قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
رعد فهي تعشق هذا الجواد بصهيلة القوي ولونه الأسود اللامع عجبا طالما کرهت اللون الأسود ولكن مع رعد فإن الأمر يختلف
ما أن إنتهت من الإستحمام حتى سمعت دقات الباب كانت الساعة قد قاربت على السابعة مساءا وجدت رقية تقف بالباب بإبتسامتها المعهودة
رقية نعيما
إيناس ااااااه لسه واخده حمام دافي
رقية حمام الهنا يا جميل
رقية معلش أنا جاية أبلغك بس إني حسافر مصر كام يوم
إيناس ليه خير
رقية لا ياحبيبتي مفيش حاجة أنا بس ورايا مصالح حقضيها حسافر النهارده بالليل
إيناس شكلك زعلان إنتي زعلانه مني علشان مشيت بسرعة آخر مرة
رقية إيه يا أنوس بطلي هبل الحكاية كلها إني محتاجه أقعد مع نفسي شوية ومع علي أخويا
رقية معلش يا حبيبتي مكنتش عايزة أسيبك بس ڠصب عني
إيناس إيه يا رقية وهو أنا صغيرة ده أنا باخد بالي دلوقتي يجي من خمسين حصان
قالتها إيناس ضاحكة في محاولة لإدخال بعض المرح لنفس رقية التي كانت عبراتها على وشك الهطول وتابعت يلا أشوف وشك بخير
إيناس متتأخريش عليا هه وإلا حاجي وراكي
رقية لا اله الا الله
كانت تحضر حقيبتها وهي تتذكر المكالمة التي قلبت كيانها غيرت كل شئ في دقائق معدودة صوت سهام وهي تلقى في وجهها قنبلة من نوع خاص الخبر الذي ظلت تكذبه لشهور رغم كل رسائل التأكيد التي داومت سهام على إرسالها لها بداية من عقد الزواج حتى إختبار الحمل
نظر حسن نحوها بعد أن جهزت حقيبتها وقال برده مصممة على السفر
حسن خلاص زي ما قلتلك حاخد أجازة ونسافر سوا أو حتى نسافر أي حته إحنا بقالنا كتير ماسفرناش
رقية لا ملوش لزوم تسيب شغلك وبعدين كمان مش شرط توصلني إنت مابتحبش تسوق بالليل ممكن أي سواق يوصلني
حسن سواق إيه اللي يوصلك بالليل كده وبعدين عادي حبات وأرجع الصبح ولا كمان مش عايزاني أبات
حسن خلاص يلا بينا
إستقرت رقية بجانب زوجها الذي رمقها بنظرة ذات مغزى وتابع بصوت هادئ ما تيجي ننزل ونسهر مع بعض هنا أحسن
إبتسمت بحرص وقد فهمت مقصده فقالت بفتور لأ معلش يلا خلينا نتحرك
وهكذا تحركت السيارة وداخلها رقية وحسن حسن بهواجسه إتجاه زوجته والتغيير الذي طرأ عليها ورقية ومحاولتها ربما لمواكبة ما حل بزواجها من تغيير
جلست أمامه وقد بدت أكثر إتزانا من المرة السابقة ولكن أكثر ڠضبا نظر كريم نحوها بمكر وقال روحتي
كارمن أيوه
كريم وإيه الأخبار
كارمن زي ما إتفقنا هو دلوقتي فاهم إني بستغل كدبة الحب علشان أنتقم منه
كريم تمام ده حيبرر في الأيام الجاية زيارتك ليه في المزرعة وحيفكر في الإتجاه ده وبس
كارمن وبعدين حاعمل ايه
كريم زي ما فهمتك عينيكي صقر كمان عايزك تصوري المكان من غير ما ياخد باله خصوصا المخارج والمداخل وطبعا تكرري زيارتك لإسطبل الخيل
كارمن وهو مش
حيقلق
كريم ما قلتلك إحنا عايزينه يفتكر إنك جايه تعرضي حبك وإن ده أساس خطتك في الإنتقام
كارمن أنا بكرهه بكرهه
كريم بتكرهيه علشان رفضك صح
كارمن أنا لو عايزاه تحت رجلي من بكره حاعملها بس أنا اللي مليش مزاج
ضحك كريم بسخرية شديدة ثم تابع جايز
كارمن كريم أنا عايزة أبرد ڼاري
كريم إتقلي يا كارمن أنا مش عايزه يشك فيكي
كارمن ما يشك خليه ما ينامش الليل
لاحت على شفتيه إبتسامة ماكرة وقال عموما اللي بتطلبيه شئ مغري مش قادر أرفضه
كارمن يبقى ننفذ إعتبره نوع من المقبلات قبل الوجبة الرئيسية
كريم مش حددتي مكان المزرعة
كارمن أيوه ده العنوان بالضبط وبالتفصيل الممل بوابة 2 اللي هي مدخل مزرعة الخيل الحراسة عليها مش شديدة قوى
كريم تمام إنها حنبعتله واجب الزيارة ده بس علشان خاطرك يا حبيبتي
إبتسمت بدهاء
وفي منزلها عادت لوحدتها مرة أخرى بل ربما لڠضبها عادت لتنثر ألوانها على صورته ألوان بلون الډم
يتبع
الفصل الثامن عشر
كانت تجلس وحيدة على مقعدها الهزاز تتأمل تفاصيل الظلام حولها هي لا تعلم حقا أي ظلام هذا الذي تتفحصه هل ما سبق من غفوتها أم ما هو قادم هل هي حقا غفوة تلك التي تحياها أم رضا أم ربما كلاهمامر يومان منذ أن تركها حسن وعاد للمزرعة منذ أن أصر على قضاء تلك الليلة من أجل غرض واحد فقط غرض ربما غاب عن عالمهما في الأشهر القليلة الماضية وكعادتها لبت له رغبته وكأن سنوات عمرها أبت التغيير في لحظة فارقة وفي النهاية رضخت لرغبة حسن
نظرت حولها فأيقنت أنها غارقة في الفوضى يومان كاملان من إعداد شتى صنوف الطعام الذي إستمتع به حارس العقار وأسرته في النهاية إبتسمت بسخرية فقد