى بصعوبهوذالك قبل ۏفاة والداتها يقليلليأتى ۏفاة والداتها يزيد آلم فقد عزيز يغادرويترك خلفه حرجمن المستحيل أن يندمل مع الوقتبأقل ذكرىتشعر بنفس الآلم بل أقسى من السابق
بعد دقائق
وصل عمران الى الشركه
دخل الى مكتبه
ولكن بعد وقت قليل
دخلت سليمه الى المكتبتبدو منزعجه
تحدثت قائلهأنا شوفت الملف الى قدامك دهومش مصدقهدى أتفاقية طلاق ودى بين أخوك وسمرهأنا كنت سمعت قبل كده من عامربس قولت ممكن بيهزربس الملف ده بيأكد كلام عامرطب ليه الطلاق بالسرعه دىوواضح أن سمره بتحبه جدا كمان!
رغم شعور عمران بالخۏف من رد فعل سليمه حين معرفتهالكن تبسم يقول
وهو كمان بيحبها جدا جدا كمان بس تقولى أيهيمكن النصيببس أنا متأكد أن الطلاق ده عمره ما هيتمعاصملو كان عاوز يطلق سمرهكان طلقها بدون أى أهتمامبس هما أحرار
أقترب عمران من سليمه ولف يديه حول خصرها
للحظه أرتجف جسد سليمه من فعلتهلكن تداركت نفسهاوأمسكت يديهأبعدتهما عن جسدهاقائلهلوسمحت بلاش تكرر الحركه دى تانى
تبسم عمران قائلاليه مش مراتىومن حقى
تلبكت سليمه من قربه منها ونبرة صوتهوقالت بتتويه
طب لما هو وهى بيبحبوا بعضومستحيل الطلاق يتمليه الاوراق دى موجوده عندك فى المكتب
لف عمران يده حول خصرها مره أخرى قائلا تعرفى أن الصقررغم قوتهبس مفيش غير أنثى واحده هى الى بتبقى فى حياته
توترت سليمه مره أخرىلا تعرف لما هذا الشعور الجديد عليهاحاولت التحدث بأى شئلكن وضح بسهوله أرتباكهافقالت كى تغادرقبل أن تفقد سيطرتها على نفسها أمامه
أنا لازم أرجع مكتبىعن أذنك
غادرت سليمه المكتب سريعا
بينما تبسم عمران بأملمن تلك المدعيه القوههى خجولهمجرد أقترب منهاأرتجفتتمنى وتمنى أن تقدر ما حدث بالماضىلم يكن سوى قدر
بينما وقفت سليمه خلف باب مكتبهاووضعت يدها على صدرها كأنها كانت بمارثونهدأت حالها قائله
مالك يا سليمههو أول