الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال

انت في الصفحة 26 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


رمقها بنظرة من التحدي غادر وتركها حائرة ولكن سعيدة 
نظر يوسف نحو صديقه الذي كان يبدو عليه أنه غارقا بأفكاره حتى الثمالة إقترب يوسف من حمزة وبنبرة حانية قال له مالك يا صاحبي
حمزة بضيق مليش
يوسف هو أنا حتوه عنك متغير بقالك كام يوم من ساعة الحفلة
حمزة باين عليا
يوسف هي الدكتورة حركت مشاعرك ولا إيه
إبتسم حمزة بسخرية المشاعر ما بتتولدش في يوم وليلة يا يوسف

يوسف إيه الكلام الكبير ده
حمزة أنا أعرف ناس قصة حبهم تتكتب في ملاحم وبرده مش سعداء مش بيقولوا الحب وحده لا يكفي
يوسف يا سلام في إيه يا حمزة الموضوع مش موضوع إيناس
حمزة هو إزاي الواحد يقدر يعيش جوه كدبة
يوسف إيه مش فاهم
حمزة إنك تكدب طول الوقت بتكدب على نفسك وعلى اللي حواليك لغاية ما تصدق كدبتك وتبقى شايفها حاجة عادية مع إنها سخيفة سخيفة قوي
يوسف مالك يا حمزة في إيه
حمزة كنت موصله إسكندرية مش مصر الأول كان بيخبي بس دلوقتي ولا فارقة معاه تفتكر سلبيتها السبب
يوسف هو مين ده !!!!!
حمزة تعمدت أقول قدامها أني موصله مصر علشان أراقب ملامحها أحاول أفهم هي ساكته ليه
يوسف هي مين ! إنت بتتكلم عن مين
حمزة بآسى عن أبلة رقية
يوسف مدام رقية وبشمهندس حسن !!!!
حمزة هو متجوز وهي عارفة إنه متجوز وهو عارف إنها عارفة وبرده مصممين يعيشوا في متاهة يعيشوا في كدبة تفتكر هي دي السعادة
يوسف حمزة إنت بتتكلم في موضوع حساس أنا مش عارف أقولك إيه
حمزة بجد إيه الأسلم إنك تتكيف مع التغيير حواليك ولا تغمي عينك وتسد ودنك وتعمل نفسك مش شايفه
يوسف دايما ضحكتك قريبة بس اللي يعرفك بجد هو اللي يفهم القلق المعشش جواك فوت يا حمزة مش لازم تقف قدام كل حاجه وتحاول تحللها وتفهمها
حمزة ساخرا منا زحمة وربكة وشغل جنان
يوسف أنا برده قلت حمزة جواه حاجه مش بيغني من فراغ
حمزة أبلة رقية خاېفة تواجهه وتواجه نفسها خاېفة من زلزال يغير حياتها ومتتقدرش تتأقلم معاه
يوسف طيب انت ما دام فاهم مستغرب ليه
حمزة أنا مش مستغرب أنا حزين علشانها وعلشانه كمان لإني عارف هو قد إيه بيحبها
يوسف طيب ليه إتجوز عليها
حمزة ساخرا يعني مش عارف ليه
يوسف أنا شايف إنهم إتصرفوا صح هو محبش يجرح شعورها وهي فضلت تتجنب زلزال ممكن في لحظة ڠضب يهد كل حاجه
صمت حمزة هل تحليل يوسف هو الأقرب للمنطق للعقل أم ان رقية تعيش تحت ضغط هائل جدار حمايتها الزائف سيتصدع مع مرور الوقت نعم هي تتجنب الزلزال الذي قد ېحطم كيان أسرتها في لحظات ولكن ماذا عن الڼار المتأججة بداخلها ماذا عن البركان !!!!!!
الفصل الخامس عشر
تقف حائرة بالمطبخ بين أكواب الدقيق والبيض وضعت الشكولاته الجافة بأحد القدور لتقوم بتذويبها كما نبهتها رقية اااااااااااااااااه رقية تلك المرأة المسالمة التي تتبدل وتصبح وحش كاسر عندما يتعلق الأمر بالطعام كانت حقا تود التملص من تلك الدعوة خاصة عندما علمت بوجود حمزة فنظرات إعجابه تتزايد يوما بعد التالي وكلما رمقها بها كانت تشعر بضيق لا حدود له يتمكن منها ويطغى على أنفاسها وكأنه ذنب بل ربما خېانة ولكن هل حمزة فقط هو سبب رغبتها في عدم الذهاب أم ربما خالد منذ مغامرتها الطائشة مع رعد وهي تشعر أنه يراقبها ينتظر دون صبر ترويض آخر منها لحصانه الثائر وكأنه ينتظر فشلها أو ربما هروبها و كأنها بترويضها لرعد قد تعدت على أهم ممتلاكته وقامت دون أن تقصد بفك شفرته الخاصة التي لا يبرع فيها أحد سواه !!!!! ياله من طفل كبير طفل غاضب كبير ولكنها مع ذلك لم تستطع الإبتعاد عن رعد كانت تتسلل بخفه لحجرة رعد بعد أن يترك خالد الإسطبلات ويعود لمكتبه 
وكأن لحظاتها الثمينة مع رعد ملك لها فقط وليس من حق أي أحد التلصص عليها فهي لحظات ليست
فقط من أجل رعد بل من أجلها هي أيضا شعور جارف بالراحة بل بالسلام يجتاحها كلما ربطت عصابة عينيها ووقفت أمامه تربت بحنان على وجهه وتهمس في أذنه بشكواها وكأنه أفضل مستمع على وجه الأرض تخبره كل ما تريد دون تردد أو خجل وهو يستمع إليها دون كلل أو ملل نعم هي لحظات ليست من أجل رعد فقط بل من أجلها أيضا
أخيرا أنهت كل شئ ألقت نظرة أخيرة على كعكة الشوكولا ثم لفتها بحرص وإتجهت نحو منزل رقية 
نظرت نحوها رقية بمكر وهي تفتح لها الباب وقالت طيب ما كنتي جيتي بدري مدام مش عايزة حد غيري يفتحلك
إيناس زي ما وعدتيني محدش يعرف إن أنا اللي عاملها طلع طعمها وحش ذنبك إنتي بقه إنتي اللي أصريتي إن أنا أعملها
رقية ما هو لولا كده كان زمانك قاعدة في البيت ومجتيش منا عارفاكي
إيناس مبتسمة بصراحة اه هو مين وصل
رقية نيرمين وعمر ويوسف و حمزة خالد هو اللي لسه موصلش
وأنا
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 92 صفحات