قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
حين غرة ودون مقدمات دكتورة عايزك في بوكس عشرين
نظرت نحوه وقد فزعت أول الأمر بحديثه المفاجئ أومأت برأسها بالإيجاب وتبعته إلى هناك دخل خالد للغرفة الصغيرة حيث كان يوجد حصان ضخم بلون متدرج من درجات الأصفر والبني إقترب من الحصان بفخر ثم نظر نحوها وقال أنا عايزك تبصي على سهيلة علشان غالبا حاعملها تشبية كمان كام يوم مع مصري
نظرت له بدهشة وقالت مش فاهمة هو حضرتك عايز إيه
خالد وقد لاحت إبتسامة ساخرة على شفتاه إيه يا دكتور تشبية يعنى تلقيح تزاوج يعني
طغت حمرة الخجل على وجنيتها ونظرت أرضا عندما فهمت مقصده ثم تابعت حاضر بس مش سهيلة صغيرة لسه
خالد لا مش صغيرة هو 3 سنين حلو قوي أستفيد من سلالتها وبعدين أدخلها بعد كده سبق أو أبيعها براحتي
خالد بصي عليها بشكل عام وقيسي النبض وكمان إديها حقنة مقويات تمام
إيناس حاضر
خالد بنبرة حادة حاضر حاضر عارفة حتعملي إيه ولا أنا حاقولك
إيناس وقد تمكن منها الڠضب عارفة يا بشمهندس عنئذنك بقه علشان أروح أشوف شغلي
تركته وتوجهت غاضبة للفرسة وتبعها هو بنظرته الساخرة كعادته
كان جالسا بسيارته دون إكتراث ممسكا ببعض الاوراق إنتبه لها عندما خرجت من الإسطبل ولاحظ بحثها عن بيسو لإيصالها نظر نحوها وقال دون أن يتحرك من مكانه بيسو عيان واخد أجازة
إعتدل في جلسته وقام بفتح باب السيارة ثم نظر نحوها قائلا تعالي
إيناس لأ حضرتك متتعبش نفسك أي حد من العمال يوصلني
خالد مفيش تعب إركبي
ركبت بجانبه على مضض بل ودت لو أنها ذهبت على قدميها ولكن حرارة الشمس منعتها عن ذلك نظر نحوها بعد أن تحركت السيارة وقال ها سهيلة تمام
خالد كويس أصلك متعرفيش أنا بهتم قوي بموضوع النسل وسهيلة دي فرسة أصيلة
أومأت رأسها بالإيجاب دون أن تنطق أو تنظر نحوه
تابع بعدها حنعمل تشبية كذا يوم وبعدها إنتي بقه تتابعيها لغاية ما نتأكد من الحمل وبعدين حيكون ليها نظام غذائي معين فاهماني ده غير الأدوية والمقويات
إيناس حاضر
خالد بس إنتي إيه رأيك مصري حصان كويس صح ولا عندك إقتراح تاني
خالد يعني ما تعرفيش مش إنتي متابعة الخيل برده
إيناس معرفش يا بشمهندس والله النسل والتزاوج ده شئ يخصك إنت انا بتابع طبيا وبس
خالد مش عارف ليه يا دكتورة إنتي متعصبة من ساعة ما فتحت معاكي الموضوع هي دي عصبية ولا خجل
ظلت صامتة فلقد كانت تشعر حقا بالخجل من التحدث عن هذا الأمر وبتلك الطريقة الفجة !!!! لم تنظر نحوه ربما إن فعلت كانت ستلاحظ سخرية شفتاه وهو ينطق جملته الأخيرة
تابع بعدها يا دكتورة هو مش لا حياء في العلم برده والمفروض إني باتكلم مع دكتورة على فكرة
شعرت أنه يقوم بتحديها وكأنه يسعى لإفشالها هل ما زال غاضبا بشأن رعد نظرت نحوه وقد لمعت عيناها ثم تابعت سهيلة تمام ومناسبة ومصري مناسب ولو حضرتك عايزني أعمل تشيك على الخيل الباقي معنديش مشكلة بس الإختيار في الآخر لحضرتك
خالد بثقة ما هو طبعا الإختيار ليا أنا عموما وصلنا هاتي الحقنة
خرجت مسرعة وأحضرت الدواء وفي طريق العودة لم يتحدث كلاهما بكلمة
كانت رقية تجلس على طاولة الإفطار وبيدها
كتاب صغير
إنتبه حسن للكتاب في يدها وإهتمامها به لدرجة أنها لم تسكب له الشاي كعادتها نظر نحوها بدهشة وقال ياه أد كده الكتاب شاغلك
رقية دون أن تنظر نحوه أصله كتاب حلو
حسن بس أنا أول مرة أشوفك بتقرأي
رقية وهي القراءة حاجة وحشة
حسن لأ مش قصدي وإسمه إيه الكتاب بقة
رقية من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي
حسن بدهشة إيه !!!! ودي قصة ولا كتاب
رقية الإتنين قصة وكتاب
حسن وجبتيه منين بقه
رقية حمزة جابهولي وقاللي إنه كتاب حلو ونصحني أقرأه
حسن قولتيلي حمزة الواد ده كان لازق لإيناس إمبارح كده ليه
رقية إنت عارف حمزة بيتصرف بعفوية وأنا عموما حاشوفها إتضايقت ومشيت بدري ليه
حسن طيب أسيبك للكتاب اللي واخدك مني ده
إبتسمت له إبتسامة بسيطة وتابعت تصفح الكتاب دون أن تكترث بإيصاله لباب الخروج كما إعتادت
حبيبتي أنا راجل أناني مش عايزك تتشغلي بحاجة غيري حتى لو كتاب
تركها وذهب لعمله إبتسمت ساخرة ثم عادت مرة أخرى لما تقرأه
أنهت عملها مع سهيلة وهمت للخروج ولكنه كان يقف على الباب معترضا طريقها نظر نحوها قائلا خلاص
إيناس أيوه
خالد تمام كده بعد يومين ثلاثة بالكتير حاعمل تلقيح وبعدها انتي عليكي متابعتها
إيناس حاضر
خالد طيب تعالي في لسه شغل
تحركت خلفه وهي تشعر أنها أمام يوما