قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
فتنة و روعة خاصة عيناها
البلوريتان التين كانتا تلمعان بعناد أثار فضوله...
كيف لفتاة صغيرة ان تكون بهذه الثقة و الشجاعة
و هي تقف أمامه غير مبالية... سحقا الا تعلم من
هو....من سيف عزالدين الملقب بالشبح...طبعا هي لاتعرف أيضا مالذي ينتظرها على يديه إذا ثبت
خداعها...
أرجع ظهره للوراء و هو يتذكر منذ سبعة أشهر
لقد جردهما من كل فلس يملكانه... جعلهما حرفيا
يتسولان في الشوارع للحصول على ثمن وجبة
طعام...ليصبحا عبرة لكل شخص يتجرأ على التفكير
في خداعه او اللعب معه...
كم يكره الكذب و الغش لا شيئ يجعله يخرج
طبيعته سوى هاتين الصفتين... لا أحد ينجو
بفعلته إذا تجرأ على خداع الشبح...
بها إلا أنه بداخله كان أشبه ببركان هائج..مرت
ألف فكرة في رأسه من أجل عقاپ هذه الصغيرة
الشبيهة بحبة البرتقال...
اخفي إبتسامته القاټلة عندما طرق باب المكتب
ليأذن لهما بالدخول.....
جلس جاسر على اليمين بينما أخذ كلاوس المقعد الاخر منتظران أوامره لم يتأخر عليهما سيف
منذ قليل و هو يقول في إديكو ساعة واحدة
بس عشان تجيبولي معلومات عن الشخص
اللي موجود في الأوراق دي عاوز كل حاجة
بالتفصيل و إتأكدوا كمان من الورق داه فيه
عنوان مستشفى إتصلوا بيه و إعرفولي كل حاجة
بسرعة... اول ما تخلصوا تعالولي على المكتب....
بأي كلمة فهو معتاد على هذه المهمات بل تعتبر
هذه المهمة سهلة جدا لأنها تحتوي على عدة
معلومات من الممكن الاستعانة بها.... ثم غادر
المكتب يتبعه جاسر دون الالتفات لسيلين و كأنها
غير موجودة.....
بعد أكثر من نصف ساعة....تأففت بملل و هي تقف من
الباب..لم تكد تخطو خطوتين حتى أوقفها صوته
الذي جعلها تتصنم مكانها رايحة فين
إلتفتت نحوه لتجده يناظرها بعيونه الخضراء
الثاقبة بنظرات عميقة و كأنه يتأمل روحها من الداخل
لترتجف قليلا قبل أن تجيبه بصوت جاهدت كي
يخرج طبيعيا عاوز امشي... انا كنت في السفر
هز حاجبيه بسخرية رغم أن إجابتها كانت طبيعية
و بسيطة لأي شخص إلا بالنسبة له...
همهم بصوت مسموع مممم طيب خلينا نتأكد
من إن كلامك صح و إنك بتقولي الحقيقة و بعدها
روحي لأي مكان إنت عاوزاه....
سيلين بضجر انا حسيب رقم هنا و لما إنت
تتأكد ممممم مش عارف إسمه إيه بالعربي....
. Call me
إبتسم سيف رغما عنه من مظهرها الذي يشبه
كثيرا الأطفال و هي تنفخ وجنتيها دلالة على
ضجرها...كيف تكون هذه الصغيرة ذات الملامح
البريئة إبنة عمته.... هي حتى لا تشبهها في شيئ
ولا والدها أيضا...إذن كيف تكونت كتلة الجمال
هذه....
راقبها و هي تحاول فتح الباب لكنها فشلت
لتلتفت نحوه قائلة إفتح الباب.. انا عاوز يمشي....
أجابها ببرود و عاوزة تمشي ليه في حد
مضايقك هنا و إلا إنت خاېفة من حاجة .
سيلين بحدة لا مافيش حاجة انا عاوز يروح
دلوقتي... دلوقتي الساعة واحد الساعة واحدة و انا لازم يلاقي أوتيل عشان انام... انا مش يعرف حاجة
في مصر و مش ينفع يقعد هنا لليل مامي قالتلي إني بنت و الشارع في الليل خطړ أخطر من هناك تقصد إنها متعرفش حد في مصر و لازم تلاقي مكان تنام فيه..
هكذا تحججت سيلين لكن السبب الحقيقي انها
تكاد ټموت جوعا فهي لم تأكل شيئا منذ البارحة
و لم تأكل أيضا في الطائرة بسبب شعورها بتقلصات
في معدتها طوال فترة سفرها...إضافة إلى إحساسها
الشديد بالتعب و رغبتها في الاطمئنان على والدتها
فركت يداها بتوتر و هي تقاوم تساقط دموعها
بسبب إحساسها بالضعف و الانكسار الذي سيطر
عليها....
وحيدة ضائعة