قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
هذا الثائر الخائڤ وما تلك الورطة التي أقحمت نفسها بداخلهاحاولت أن تسحب السير بهدوء حتى تعيده للغرفة خاصته ولكن الحصان رفض أن يتحرك معها بل كاد أن يثور ويمتد صهيله لأقصى الكون عندما زادت من قوتها لتسحبه شعرت باليأسصمتت قليلا ثم مدت يديها المرتعشة في محاولة للتربيت على رأسه تخللت أناملها الرقيقة بحذر خصلاته السوداء الناعمة كانت تنتفض ړعبا من داخلها عجيب هذا الفرس تستطيع أن تعشقه وترهبه بنفس اللحظة بعث هدوء رعد في نفسها بعض الطمأنينة مما جعلها تسترجع بعض ما قرأت عن فن التعامل مع الخيل خطوة أخرى قد تمكنها من ترويض هذا الجواد الغاضب ولكنها تخشى تنفيذها كلما حاولت الإقتراب منه من أجل أن تكسب وده ببعض الهمسات تتراجع سريعا خاصة أنها تلمح الخۏف المتجسد بوجههوكأنه مرض فينتقل إليها بمجرد النظر إليهتقرر تركه ثم تتراجع عندما تشعر بالشفقة من أجله فالظلام خانق كالمۏت ولن يبدد كآبته سوى نسمات الهواء نعم فتلك النسمات هي عطر الحياة الذي يخترق صدرك في ثوان معدودة فيجدد الأمل بداخلك من جديد وأنت حقا تحتاج لتلك النسمات أيها المسكين فأنت غاضب مسكين
خلعت رباط عيناها سريعا وكأنها تسعى لإخفاء وصفتها السحرية ربما السر الذي ستحتفظ به مع رعد همست بإذنه مرة أخرى خلي ده سر بيني وبينك
لم يصدق خالد عيناه عندما لمح خطواتها هي ورعد كانت تمسك السير برقة وتسحبه بهدوء والفرس خلفها طائعا
خصلاتها البندقية تتطاير بفعل الرياح خصلات ثائرة و إبتسامة ساحرةإبتسامة قد تروض أقسى القلوب تذيب الجليد عنها وتخترق حاجزها الحجري بخبث
إقترب منها وقد بدا غاضبا إنتي طلعتي رعد إزاي
كان قريبا منها لدرجة أنها شعرت بأنفاسه الحارة الغاضبة تلفح وجهها تراجعت خطوة إلى الوراء بعد أن شعرت بالخجل والخۏف ثم قالت بصوت خاڤت أبدا السايس مكنش عارف يطلعه وأنا حبيت أساعد
زمت شفتيها وغابت إبتسامتها قالت له بنبرة حادة على غير عادتها أعتقد محصلش مشكلة وحضرتك شايف إنه هادي وبعدين أنا بقالي فترة بقرأ وبكون معلومات يعني خطواتي مدروسة يا بشمهندس مش بجرب وخلاص
إيناس مفهوم
قالتها پغضب بل ربما بحسرة بل بكلاهما أما هو فلم يشعر بحلاوة الإنتصار فقد تبدلت ضحكة عيناها في لحظات بسببه وغدت حزينة مرة أخرى خصلاتها البندقية هدأت وكأنها عادت لسباتها وحزنها مرة أخرى
كانت بمكتبها تنهي بعض الأوراق وتفكر فيما حدث ما الداعي لتحمل أسلوبه الحاد معها تلك الفظاظة الفطرية خاصتهلا عجب أنه لا يستطيع التعامل سوى مع الخيل لا فالخيل كائنات رقيقة هو ربما سيكون أفضل حالا مع بعض الأسود أو ربما النمور لاحت على شفتاها إبتسامة وهي مستغرقة في أفكارها الشريرة تتخيل خوفه أمام من هم أكثر منه شراسة أخرجها صوته من خيالها سريعا كان يقف متكئا على الحائط بجانب الباب وينظر نحوها وعلى وجهه إبتسامة ماكرة
خالد طيب ما تضحكينا معاكي
إيناس نعم !!!!
خالد واضح إنك إفتكرتي شئ
بيضحك
إيناس بجدية لا أبدا إتفضل دي التقارير اللي حضرتك كنت طلبتها مني بخصوص الخيل اللي في بوكسات 14 و 16
خالد ممتاز خلصتيهم بسرعة
إيناس ده شغلي
أخذ منها الاوراق وهم بالمغادرة ولكن ما لبث أن عاد مرة أخرى ضغط بيديه على المكتب فأصبح في مواجهتها نظر نحوها بتأمل مما أربكها فقالت على الفور حضرتك عايز حاجة تانية يا بشمهندس
خالد دون ان تتغير نظرته بل ظلت ثابته موجهة نحوها بثقة ثم تابع روضتي رعد إزاي
إيناس بيتهيألي إن الموضوع ده إتقفل خلاص أنا شغلي العناية الطبية وبس
خالد وبنبرة أكثر إصرارا روضتيه إزاي
إيناس وقد إكتسبت ثقة أشعرتها بالإنتصار حضرتك إعتبره حظ مش اكثر
خالد بس الحظ صعب يتكرر
إيناس ما هو مش حيتكرر
خالد بإبتسامة لأ حيتكرر
إيناس مش فاهمة
خالد إعتبري مهام الوظيفة بتاعتك إتغيرت العناية مش طبية بس زي ما إنتي عايزة وساعتها حاعرف كان مجرد حظ ولا لأ
غادر بعد أن