قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
طويلا ربما لن ينتهي دخل خالد لغرفة رعد الذي إستجاب لصاحبه فور سماع صوته وكأنه كان ينتظر قدومه أمسك خالد باللجام ونظر نحوها بتحدي قائلا متطلعتهوش تاني ليه
إيناس حضرتك دي كانت صدفة أنا ماسعتش لده
كان يسحب رعد ويتجه به خارج الغرفة مر أمامها كانت تنظر أرضا وقد تناثرت بعض خصلات شعرها وتحررت رغما عنها من ربطتها المنيعة لا يدري ماذا حل به ولكنه توقف أمامها وظل ينظر نحوها دون حراك هي أيضا لم ترفع بصرها وكأنما شعرت بترصد عيناه وقررت إجتنابها أما هو فعلى قدر رغبته في إلتقاء عيناهما على قدر تمنيه بعدم حدوثه ربما هي حقا لم تسعى لذلك فحمزة هو من فرض نفسه عليهابل هو من تتبعها للحديقة لا كان من الممكن أن ترفض الجلوس معه وتتجنب حديثه هي مثلهن جميعا ولماذا ستكون أفضل !!!!!
إيناس حاضر
خالد خلاص روحي إنتي العيادة حخلي حد من العمال يوصلك
تركها وخرج لإمتطاء فرسه وهي خلفه لكي تعود للعيادة مرة أخرى ولكن إستوقف كلاهما سيارة سيارة سوداء اللون ترجلت منها إمرأة كانت تتقدم نحوه بشعرها الأحمر الذي أطلقته حرا بل ثائراتركته للرياح تفعل به ما تشاء إبتسامتها تسبق قدماها للوصول نحوه نظرت إيناس بدهشة لتلك الحمراء التي تتقدم نحوهم
كارمن طالما نظر نحوها كوسيلة وليست غاية وسيلة للإنتقام وسيلة للمتعة ويبدو أنها تصر على حصر نفسها بهذا القالب !!!!!
قالت له مفيش حمد الله على السلامة
خالد كارمن !!!!
كارمن وحشتني
خالد إيه الزيارة الغريبة دي
إبتسمت بدهاء مش مهم إنها تكون غريبة الأهم إنها تكون مرغوبة
قالتها في إشارة واضحة للعمال المتواجدين حولهم وأيضا إيناس التي كانت مازالت تقف بجانب السيارة منتظرة أن يقلها أحدهم
إبتسم خالد ساخرا كعادته وقال ماهو فستان زي ده لازم الناس حتبص ولا ايه
كارمن وهي تضحك بثقة الموضوع ملوش علاقة بالفستان ليه علاقة بصاحبة الفستان
خالد دكتورة إيناس بعد إذنك دقيقة
إقتربت إيناس نحوهم في دهشة من طلبه لها وقالت بجدية أيوه يا بشمهندس
خالد خدي رعد مشيه إنتي شوية على بال ما أخلص كلام مع المدام
جذبت إيناس رعد دون ان تلتقي عيناها بأي منهما ولكن كارمن ظلت تتفحصها من رأسها حتى أخمص قدميها نظرت لخالد وإبتسمت بثقة بعد رحيلها وقالت مش بطالة
كارمن والله طيب مادام عاجباك ممكن أرسمهالك
خالد على فكرة حتبقى لوحة جميلة ألوانها طبيعية مش لوحة تقليد بتدور على ألوان صاړخة علشان تثبت بيها وجودها
كارمن إنت شايف كده
خالد رجعتي ليه يا كارمن
كارمن مش جايز وحشتني
خالد متتعامليش معايا على إني راجل غبي
خالد هههههه كارمن بلاش تعيشي دور الضحېة خاصة يعني إنك لملمتي جراحك بسرعة قوي وإتجوزتي بعد العدة بأسبوع واحد
قالت بدهشة ده إنت متابع بقه
خالد أنا الأخبار بتجيلي لغاية عندي
كارمن معلش أصل ورقة طلاقي كانت مفاجئة وبرده وحدتي كانت مفاجئة بعد مۏت بابا وسجن كريم
خالد إنتي جاية بعد السنين دي علشان تنبشي في ماضي
كارمن منا قلتلك وحشتني مصدقتنيش
خالد وإن صدقتك
كارمن يبقى تركب عربيتي ونكمل كلامنا في المكتب
خالد بس إحنا كلامنا خلص و من زمان يا
كارمن
إحنا كلامنا عمره ما حيخلص يا خالد خليك واثق من ده
تركته وتقدمت لسيارتها ولم يجد بدا من إتباعها ولكنه ألقى نظرة أخيرة قبل رحيله على رعد وعليها أيضا صاحبة جدائل البندق
الفصل السابع عشر
لم يصدق هيم نفسه عندما إكتشف أنه أصبح وحيدا في مأواه الثمين ودون جبن بدأ الأمر منذ فترة عندما إعتاد هو وصديقه هاو تفتيش المتاهة يوميا من أجل البحث عن الجبن فهو يمثل لهما السعادة ربما بأقصى درجاتها طعمه اللذيذ ولونه الأصفر اللامع بل إن سعادتهما إكتملت عندما عثرا على هذا المخزون الهائل من الجبن اللذيذ ومنذ هذا الوقت توقفا عن البحث وربما عن التفكير ظلوا يواظبون التردد على مخزون الجبن خاصتهم في حالة تشبه الإستسلام و دون أن يلحظا التغيير البسيط الذي يحدث حولهما فالجبن ينفذ
إستيقظا على صدمة عندما إختفى الجبن من الذي حرك قطعة الجبن الخاص بي لابد وأن أحدهم قد حركها من مكانها أبعد كل هذا المجهود والبحث المضني يختفي الجبن لا سيعود الجبن حتما سيعود
وهكذا ظل كل من هيم وهاو في إنتظار المعجزة وهي ظهور الجبن من جديد تذكر هاو الفأرين الصغيرين رفيقا كفاح الجبن وتسائل عن ما حدث لهما هل وجدوا جبنا آخر ربما علينا العودة للمتاهة والبحث من جديد ولكن هيم رفض بشدة