السبت 30 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال

انت في الصفحة 61 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


علها تعي تتأقلم أو ترفض الزوجة الثانية
كانت كلمات سهام تتكرر ببطء داخل عقلها ماذا يحدث لقد سمعتها زوجته ما داعي التكرار إستوعبت أخيرا أن سهام صامته لم تكرر جملتها إذن ماذا هناك هل هي هرمونات الحمل تلك الحالة العاطفية الشديدة التي تسيطر عليها پجنون ترغب في البكاء الصړاخ ولكن لا تستطيع وكأنه كابوس كتم أنفاسها فلم تعد قادرة على الحراك أو الصياح

بل تباطئت أنفاسها ماذا هناك أين إختفى العالم لم تشعر سوى بصورة حسن التي تكبر أمام عيناها سريعا وذراعه يلتقطها قبل أن تسقط أرضا
بدأت تعود للواقع ببطء كانت إيناس أمامها ماذا حدث هل عادت للمشفى مرة أخرى ربما لا فملامح السعادة غائبة عن وجه إيناس والقلق هو سيد الموقف الآن كانت تستمع لهمهمات غاضبة حسن والمدعوة سهام ماذا يحدث بدأت تفيق نظرت نحو إيناس متسائلة ثم عاد حسن إقترب منها وبعيون ممتلئة باللهفة سألها إنتي كويسة
بدأت تستوعب الموقف مرة أخرى المرأة القابعة بالخارج هي زوجته أخذت نفسا عميقا غاضبا فجر ينابيع المياة داخل عيناها حالة هستيرية من البكاء لم تكن تنوي البكاء ولكن ماذا تفعل هل هي عاطفتها المشحونة أم ربما جسدها المتغير قطبت جبينها كفاها تفكيرا برد الفعل ولتنتبه قليلا للفعل المتواجد بغرفة معيشتها الآنسهام 
 
بعد مدة ليست بقصيرة من الصمت القاټل على الجميع تحدثت نظرت نحوه بعين لائمة ليه
حسن حبيبتي أنا حاتصرف دي واحدة متسرعة وإتصرفت من دماغها
رقية ليه
حسن غيرة ستات يا رقية مخها تعبان سامحيني بجد
أصبحت العبرات أكثر قوة تشوهت صورته داخل عيناها وظلت تردد ليه
نظر لها حسن حائرا ماذا تقصد 
تابعت بنبرة متحشرجة ليه عملت فيا كده أنا عملت فيك إيه وحش حرام عليك حرام عليك
كان حسن ينظر نحوها في ذهول بدأ يدافع عن نفسه دون إدراك رقية مش ذنبي هي فاجئتني أنا مكنتش أعرف إنها جاية الموقف صعب أنا عارف بس حصل ڠصب عني
إعتدلت في جلستها صمتت لوهلة جففت عبراتها قالت بشجن الموقف ده إنت اللي حطتني فيه إنت مش حد تاني
صمت لوهلة ثم قال بصوت حاد عندك حق وأنا حاصلحه حالا 
إبتسمت بسخرية وتابعت متسرع طول عمرك بس على فكرة معدتش فارقة أنا إتكسرت خلاص يا حسن وإنت اللي كسرتني
حسن رقية إنتي بتقولي إيه
تابعت بنبرة باكية أنا تعبت خلاص مش قادرة بجد أنا زعلانة منك يا حسن زعلانة منك قوي بس كنت بقاوح
كانت ملامحه غاضبة حائرة تابع بصوت أجش رقية ممكن أعصابك علشان البيبي مش إحنا إتفقنا نأجل الكلام في أي حاجة لبعد الولادة
رقية ومش أنا اللي نقضت الإتفاق يا حسن
تابع بملامح غاضبة عندما تذكر فعلة سهام صح
خرج مسرعا قبل أن ينتهي الحديث كانت إيناس تمسك بيد
رقية الباكية تشعر پالنار التي تلتهم قلبها ببطء نظرت غاضبة نحو النافذة تراقب العراك الصامت بين حسن وسهام 
خرج حسن من الغرفة تحيطه هالة من الغيظ أمسك ذراعها پعنف وأخرجها خارج المنزل عنوة نظرت له پصدمة وتابعت هي وصلت لكده يا حسن بتطردني علشان الهانم
حسن وعلشان ده مش بيتك يا سهام
سهام بيت جوزي يبقى بيتي
حسن ده بيت رقية ومتفتكريش إنك ممكن تعيشي هنا ده مكان رقية وطول عمره حيفضل مكانها ده ماكنش إتفاقنا يا سهام متلويش دراعي لإنك إنتي اللي حتخسري في الآخر
سهام مش حاخسر لوحدي يا حسن
حسن يعني إيه مش فاهم
سهام يعني ياإما تعدل زي ربنا ما قال ويبقى زيي زيها في كل حاجة وتجيبني أعيش هنا وفي فيلا زي دي يا تنسى إنك ليك إبن مني
نظر نحوها والشرار يتطاير من عينيه بټهدديني بإبني يا سهام وصلت لكده
سهام وأبو كده
حسن ياااااااااااه ده رقية رغم كل اللي عملته معاها وچرحي ليها معملتهاش
سهام و أنا مش رقية يا حسن أنا سهام وسهام مش حتسيب حقها تاني أنا صبرت كتير على إهمالك وغيابك عني بس خلاص صبري نفد أنا حديك فرصة ترتب أمورك يا تبعتلي أجيلك يا تبعتلي ورقتي عنئذنك
تركته غاضبه دون أن تسمح له حتى بتقبيل الطفل كانت رسالتها واضحة بينة كضوء الشمس 
كانت إيناس ما زالت تراقبهم من النافذة بإهتمام كلماتهم غير مسموعة ولكن ملامحهم الغاضبة واضحة رؤي العين جاءها صوت رقية المرتعش لسه بيتكلموا
إنتبهت لها إيناس وقالت بيتخانقوا تركت النافذة وإقتربت من رقية في محاولة يائسة منها لتلطيف الأجواء المهم إنتي عاملة إيه دلوقتي
رقية بآسى المشكلة إني مابعملش حاجة دايما مفعول بيا مش فاعل حاولت أكون فاعل بس ماقدرتش
إيناس مين قالك بقه إنك مش فاعل إنتي أهم شخص في الحكاية دي إنتي مش شايفاه كان حيتجنن عليكي إزاي ده أنا إترعبت من صوته في التليفون لما كلمني أجيلك ده وشه كان زي ما يكون أزرق من قلقه عليكي
رقية جميل تجميلك للموقف يا إيناس
إيناس أنا بقول الحقيقة
رقية وبرده الحقيقة كانت قاعدة في الليفنج بره
إيناس وهو طردها
رقية وهل ده
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 92 صفحات