قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة سعاد محمد سمرائي الجزء الثاني
وظل
ينظر له يشعر بشوق لسمره لكن عليه التحكم بنفسه يتذكر
يوم سفره وتركه لها بقنا
أعطى لها هاتفا يقول لها
أنا جيبتلك تليفون جديد وحديث ومتطور علشان تقدرى تكلمى أى حد براحتك
مدت سمره يدها وأخذت منه الهاتف قائله
وياترى أقدر أكلمك أنت كمان براحتى
رد عاصم بتوتر أكيد لو أحتاجتى منى حاجه كلمينى
نظرت له سمره قائله يعنى مكلمكش الا لو كنت محتاجه منك حاجه غير كده ممنوع
رد عاصم مش قصدى يا سمره قصدى انك تقدرى تكلمينى وقت ما تحبى ما تنسيش أنى عندى مشاغل و
قاطعته
سمره قائله وأيه يا عاصم بس متشكره عالتليفون
نظر عاصم لعين سمره بها دموع تتجمع أغمض عيناه كى لا يرق لها ثم ذهب بأتجاه الدولاب وأخرج من أحد الأدراج علبه من القطيفه صغيره وأتجه الى سمره قائلا
أتفضلى
أخذت سمره منه تلك العلبه وفتحتها قائله
دى دبلة جوازنا ومعاها التوينز وخاتم فين السلسله
أستغرق عاصم قائلا سلسة أيه
ردت سمره سلسلة العصفوره الى لبيستهالى تانى يوم جوازنا
رد عاصم معرفش فى المستشفى أدونى دول بس يمكن وقعت منك
حزنت سمره صامته تتنهد بضيق ووضعت تلك الدبله بأصباعها قائله السلسله كانت غاليه عندى بس مش مهم أهم حاجه الدبله ما هى كانت من الشبكه الى أنت جبتهالى
تحدث عاصم قائلا لو عاوزه أجيبلك سلسله تانيه زيها
ردت سمره لأ مش عاوزه السلسله دى كانت غاليه عندى كانت أول هديه عطيتها ليا بعد جوازنا
شعر عاصم بحزن سمر قائلا يمكن السلسله وقعت منك بدون ما تحسى أهم حاجه صحتك وصحة البيبى
وضعت سمره يدها على بطنها قائله فعلا أهم حاجه صحة البيبى ده أهم حاجه فى حياتى وأغلى هديه
عاد عاصم ينظر للسلسله بين يديه فكر لما أخذها ولم يعطيها لسمره مع باقى أشيائها هو أراد الأحتفاظ بها لتذكره دائما بأسعد أيام عاشها مع سمره والتى كانت قصيره كأنها حلم مر سريعا نهض واقفا للحظه قرر أن يعود للڤيلا
لرؤياها لكن عاد عقله يتحكم به
بينما بنفس الوقت بالڤيلا
دخلت سمره
كوثر مديرة الفيلا وفى خدمتك مسترعاصم
قالى أكون فى أستقبالك و أساعدك فى أى حاجه تحتاجيها
تبسمت سمره بغصه قائله أهلا بيكى متشكره لأستقبالك ليا بس أنا مجهده من السفر ومحتاجه أرتاح ياريت توصلينى لأوضة مستر عاصم
تبسمت كوثر قائله أسفه أنى وقفتك بس كنت بعرفك عليا أتفضلى معايا
تبسمت سمره وسارت جوار كوثر الى أن وصلت الى الغرفه
تحدثت كوثر قائله دى أوضة مستر عاصم وده الدولاب فيه أستاند كامل خاص بحضرتك فيه ملابسك ومتعلقاتك
تحبى أأمرهم يحضرولك الحمام
ردت سمره لأ متشكره أنا محتاجه أنام شويه من أرهاق الطريق هغير هدومى وأنام شويه
تبسمت كوثر قائله براحتك هستأذن أنا وأى شى تحتاجيه أنا تحت أمرك عن أذنك
أمائت سمره لكوثر رأسها بصمت
خرجت كوثر وتركت سمره التى توجهت الى الفراش وجلست عليه تتنهد بغصه
وحدثت نفسها قائله أيه يا سمره كنتى متوقعه تجى لهنا هتلاقى عاصم بيستقبلك وياخدك بالحضن ويقولك وحشتيتى ده مش هيحصل متعشميش نفسك كتير أذا كان طول الأسبوع مفتكرش يسأل عنك ما صدق أنه يسيبك
تحدث عقلها يقول طالما مش بيحبنى ليه أنقذنى ليه مسبنيش أموت وأرتاح
وضعت سمره يدها على بطنها ونظرت إليها قائله أكيد علشان أبنه الى فى بطنى هو ده التفسير الوحيد ماما ناديه قالتلى أنها قالتله أنى حامل هو كان نفسه فى بيبى من أول جوازنا بس كان ليه نفسه فى بيبى منى طالما ماليش أهميه عنده علشان يربطني بيه مش أكتر سمره فوقى بقى عاصم عمره ما حبك وجودك من عدمه مش مأثر معاه مجرد واجهه أنه أتجوز بنت عمه اليتيمه وكمان يقدر يسيطر على أملاكها تحت أيده وده الى حصل بالفعل تحويله معظم أملاكك بأسمه خلاص يا سمره لسه عندك أمل فى أيه كل شئ واضح بقالك أسبوع حتى مرنش على تليفونك يعرف أذا كنتى عايشه ولا مېته
قالت سمره هذا وتمددت على الفراش ليسحبها النوم بسبب أرهاق الطريق لم تشعر بشئ
عوده
عاد عاصم من تفكيره
حين سمع صوت من خلفه يقول
رجعت من تانى للتدخين مش كنت بطلته الأيام الى فاتت
أستدار عاصم ينظر لمن يتحدث وبحركه تلقائية أطفىء السېجاره بالمطفئه
تبسم بتلقائيه ثم قال أيه الى صحاكى دلوقتي يا سمره
لم تلاحظ سمره بسمة عاصم وردت قائله
ليه هى الساعه كام لسه مجتش أتناشر أنا كنت متعوده أسهر بالليل أكلم طارق او ماما ناديه لما كان معايا تليفون ومخبياه علشان محدش يعرف بيه وكمان الأيام الى فاتت بالتليفون الى جيبته ليا وشكلك نسيت تاخد رقمه بس مردتش عليا أيه الى رجعك للسجاير مش كنت بطلتها
تضايق عاصم من نبرة السخريه الموجوده بحديث سمره سواء عن تلميحها عن عدم أتصاله عليها الأيام الماضيه او حتى عن حديثها مع طارق طارق الذى مازال يبغضه رغم أنه عرف أنه أخيها من الأم
لكن رد قائلا معرفش ليه رجعت للتدخين يمكن تعود
تبسمت سمره قائله هو فعلا الأنسان مش بيقدر يتخلص من عاده