رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سلوى عليبه
يا حنين يابنتي .إنت لسه صغيرة وولادك قطط عايزين اللى يفضل جنبهم ويساعدك فى تربيتهم إنت مش هقدرى عليهم لوحدك .
رجعت حنين للوراء قليلا وهى تتفحص ملامح حماتها وقالت طب ولازمة الكلام ده إيه ياماما يعنى هو حد قالك إنى هقصر مع ولادى ولا حاجةوغير كده كلكم عارفين إن علي الله يرحمه كان مسافر يعنى أنا كده كده متعودة إنى أكون معاهم لوحدي.
يابنتى على الأقل كنت بتتكلمى مع جوزك بتسأليه عن رأيه يعنى كان فيه شور حتى لو بالكلام .
أبتسمت حنين بحزن وقالت حضرتك أكتر واحده تعرفي علي وعارفه أنه كان عملي ومبيحبش الرغي وكنت لما أسأله على حاجة يقولى اعملي اللى فيه الصالح أنا واثق فيك لدرجة انى ساعات كنت أعمل الحاجة وبعدين أقوله عشان أشوف هيعترض ولا لا بس مكانش بيعترض ولا أى حاجه ياماما. زفرت بهدوء وقالت يعنى بإختصار مټخافيش علئ ولا على الولاد .
إرتبكت حنين من نظرات هويدا وقالت ماتقوليلى على اللى فى دماغك ياماما لأنى الصراحة مش فاهماكى.
زفرت هويدا بقوة وكأنها تشجع نفسها على ماهو قادم وقالت عايزاكي تتجوزي ياسين عشان ياخد باله من ولاد أخوه
الفصل الثاني
آسفة أرفض الزواج
هجوووووم على الفصل يالا ورونى التفاعل والريڤيوهات يابشر .
الفصل الثاني ..
ومازالت تتوالى الصدمات علينا حتى أننا لا نعرف ما سنواجهه وكيف سنفعل.
نظرت حنين إليها وهى مازالت مصډومة من كلمات والدة زوجها الراحل .فكيف فكرت بهذا الحل المستحيل قولا وفعلا فليست هى من تأخذ زوج من زوجته وتهدم بيتا تم بناؤه على الود والرحمة .فكيف ببيت بني على الحب من الأساس فياسين وياسمين يعشقون بعضهم البعض بل كانت هى من تساعد ياسين للتقرب من ياسمين بحكم أنهم من بلدة واحدة ومنذ تلك الأوقات وهى صديقة لكليهما وخاصة ياسمين فكيف تكون هى الخائڼة بالأخير لا لن تفعلها مهما حدث ومهما كانت الضغوطات .
وجدت صوتها وقالت لا لا عمره ماهيحصل مش أنا اللى أخرب بيت حد تانى عشان أعمر بيتي وبيت مين اللى يتخرب بيت أخويا وأختى لا ياماما لا حرام ده مش هيحصل.
أجهشت هويدا بالبكاء وهى تقول يعنى أنا مبسوطه وأنا بقولك كده والله مانا مبسوطه بس أعمل إيه
إقتربت حنين منها وقالت بتوسل باك عشان خاطري ياماما بلاش تقولى لحد الموضوع ده لأنى مش موافقة ومش هوافق فبلاش تزعليهم مني .
ولو على الولاد والله ما هبعدهم عنك أبدااا مهما حصل دانا مليش غيركم ياماما.
إبتلعت هويدا رمقها وقالت بس أنا قلت لياسمين.
وضعت حنين يدها على فمها دليلا على هول ما سمعت وقال پبكاء ليه ياماما حرام عليكي زمانها دلوقت على أخرها.
تذكرت مكالمة ياسين وارتباكها عند الرد فسألتها مباشرة عشان كده ياسين كان بيكلمك فى التليفون. أخذت ترغب وتزيد وهى تقول بتيه أكييد حصل بينهم مشكله أكيد وأنا السبب
اتجهت حنين لوالدة زوجها وقالت ليه ياماما ليه تعملي كده طب أنا خلاص وجوزي راح مني بس بقضاء ربنا وأنا راضية ليه بقه تخربي على التاني ياماما ليه إوعى تكوني مفكرة أن احنا التلاته هتبقى مرتاحين لا طبعا .
أمسكت حنين يدها تقبلها ومازالت هويدا وحنين يذرفان الدموع وقالت بالله عليكي إصرفي نظر عن الموضوع ده عشان متخربيش على إبنك اللى فاضل .
أومأت هويدا بالإيجاب وقالت پبكاء شديد حاضر مش هخرب على إبنى التاني ومش هتكلم فى الموضوع ده تانى . ثم صمتت قليلا وقالت بخزي بس أنا قبل ما أكلم ياسمين كلمت مامتك ولما لقيتها رحبت بالفكرة كلمت ياسمين.
إرتمت حنين بقوة على المقعد وهى تقول بذهول ليه بس حرام عليكم والله اللى بتعملوه في ده .
وقفت مرة واحدة ثم إتخذت قرارها وأمسكت الهاتف وأجرت العديد من الإتصالات تحت مسمع ومرئى والدة زوجها الراحل والتى لاتعلم
لم تفعل هذا
بعد مرور أقل من ساعة دق جرس الباب وقامت حنين بفتحه فوجدت
ياسين وياسمين وطفلتهم الرضيعة لمار. كانت وجوههم سوداء من عتمة حزنهم . نظرت إليهم وبدون أى كلام فتحت لهم الطريق وأشارت بيدها ليدخلوا.
اتجه الجميع للصالون حتى لا يستمتع الأطفال إليهمو وجد ياسين والدته بالداخل وآثار للدموع بعيناها فرق قلبه لها وذهبت إليها وقبل يدها دون كلام وجلس بجوارهاأما ياسمين فنظرت إليها بضعف ولم أقل شيئا غير إلقاء السلام وجلست بمقعد منفصل عنهم .
دخلت حنين وقبل أن تتحدث رن جرس الباب مرة أخرى فذهبت لكى تفتح لتجد والدها ووالدتها أمامها.
سألها والدها بعدم فهم فيه إيه ياحنين إبه اللى حصل عشان تجيبينا بالطريقة دى .
زفرت بقوة وقالت اتفضلوا جوه وانتوا هتفهموا .
دخلوا الى نفس الحجرة ليجدوا أهل علي رحمة الله عليه هناك.
وقفت حنين فى الوسط وقالت دون مقدمات فيه حاجة حابه أعرفهلكم كلكم وعشان كده جمعتكم عشان معيدش كلامى مرتين.
نظرت لياسين وقالت بإمتنان ياسين غالي علي قووى وهو عارف كده كويس ومن غلاوته عندى وعند علي الله يرحمه سمينا إبننا على إسمه ولو لفيت الدنيا مش هلاقي حد يراعي ولادي بعد أبوهم الله يرحمه زيه.
شهقت ياسمين لإعتقادها أن تلك مقدمة لقرار حنين بالقبول بالزواج أما ياسين فكان وكأن على رأسه الطير وينظر لحنين مرة ولياسمين مرات .
نظرت حنين لوجه والدتها ووالدها فوجدت الفرحة مرسومة عليهم .
أخذت نفس طويييل وقالت بصدق وهى تمسك يد ياسمين الباردة كقطع الثلج فى يناير وتنظر بعيناها بس مش أنا اللى أهد بيت مبني على الحب بيت لقيت فيه أخت وأخ منين ما أحتاجهم الاقيهم قصادي . .وقفت وأخذت حنين بين أحضانها وهما الاتنثان يبكيان
الفصل الثالث ...
كنت أنت درعا حاميا ضد تيارات الأهل والأقارب فأين أجدك من جديد ....
تجلس على مقعدها الهزاز بشرفتها المليئة بالنباتات وكأنها حديقة غناء تتذكر نظرات أبيها القاټلة لها وكلامه الذى مثل السمۏم وهو يصفها أنها لا تعيره أدنى إحترام كونها رفضت دون الرجوع إليه . وكيف وقفت أمامه وهو تشرح وجهة نظرها والتى بالتأكيد لم ترق له من الأساس .
زفرت بشدة وهى لاتعلم كيف يظن الجميع أنها ستضحى بحياة غيرها من أجل نفسها هى .
رن هاتفها فوجدتها أختها حفصة . حدثتها الوقت طويل وهى تطمئن عن احوالها وأحوال اولادها وبالطبع تطرق الحديث لرفض الأب لما فعلته والقليل من اللوم ولكن على إستحياء لحنين حتى سألتها حنين مباشرة حفصة لو جوزك جه فى يوم وقالك انه هيتجوز هيكون ايه شعورك
صمتت حفصة ولم تجب فأكملت حنين وقالت صعبه صح يبقى ياريت تحطوا نفسكوا فى نفس الموقف عشان تقدروا تحكموا صح .
أنهت المكالمة وهى تفكر فى كيفية المعيشة بعد علي رحمة الله عليه وكيف ستربي أبناءها بنفس المستوى ولا تظلمهم .فالنقود التى ستأخذها كمعاش كل شهر قليلة بالنسبة لمصروفاتهم الشهرية والتزماتهم الكثيرة. والمكافأة التى أخذتها من الشركة التى كان يعمل بها بالخارج كتعويض لأنه توفى بحاډث أثناء عمله قد وضعتها كوديعة لكى تكون درع أمان لأبنائها مستقبلا.
زفرت بهدوء وهى تفكر بشئ ما ولكن لاتعلم هل سيوافق عليه الجميع أم لا. ورغم ذلك فهى قررت أن تستخير الله أولا وبعدها ستقرر ماذا تفعل.
مضت الأيام وكل يوم يمر تشعر بإفتقادها الشديد لعلي حتى لو عن طريق مكالمة هاتفية. فوجوده كان يمنع عنها الكثير والكثير فهى تشعر بتغيير نظرة البعض لها حتى جيرانها هناك من بدأ يتلاشى التعامل معها وبالطبع خوفا على أزواجهم وكأنها ستقوم بخطفهم . بدأت فى التأقلم على الوضع قليلا خاصة أنها تصب جام إهتمامها على أطفالها وفقط . ولكن رغم ذلك هناك من أشباه الرجال من يعتقد أنها بكونها أرملة فستوافق على أى شئ وأى حديث وكأنها أصبحت مستباحة . تقف أمامهم نعم وتصدهم بكلامها الشديد ورغم هذا يظل داخلها مکسورة من تلك النظارات الغريبة .
إتصلت على ياسين وأبلغته أنها ستأتي لزيارتهم بنهاية الأسبوع وستمضي معهم يومان لكى تطمئن على والدة زوجها .
ذهبت فى الوقت المحدد وبعد الترحيب بها وبأطفالها الغاليين . جلسوا جميعا معا بحجرة والدة علي خاصة أنها تمر بوعكة صحية .
بدأت حنين بالحديث بهدوء وقالت أنا عايزه أخد رأيكم فى حاجة.
سألها ياسين بإهتمام حاجة إيه دى ياحنين .
نظرت إليه ثم لوالدته وقالت فيه محل عندنا فى العمارة معروض للبيع هو بمبلغ كبير شوية بس كنت بفكر أشتريه .
تحدثت هويدا والدة زوجها بخفوت وقالت طب ايه يابنتى ما فلوسك متشاله فى البنك أضمنلك حتى.
تدخلت ياسمين وقالت بس تصدقى كده أحسن ياماما الفلوس فى البنك قيمتها بتقل لكن العقارات كل يوم بتزيد وخاصة ان العمارة لسه جديدة وفى حته حلوة .وبكده حنين ممكن تأجره وتستفاد بفلوس الإيجار .
أكد ياسين على كلامها وقال فعلا تفكير صح جدااا .
أجلت حنين صوتها وقالت بس أنا كنت عايزه أفتحه مشروع .وانا الحمد لله صليت إستخاره قبل
ما أكلمكم فى الموضوع ده والحمد لله مرتاحه وعايزه أفتحه النهاردة قبل بكرة .
سألها ياسين بإستفسار هتفتحيه إيه يعنى ياحنين
أجابته بحماس محل حلويات .انت عارف أنى شاطرة جداا فى المطبخ وخاصة الحلويات فأنا هفتحه وهعمله للحلويات البيتي ونشوف لو مشي كان بها ولو ممشيش مفيهاش خساره هأجره ويدخلى دخل كل شهر من إيجاره إيه رأيكم .
إستحسن الجميع فكرتها حتى أن ياسين وعدها أنه هو من سينهى إجراءات الشراء والتسجيل وكل شيء وقد كان . أصبح حلمها حقيقة أمامها .وذلك رغم معارضة أبيها خاصة بعد ذلك الحوار العقيم الذى دار بينهما .ذهبت بعقلها
قبل أسبوعين من الآن كانت حنين فى زيارة لعائلتها عندما دخل عليها والدها وقال بشئ من الهدوء الحذر بقولك ايه ياحنين فيه موضوع عايز أكلمك فيه .
حثته على الكلام فقال انت عارفه أكرم جارنا .
نظرت حنين إيه وقالت أيوه ماله.
إجابها والدها أصله طلق مراته من كام شهر وكان يعنى طلب منى انه يتجوزك .
الفصل الرابع
آسفة أرفض الزواج
سلوى عليبه
وقفت حنين پغضب وقالت أولا د غير أن المبدأ مرفوض من الأساس بس إزااى يابابا دانت أكتر واحد عارف أكرم .دى مراته ياما اشتكت منه ومن طول إيده .
أجابها بإرتباك يابنتى ضل راجل ولا ضل حيطه وأنا مش هعيشلك العمر كله وانت لسه صغيره .وكمان لو عليه هو عارف انه لو قربلك احنا ممكن ناكله.
نظرت لوالدها بخيبة أمل وقالتيعنى واحد باع مراته وولاده عايز تقنعنى