قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
علها تعي تتأقلم أو ترفض الزوجة الثانية
كانت كلمات سهام تتكرر ببطء داخل عقلها ماذا يحدث لقد سمعتها زوجته ما داعي التكرار إستوعبت أخيرا أن سهام صامته لم تكرر جملتها إذن ماذا هناك هل هي هرمونات الحمل تلك الحالة العاطفية الشديدة التي تسيطر عليها پجنون ترغب في البكاء الصړاخ ولكن لا تستطيع وكأنه كابوس كتم أنفاسها فلم تعد قادرة على الحراك أو الصياح
بدأت تعود للواقع ببطء كانت إيناس أمامها ماذا حدث هل عادت للمشفى مرة أخرى ربما لا فملامح السعادة غائبة عن وجه إيناس والقلق هو سيد الموقف الآن كانت تستمع لهمهمات غاضبة حسن والمدعوة سهام ماذا يحدث بدأت تفيق نظرت نحو إيناس متسائلة ثم عاد حسن إقترب منها وبعيون ممتلئة باللهفة سألها إنتي كويسة
بعد مدة ليست بقصيرة من الصمت القاټل على الجميع تحدثت نظرت نحوه بعين لائمة ليه
حسن حبيبتي أنا حاتصرف دي واحدة متسرعة وإتصرفت من دماغها
رقية ليه
حسن غيرة ستات يا رقية مخها تعبان سامحيني بجد
أصبحت العبرات أكثر قوة تشوهت صورته داخل عيناها وظلت تردد ليه
نظر لها حسن حائرا ماذا تقصد
تابعت بنبرة متحشرجة ليه عملت فيا كده أنا عملت فيك إيه وحش حرام عليك حرام عليك
إعتدلت في جلستها صمتت لوهلة جففت عبراتها قالت بشجن الموقف ده إنت اللي حطتني فيه إنت مش حد تاني
صمت لوهلة ثم قال بصوت حاد عندك حق وأنا حاصلحه حالا
إبتسمت بسخرية وتابعت متسرع طول عمرك بس على فكرة معدتش فارقة أنا إتكسرت خلاص يا حسن وإنت اللي كسرتني
تابعت بنبرة باكية أنا تعبت خلاص مش قادرة بجد أنا زعلانة منك يا حسن زعلانة منك قوي بس كنت بقاوح
كانت ملامحه غاضبة حائرة تابع بصوت أجش رقية ممكن أعصابك علشان البيبي مش إحنا إتفقنا نأجل الكلام في أي حاجة لبعد الولادة
رقية ومش أنا اللي نقضت الإتفاق يا حسن
تابع بملامح غاضبة عندما تذكر فعلة سهام صح
رقية الباكية تشعر پالنار التي تلتهم قلبها ببطء نظرت غاضبة نحو النافذة تراقب العراك الصامت بين حسن وسهام
خرج حسن من الغرفة تحيطه هالة من الغيظ أمسك ذراعها پعنف وأخرجها خارج المنزل عنوة نظرت له پصدمة وتابعت هي وصلت لكده يا حسن بتطردني علشان الهانم
حسن وعلشان ده مش بيتك يا سهام
سهام بيت جوزي يبقى بيتي
حسن ده بيت رقية ومتفتكريش إنك ممكن تعيشي هنا ده مكان رقية وطول عمره حيفضل مكانها ده ماكنش إتفاقنا يا سهام متلويش دراعي لإنك إنتي اللي حتخسري في الآخر
سهام مش حاخسر لوحدي يا حسن
حسن يعني إيه مش فاهم
سهام يعني ياإما تعدل زي ربنا ما قال ويبقى زيي زيها في كل حاجة وتجيبني أعيش هنا وفي فيلا زي دي يا تنسى إنك ليك إبن مني
نظر نحوها والشرار يتطاير من عينيه بټهدديني بإبني يا سهام وصلت لكده
سهام وأبو كده
حسن ياااااااااااه ده رقية رغم كل اللي عملته معاها وچرحي ليها معملتهاش
سهام و أنا مش رقية يا حسن أنا سهام وسهام مش حتسيب حقها تاني أنا صبرت كتير على إهمالك وغيابك عني بس خلاص صبري نفد أنا حديك فرصة ترتب أمورك يا تبعتلي أجيلك يا تبعتلي ورقتي عنئذنك
تركته غاضبه دون أن تسمح له حتى بتقبيل الطفل كانت رسالتها واضحة بينة كضوء الشمس
كانت إيناس ما زالت تراقبهم من النافذة بإهتمام كلماتهم غير مسموعة ولكن ملامحهم الغاضبة واضحة رؤي العين جاءها صوت رقية المرتعش لسه بيتكلموا
إنتبهت لها إيناس وقالت بيتخانقوا تركت النافذة وإقتربت من رقية في محاولة يائسة منها لتلطيف الأجواء المهم إنتي عاملة إيه دلوقتي
رقية بآسى المشكلة إني مابعملش حاجة دايما مفعول بيا مش فاعل حاولت أكون فاعل بس ماقدرتش
إيناس مين قالك بقه إنك مش فاعل إنتي أهم شخص في الحكاية دي إنتي مش شايفاه كان حيتجنن عليكي إزاي ده أنا إترعبت من صوته في التليفون لما كلمني أجيلك ده وشه كان زي ما يكون أزرق من قلقه عليكي
رقية جميل تجميلك للموقف يا إيناس
إيناس أنا بقول الحقيقة
رقية وبرده الحقيقة كانت قاعدة في الليفنج بره
إيناس وهو طردها
رقية وهل ده