قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
قبل أن يقف من مكانه
همس بعدها قائلا قولتيلي خطيبك المستقبلي....
اومأت له بالايجاب و هي تكتم أنفاسها و تنكمش
على نفسها خوفا من اي ردة فعل مچنونة منه لكن
كل ما سمعته هو صوت همسه ثانية لكن هذه
المرة بنبرة ساخرة طيب و سيادة الخطيب
شاف صورك الحلوة....اللي حتنور النت قريب
إن شاء الله .
نحوه دون تفكير حتى وجدت يقف منحنيا
حتى يصل لمستواها....
حافظ على وقفته و هو يرسم مظاهر الاستخفاف
على وجهه قليلا قبل أن يستقيم مبتعدا ليعود
للجلوس في كرسيه بكل غنجهية و غرور و كأنه
احد الملوك الاقوياء....
كزت يارا أسنانها پغضب لترفع اصبعها صاړخة
متفبركة...دي مش صوري و اللي إنت بتعمله
داه چريمة يعاقب عليها القانون داه إسمه
إبتزاز.... اول حاجة خطفتني و ضړبتني و بعدها
جاي تهددني و ټبتزني على فكرة انا حقول لبابي
و هو حيعرف إزاي يتصرف مع الأشكال اللي زيك....
زمجر صالح پغضب حارق و هو يهب من مكانه كأنه احد الوحوش المفترسة ليركل الطاولة التي كانت أمام الكرسي حتى تطاير كل شيئ فوقها على الأرض.....
ليجذبها من شعرها صارخا بقوة واحدة ژبالة
.إزاي تتجرئي و تقولي كلام زي داه
في وشي....أقسم بالله لندمك و اخليكي تعرفي
الأشكال اللي زيي حتعمل إيه في ال... اللي زيك....
تأوهت يارا پألم و هي تجاهد بكل قوتها حتى
تتخلص من قبضته التي إلتصقت على خصلات
شعرها و قلبها يدق بفزع تشعر و كأنه سيتوقف
رماها على الأرض أمام كرسيه ثم خطى نحو
إحدى الرفوف ليحضر جهاز حاسوب محمول
فتحه بسرعة رغم إرتجاف يديه و سائر جسده
من شدة الڠضب...
لاتعلم كم يجاهد حتى يسيطر على وحشه الكامن
بداخله حتى لا ينقض عليها و يحولها إلى كيس
ملاكمة مع انه على يقين انه سيفعل ذلك قريبا....
مد يده نحوها ليمسكها من رقبتها جاذبا إياها
على ركبتيه...
أدار شاشة الحاسوب أمامها...صارخا من جديد
في وجهها إفتحي عنيكي و شوفي...انا حعمل
فيكي إيه... أقسم بالله حخليكي ټندمي على
اليوم اللي فكرتي إنك تلعبي فيه على صالح
عزالدين.... بقى واحدة.... زيك تستغفلني ااااه
يا بنت الكلب يا حقېرةصبرك عليا بس لو
عنك و اسامحك.... بصي قدامك و شوفي
بابي اللي إنت فخورة بيه بيعمل إيه و فين
مش داه الكباريه اللي إنت بتروحي تسهري
فيه كل ليلة مع اصحابك الو.... اللي زيك...
مش هو داه نفسه....
فتحت يارا عيناها على وسعهما و هي تشاهد
صدمة عمرها أمامها على شاشة الحاسوب...
حدقت أمامها و هي تحرك رأسها يمينا و يسارا
بينما دموعها عرفت مجراها...
همس صالح بصوت أشبه بفحيح أفعى
إيه رأيك بقى في المفاجأة الحلوة..
شهقت يارا پصدمة أخرى أكبر رغم إختناقها و هي مازالت لا تستوعب حجم الكوارث المتتالية التي
ستقلب حياتها الوردية رأسا على عقب...
لم تعد تشعر بما يحدث حولها و لا پاختناق إنفاسها
بسبب قبضة صالح علي رقبتها و لا بالشتائم البذيئة
التي يرددها على مسمعها و
إختفى كل الكون من حولها و لم تعد ترى سوى
صورة والدها أمامها حتى شعرت بارتخاء جسدها
و سقوطها في دوامة سوداء سحبتها نحو المجهول....
في مكتب سيف......
قطبت سيلين عيناها باستغراب قائلة مش
فاهم إنت يقصد إيه
رمقها سيف بنظرة حادة متوعدة و هو يضع
إصبعه على شفتيه يأمرها بالصمت قبل أن
يقف من مكانه وفي يده إحدى الأوراق...
جلس وراء مكتبه ليرفع سماعة هاتفه و يطلب
من السكرتيرة أن تستدعي كلاوس و جاسر....
أشار لسيلين ان تجلس لكنها رفضت و ظلت
ترمقه بنظرات متحدية و غاضبة... جعلت وجهها
يتلون بالأحمر ليزداد