الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة فاطيما يوسف

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بعينيها أن يطلب مايريد .
سألها بتوسل
ممكن برده لما قلبك الجميل ده حد يشاغله يرجع لي ويسألني ويستشيرني يعمل إيه 
وصدقيني مش هتلاقي حد في الدنيا هيحبك قدي وهيديكي النصيحة الصحيحة غيري 
ومحدش هيخاف عليكي بعد ماما وبابا غيري أنا ونسرين فأكيد هندلك علي الصح 
ممكن ولا مش ممكن يانور
إبتسمت بۏجع ولانت ملامحها أخيرا وقالت له بعرفان
_ متشكرة جدا ياأحلي أخ في الدنيا 
متشكرة جدا إنك وقفت جمبي ووعتني ونجتني من غير إهانة ولا ضړب 
متشكرة جدا إنك سترتني قدام بابا وماما وجيت بكل حنية وعرفتني طريقي الصح وبعدتني عن الطريق الغلط 
متشكرة جدا إنك أخويا وأنك في حياتي ياأحلي أخ في الدنيا 
واستطردت حديثها بإمتنان
_ وأوعدك من النهاردة مش هخبي عنك الهوا وإني خلاص مش هفتح قلبي لحد غير لحلالي إللي ربنا يكرمني بيه 
ودلوقتى حالا هعمله وهعمل كمان لصاحبتي دي بلوكات من كل حتة وهبعت لها متجليش هنا تاني وإلا مش هيحصل لها طيب 
وأكملت بدعابة
_ أنا كده عرفت إن حكايتك إللي مع صاحبتك المتجوزة كانت تلقيح عليا وأنا كنت زي الهبلة إللي دماغها في التراوة ولا دريانة بدماغ عبقرينو إللي قاعد قدامي .
أمسك يدها وتحدث بحنان أخوي
_ متشكرنيش علي واجبي تجاهكم ياحبيبتي إنتي ونسرين أغلي إخوات وأنا بعتبركم ولادي البكريين إللي عمري ماهتخلي عنهم في يوم من الأيام أبدا
ثم أكمل بدعابة 
_ اتفقنا خلاص نمضي العقود بقي ولا إيه 
إبتسمت ورددت 
_ نمضي يادكترة .
وهذا هو الأخ عندما يكون سندا وعونا لإخوته ولكي يكون الإبن مثل ذلك فلابد من كل أم أن تربي أبنائها علي حبهم لبعض 
أن تحثهم علي أن يكونوا مترابطين وترابطهم تجمعه صفة واحدة هي الإيثار 
نعم الإيثار فهو معناه حب الخير للغير وتفضيل الغير في كل شئ علي نفسه 
ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
لابد من كل أم أن تجعل أبنائها في ترابط وتلاحم دائما فلا تفرقهما المصالح ولا يفكك ترابطهما مشاغل الحياة 
لابد أن تحثهم دائما علي المودة والرحمة فيما بينهم وتربي فيهم قلوبا ترعي بعضها ولا تقبل عليها الأذي أبدا 
تجعلهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي
______________________________
في منزل جواد
إبراهيم
_طيب حيث كده يالا قوم تعالي معايا لبيت مهرة تكلم والدها ونديها فرصة تقعد وتتكلم معاك علشان نعرف قرارها النهائي أنا هعدي عليك كمان ساعة كده هعمل مشوار في السريع كده وأرجع لك 
جواد بلهفة
_ هتيجي تلاقيني مستنيك علي البوابة.
ابتسم إبراهيم ثم خرج وأمسك هاتفه ورن علي والد مهرة وأبلغه بإتيان جواد لمنزلهم بعد ساعة من الآن حيث قال 
_ أيوه يامحمد جواد جاي كمان ساعة استقبله كويس جدا ده هيبقي عريس مهرة إن شاء الله 
وأكمل بتنبيه
_ يعني لما يجي لك أقعد معاه شوية وسيبهم يقعدوا مع بعض ليهم حق الرؤية 
ومتبقاش أفوش عليهم ماشي.
محمد برضا ولوم 
_ هو أنا يعني ياعمي إبراهيم بقابل حد في بيتي وحش لما هقابل إللي جاي يخطب بنتي متقلقش حاضر هقابله كويس وهبلغ مهرة تجهز نفسها دلوقتى.
أجابه إبرهيم بموافقة
_ عين العقل ياأبو مهرة ربنا يبارك لك فيها ويجعل الفرح نصيبها يارب .
أمن علي دعائه وأغلق الهاتف ثم أبلغ زوجته بقدوم جواد بعد ساعة من الآن وأن تبلغ مهرة بقدومه وتستعد لمقابلته .
طار قلبها فرحا بذالك الخبر وبدورها دخلت إلي مهرة تبلغها أن تجهز نفسها لقدوم عريسها جواد لرؤيتها دقت الباب ودخلت قائلة بعيون تشع سعادة
_ مهرة حبيبتي تعالي ياقمر .
مهرة 
_ نعم ياماما . 
ابتسمت لها والدتها وأردفت بحب 
_ باباكي بلغني أقول لك إن جواد جاي كمان ساعة فجهزي نفسك علشان هتقعدي معاه علشان تشوفي نفسك مرتاحة ولا لأ وبعدين نديهم الرد النهائي إللي متوقف عليكي دلوقتى حبيبتي .
نظرت إلى أمها بخجل من تلك المفاجأة وقالت بتلعثم
_ إزاي ياماما جاي بعد ساعة وهقعد معاه لأ أنا هتكسف جدا ياماما مش هقدر .
نظرت إليها أمها بتفاخر وقالت 
_حبييتي الجميلة بتتكسف ياناس مټخافيش هقعد معاكي ومش هسيبك لوحدك ياقمر انتي 
وأكملت بإستعجال
_ يالا قومي البسي دريس حلو كده والبسي حجابك ياحبيبتي علشان خلاص قرب يوصل .
مهرة بطاعة
_ حاضر ياماما 
وقامت وفتحت أدراجها وأخرجت فستانا من اللون البنك الهادئ وحجابا بنفس اللون وارتدتهم وقبل أن ترتدي الحجاب سمعت رن الجرس علي الباب 
دق قلبها بوتيرة سريعة ولم تقوي علي الوقوف وارتمت علي السرير تهدئ
من روعها 
الي أن دخلت والدتها عليها قائلة پصدمة
_ ايه ده يامهرة لسه ملبستيش حجابك ده جواد قاعد برة مع باباكي بقاله عشر دقايق 
انجزي حبيبتي يالا 
وتركتها وخرجت 
ارتدت مهرة حجابها بإتقان ولم تضع أي من مساحيق التجميل علي وجهها فبمجرد أن تلف حجابها وجهها يشع نورا من جمال الإحتشام فهي لاتحتاجه من الأصل فمهرة تمتلك بشړة شقراء كوالدتها ووجهها من شدة الخجل يشع إحمرارا وبلمسات بسيطة تصبح كملكة جمال 
انتهت مهرة من تجهيز حالها وجلست مكانها منتظرة مناداة والدتها لها 
وبعد نصف ساعة جلسها جواد مع والد مهرة يحاكيه عن نفسه فوالد مهرة يسأل وجواد يجيب بلباقة ورجولة بادية من كل حرف ينطق به 
ثم قام والد مهرة وقال لجواد 
_بعد إذنك هنادي علي أم مهرة .
جواد بإحترام 
_اتفضل ياعمي .
خرج والد مهرة ونادي علي زوجته قائلا
_ ياأم مهرة هاتي مهرة وتعالي في الريسبشن هنا .
أجابته بإبتسامة
_ حاضر يابو مهرة .
ثم نادت علي مهرة قائلة 
_ تعالي يامهرة ادخلي معايا بابا بينادي عليكي .
مهرة بخجل شديد
_ مش هقدر ياماما أدخل أنا مكسوفة جدا ورجلي مش شايلاني .
ابتسمت لها وأمسكت يدها وأردفت بحب
_ هاتي إيدك ياحبيبتي وتعالي متتكسفيش ياقلب ماما 
وسحبتها من يدها بصعوبة للداخل 
ومن إن دخلت لم ترفع بصرها وظلت عيونها ناظرة للأرض ووجهها من شدة الإحمرار والخجل كڼار متوهجة 
جلست بجانب والدتها ونطقت 
_ السلام عليكم ورحمة الله.
ردو جميعا السلام 
أما هو فبمجرد دخولها خطفت الأنفاس وخطواتها بالنسبة له كالألماس 
ونطقها للسلام وسماع صوتها يعبر الجسد بكل الإحساس 
نظر لها مطولا وتاه في هدوء الملامح وبراءة الوجه المزين بالخجل وتناسق الجسد المعطر بالعفة 
كم أنتي جميلة مهرة وجمالك مميز بالنسبة لي فقد خضت بلادا كثيرة ولم أجد مثل ذلك النقاء الذي ينبعث من طلتك البهية .
تحدثت أم مهرة بتساؤل
_ عامل ايه يا جواد ووالدك ووالدتك عاملين ايه 
أجابها بإحترام
_ في نعمة وفضل من عند الله بيسلموا عليكم كتير 
ثم وجه بصره لمهرة 
_ وبإذن الله لو آنسة مهرة وافقت هجبهم وهاجي يوم الخميس بإذن الله.
استمعت إليه وتحدثت
_ يارب دايما في نعمة وكرم وربنا يخليهم لك يارب ويبارك فيك وفي أخواتك .
وتبادلا الحديث عن مهنة جواد وأشياء أخري 
ثم نظر والد مهرة إلي زوجته وهو يقف قائلا
_ طيب هنسيبكم تقعدو مع بعض شوية وتتكلموا مع بعض وأنا وأم مهرة قاعدين قصادكم بره 
ونظر إلى أم مهرة
_ تعالي ياأم مهرة أعمل لي كوباية شاي ولجواد ومهرة كوبايتين قهوة .
ابتسمت لهم وقامت ورددت بإبتسامة
_ من عنيا ياأبو مهرة 
ونظرت إلي جواد قائلة بتساؤل
_ بتشرب قهوتك ايه ياجواد .
أجابها بدبلوماسية 
_ أي حاجة تعمليها لي من إيدك تبقي جميلة ياماما .
ابتسمت بشدة لحديثه العذب المنمق ورددت بإبتسامة
_ ياحبيبي تسلم لي ويسلم لسانك إللي بينقط شهد
واسترسلت بتساؤل
_ بس برده قول لي بتشربها إيه 
أجابها
_ بشربها سكر خفيف خالص.
أم مهرة 
_ من عنيا ياحبيبي.
تسلم عيونك ياست الكل 
قالها بصدق .
استئذنت منهم وخرجت وبقيا الجواد والمهرة لحالهما ينظر إليها بإبتسامة محارب انتصر في معركة شرسة وفاز بها في النهاية 
نعم فهو قبل أن يتحدث معها يعلم موافقتها ومتيقن منها علم اليقين 
تنهد بإرتياح ونظر إليها بحب يكفي العالم أجمع متحدثا بوله
_ ازيك يا مهرة الجواد .
أجابته بتيهة دون أن تنظر له وهي علي وضعها منذ أن دخلت قائلة
_ الله يسلمك ياجواد .
ماإن سمع إسمه ينطق من بين شفتيها طار قلبه فرحا من عذوبة نطقه علي لسانها 
نظر إليها بعشق ممېت قائلا
_ مهرة ممكن تبصي لي نفسي عيوني تقابل عيونك وأنا بسألك أهم سؤال في حياتي 
لم تقوي على رفع عينيها 
وأجابته بارتباك وخجل 
_ إتفضل اسأل أنا سامعاك .
ابتسم لها وأردف قائلا بتساؤل وعيون عاشقة
_ بيقول لي إني هقعد معاكي دلوقتى علشان نتكلم مع بعض وبناءا عليه هتحددي إنك موافقة عليا ولا لأ 
وأكمل بعيون هائمة 
_ كان نفسي أرد عليهم علطول وأقول لهم مهرة بتعشق الجواد من غير حتي ماتعرف شكله 
مهرة حبت الجواد وارتاحت له من أول نظرة عين ماكملتش ثواني .
واسترسل بتساؤل
_ صح كلامي يامهرتي ولا أنا إحساسي غلط 
لم تستطيع إجابته ولكن أمائت برأسها بخجل دليلا على موافقتها على كلامه 
وكيف ترد على ذلك الخبير بحديث المحبين وهي لاعلم لا خبرة به ليس لديها إلا الإحساس بغرامه وهيامه لكنها لاتقوي علي النطق .
تاه هو بجمال عيناها وقال بحب ورجاء 
_ نفسي بجد يامهرة ترفعي راسك نفسي أشوف عيونك إللي سحروني وزلزلوني من أول نظرة وتوهوني في دنيا مش هطلع منها إلا وأنا شبعان ولو أني عارف إني مش هشبع ومش هكتفي .
استمعت لرجاؤه وجاهدت حالها وركنت خجلها ورفعت عيونها الساحرة إليه وما إن فعلت حتي دق قلبه بسرعة شديدة
من نظرة عين 
تسمرت العيون وتحدثت عيونه بهيام 
_ أي أنثي أنتي مهرتي كيف لجواد مثلي أن يذوب في هواكي حبيبتي 
عيونك تملك سحرا رهيبا معشوقتي 
أجابته عيونها 
_ كف عيونك عني جوادي سوف أذوب من أول لقاء وأنتهي 
كف حديثك المسكر عني سوف أدمنه وأصبح أشتهي 
وبعد دقائق من حديث العيون قال جواد بجدية
_ نفسك تعرفي عني إيه يامهرة اسأليني وأنا هجاوبك بكل صراحة .
أخذت نفسا عميقا وسألته بتوتر
_ هسألك أهم سؤال وإجابته تهمني جدا 
إنت بتصلي ياجواد 
أجابها بصدق حقيقي وهو مفتخرا باختياره لتلك الملاك
_ هو فيه مسلم مبيصليش يامهرة الصلاة دي فرض علينا مش اختيار هيا إللي بتفرق بين المسلم والكافر وطبعا أنا مسلم الحمدلله فبالتالي لازم أكون بصلي وبأدي فريضتي.
ابتسمت له وتحدثت بابتسامة سحرته 
_ يبقي خلاص كده بالنسبة لي إللي يعرف حق ربنا عليه أكيد هيعرف يحافظ عليا .
وأخيرا قالتها ياجواد مهرة الفؤاد فلتشكر رب العباد 
وليهدأ قلبك من ألم البعاد 
ولتنام ليلك الذي فات من ألم السهاد 
ولترح جسدك من معركة الجهاد .
ابتسم علي موافقتها وتواضع روحها ثم قال بهيام 
_ نورتي حياة الجواد يانبض قلبه ونور عيونه وعمره إللي جاي يامهرتي 
وأكمل حديثه بعشق
_مهرة نفسي أغني لك أغنية كنت عايز أغنيهالك أول ماعيوني جت في عيونك.
ابتسمت له وقالت بهمس
وأنا كمان نفسي أسمعها.
استمع الى همسها وردد بصوت عذب وهو ينظر داخل عيناها 
_ بأمر الحب اسمع للهوي وسلم 
بأمر الحب افتح قلبك اتكلم 
بلاش
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات