قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثاني
كان صامتا ينتظر نوبة الفزع التي إنتابتها فور رؤيتهجلس على الكرسي يرمقها
پغضب ممېت و هو يتوعد لها بداخله فطبعا هو لن يمرر لها فعلتها هذه بل سيجعلها تتمنىالموتتكلم بصوت هادئ مرعب جعل الډماء تجف داخل
عروقها من شدة الخۏفهو انا لسه عملت فيكي حاجةكل اللي شفتيه
لحد دلوقتي ميجيش حاجة جنب اللي جاي يلا قومي عشان الضابط زمانه خليه يكمل شغلهرمقته بنظرات يائسة كسجين ينظر لجلاده
لېصرخ فيها مجددا بصوت عال قلتك إتزفتي قومي من مكانكلم يترك لها حتى مجالا لتستوعب ما قاله ليتوجه
في كامل المكتب تزامنا مع تعالي صرخات يارا المنتفظةصړخ صالح و قد تملكه جنون تام بقى بتستغفليني يا ك انا صالح عزالدين
و تصرخ يارا پألمفي تلك اللحظة إندفع
فريد داخل المكتب ليبعد صالح الذي تحول إلى وحش كاسرو لو لا قوته البدنية لما إستطاع حتى تحريكه إنشا واحدادفعه بصعوبة إلى
آخر ركن في المكتب و هو ېصرخ بدوره پجنون إنت إتجننت يالا عاوز تلبسني مصېبة إنت ناسي مين ديصالح بصړاخ و هو يرمق يارا المرمية على الأرض بنظرات مشمئزة حتكون مين يعني دي بنت فريد محاولا تهدئته طب إهدى مينفعش الفضايح دي هنا في الاسم يلا خذها و إمشي من هنادفعه صالح بعد أن إستطاع التخلص منه قائلا
حتة عيلة ژبالةتأفف فريد و هو يشعر بصداع في رأسه
ليسير نحو مكتبه قائلا بهدوء
طب و إبه المطلوب يا صالح بيهإنحنى الاخر ليمسك يارا پعنف ثم رفعها بخفة
و رماها على الكرسي مجيبا إياه
عاوز اقدم فيها بلاغسړقة فريد بجهل يا إبني إنت حتكذب الكذبة و تصدقها سړقة
إيه اللي بتتكلم عنها صالح إرجع لعقلك و بلاش تهورصالح بكل ثقة و هي يجلس مقابلا ليارا التي
كانت في حالة يرثى لها و مين قالك إني بهزر البنت دي فعلا سرقتني
صالح انا و سيف تعاهدنا من خمس سنين ووعدناك إننا نساعدك لما جدي طردك من القصر
و اظن إن إحنا مقصرناش معاك في حاجة و إنت عارف إحنا عملنا إيه عشانك طول المدة دي بس
لحد كده و كفايةصالح بحدة
فريد باشا اظن إن أنا حقي كمواطن تعرضللسرقة إنني اقدم بلاغيعني انا لا بهزر و لا بلعبو لا جاي هنا عشان أتسلى أو أضيعلك وقتك انا بتكلم بجد و عندي أدلة و شهود كمانالبنت
دي كانت بتشتغل خدامة عندي في فيلتي بمكان الفيلا سړقت خاتم ألماس
من اوضتي
و إختفت الحاډثة دي وقعت من يومين و كانت عاوزة تهرب و أظن إن حضرتك بنفسك اللي
نحو يارا مكملا بنفس النبرة
لو مش مصدقني إسألهاو إلا أقلك ثوانيأخرج هاتفه ليكلم شخصا ما آمرا إياه بالحضور حالا و ماهي إلا دقائق قليلة حتى دلفت مروى بخطى مرتبكة أشار نحوها صالح قائلا
ليتحدث صالح بدلا منها
مفاجأة مش كدهمتقلقيش في مفاجآت أجمدمن كده مستنياكي
حول بصره نحو فريد الذي كان يتابعه بملل قائلا إيه يا باشا مستني إيهفي قصر عزالديننزلت سيلين الدرج بحثا عن جدها بعد أن قررت
ليلة البارحة أنها ستحاول التحدث معه لمساعدة سيفنظرت وراءها بعد أن سمعت صوتا ما يناديها لتتفاجئ بشاب وسيم ذو بشړة بيضاء و عيون
بنيةآدم بابتسامة جذابة
صياح الخير يا آنسة سيلينسيلين بتوتر فهي لم ترتاح لنظراته المتفحصة لها صباح الخيرإستدارت لتكمل طريقها لكنه أوقفها من جديد
قائلا بلهجة مهذبة
انا آدم إبن عمك بصراحة إحنا كلنا تفاجأنا من ظهورك إنت و طنط هدى فجأة بس بصراحة
انا إنبسطت جداسيلين
شكرا ليكيلاحظ آدم تحفظها في الكلام معه ليشعر بالانزعاج
لكنه حافظ على هدوءه و هو يسير بجانبها لينزلا
الدرج سوياآدم هو إنت بتدوري على حد معين على فكرة انا
ممكن أساعدك سيلين
أيوا انا عاوز جدوآدم ب استغراب جدو طيب و عاوزاه ليهسيلين
عاوز أتكلم معاه هو ينفعجذبها آدم معه بلطف نحو الحديقة بعيدا
عن الأعين بعد أن تيقن مما تريده
آدم على فكرة اللي بتفكري فيه داه لا يمكن يحصل
جدي لو شافك حيطردك فورا و مش حتلحقي تتكلمي معاه كلمتين أعذريني في اللي انا حقولهولك بس هو للأسف مش شايفك قدامه
غير طنط هدى اللي عصته زمان و هربت مع عشيقهاأنصحك بلاش تتواجهي معاه لأيسبب عشان حتندمي إنت متعرفهوشسيلين بحزن فآدم يؤكد لها كلام سيف و إنجي
بس أنا لازم يتكلم معاه انا عاوز اساعد سيف مش ينفع أعد اشوفه كده مستقبل بتاعه يتدمرو جدو طرده من قصر هنا و من شغله آدم و هو يخفي فرحته بهذا الخبر ليسألها بلهفة
جدو طرد سيف من القصر و الشركة إنت متأكدة مين اللي قالك جدي سيلين عن حسن نية و لم تكن تعرف ما يخطط له هذا الثعبان الذي أمامها
سيف قالي و هو حيروح من هنا و انا حيروح معاه للفيلا عشان جدو طرده أنا لازم اتكلم مع جدو خلاص انا حيرجع لألمانيا انا عاوز يساعد سيف هو مش حيبقى عنده فلوس تلاشت فرحة آدم و هو يجيبها باستهزاء إنت عبيطة يا بنتيسيف مين اللي تساعديه
داه بيملك نص أملاك عزالدين عارفة يعنىإيه انا حوضحلك عشان الظاهر إنك مخدوعة فيه سيف داه ملياردير ثروته تغطي ديون دول بحالهامحدش عارف حجمها بالضبط
غير هو بنفسه داه غير ورثه من ثروة جدي اللي هي النص و يكون في علمك إن هو الوحيد
اللي يقدر يوقف في وش صالح عزالدين مهران جدناحدجته بنظرات تائهة قبل أن تهتف بخفوت انا
مش فاهم حاجة تلتف آدم حوله قبل أن يشير لها أمامه ليتجها
نحو كرسي خشبي طويل تحت أحد أشجار الحديقة
دعاها للجلوس ثم جلس بجانبها ليبدأ في الشرح لها
بايحاز خوفا من أن يقاطع حديثهما أي شخص خاصة سيف
بصي بقى يا ستيجدو عزالدين عنده ثلاث اولاد و بنت اللي هوما طنط هدى و بابا كامل و عمو أمين و عمو شريف الله يرحمه
والد سيف
من حوالي خمس سنين او أكثر جدو قرر إنه يوزع ثروته على أولادهفكتب نصها باسم سيف و النص الثاني لبابا و عمي أمين جدو عنده شركات كثيرة و اراضي و عقارات يعنى
يعتبر من أغنى أغنياء البلد بس كل ثروته دي متجيش نقطة من أملاك سيففي الاول كان
فاتح مكتب محاماة بس بعدين لما جدو كتبلهنص الثروة باسمهساب المحاماة و مسك الشركات
و سنة بعد سنة بدأ يكبرها لغاية ما ثروته تضاعفت عشرات المرات في وقت قياسييعني ببساطة
حتى لو جدي طرده و داه طبعا مستحيل فآخر حاجة خيفكر فيها سيف هي الفلوسانا مش
فاهم هو ليه مفهمك إنه فقير و ماحيلتوش غير
مرتبهتابع بنظرات خبيثة ردة فعلها المفاجأة من حديثه
ليعلم أن سيف يخطط لأمر ما لكنه لم يعلم بعد ما هو ليسألها
هو إنت إيه علاقتك بسيف اقصد عرفتيه إزايسيلين بشرود و هي مازالت تفكر في كلام آدم
سيف ساعدني في عملية ماما إدتني فلوس عشان كده انا عاوز يساعده آدم و هو يقطب جبينه
بستجاهلته سيلين و هي تقف من مكانها بعد أن أقنعت نفسها بعدم تصديقهفهو بالنسبة لها غريب
قرأ آدم تعابير وجهها الدالة على عدم إقتناعها ليهتف من جديد محاولا زرع بذور الشك داخلها
لو مش مصدقاني إسألي أي حد في القصر و هوحيجاوبك صدقيني انا مقدر مشاعرك ناحيته
و إنك بتثقي فيه بس أنصحك بلاشسيف مش
زي ما إنت متخيلاهإنت عارفه بيسموه إيه الشبح عشان قدرته الغريبة في إنه يتلاعب بأي شخص
قدامه زي ماهو عاوزبيخليه يفكر فيه بالشكل اللي هو عاوزهو الظاهر إن إنت كمان ضحېة من ضحاياه
ضحك قليلا ثم تابع
أصله شاطر أوي في الخداعكل اللي يشوفه بيفتكره ملاك نازل من السماء بس هو في الحقيقة شيطانانا على فكرة معنديش أي مصلحة من إني
أحذرك منه و انبهك عشان متصدقيش كل حاجةبيعملها عشانكبرقت عيناه بخبث و هو يهمس لها بتحريض
طب مسألتيش نفسك هو بيساعدك ليهيعني هدوم و شنط بملايين ليه يا ترى هو صحيح
إبن عمك و من واجبه إنه يساعدك بس مش بالشكل داه فخلي بالك حيبجي يوم و يطالبك بمقابل
فياترى حتقدري تسدديجحظت عيناها بعد أن فهمت مقصده ليستأذن
آدم بلباقة مزيفة و هو يخفي إبتسامته الخبيثة المعلنة عن إنتصارهتاركا سيرين ټغرق في دوامة
من الضياع ليس لها نهاية هي في الأصل كانت تنتابها بعض الشكوك حول تصرفات سيف معها
خاصة أنه في كثير من الأحيان يتجاوز مساحتها الخاصة و يتعمد لمسها بلا مبررإهتز جسدها بفزع على صوت أروى التي فاجأتها
من الخلف صاړخة في أذنها
صباح القشطة يا خواجةسيلين و هي تضع يدها فوق قلبها
صباح الخيراروي بمرح
فهي طبعا لم تفهم كلام أروى كله لتهتف ماله سيف هو كويسأروى و قد ظنت أن سيلين معجبة بسيف و تحبه
كويس يا حبيبتي تعالي ندخل جوا قبل ما الحب يولع في الجنينةسحبتها معها لتلتقيا بانجي في مدخل الفيلا و التيإبتسمت حالما رأت سيلين
صباح الخير يا سوليسيلين
صباح الخير يا إنجيإنجي بمرح _على فكرة انا سايبة أبيه سيف
لتهتف إنجي من جديد
200 الف جنيهمبلغ مش بطال على الاقلحقدر أتخلص من سي هشام اللي عامل نفسه وصي عليا ااااوف زهقت منه و من القصر التعيس داه كان عندها حق طنط هدى لما هربت تعلقت أنظار سيف العاشقة بتلك البرتقالية
التي دلفت بهدوء من باب الفيلا غير واعية بما أحدثته من صراع بين عقله و قلبه الذين يحرضانه على خطڤها الان
و أخذها بعيدا عن الجميعرفعت رأسها لتجده يحدق فيها بابتسامة
و هو يسير نحوها لم يستطع الانتظار حتى تصل إليه تركتها أروى التي قررت الصعود للاطمئنان على لجينسيف
كنتي فين بقالي ساعة بدور عليكي
سيلين بابتسامة متكلفة
كنت في الجنينة انا و أروىسيف و هو يلاحظ توترها
فطرتي و إلا لسهسيلين
لاأصلي صحيت متأخر و مش عاوز ياكلسيف بصرامة
مينفعش كده انا حخلي فاطمة تحضرلك الاكل سيلين باعتراض مش عاوزسيف بتبرم
انا إمبارح قلتلك اول ما تصحي تكلمينيإنت متعرفيش حد هنا غيريسيلين لا انا يعرف إنجي و أروى و آدمسيف پغضب بعد أن سمع إسم آدم آدم إنت شفتيه فين و قلك إيه إنطقيلم يشعر بنفسه إلا و هو يقبض على ذراعيها
قلتلك شفتيه فين الكلب داهإنتفضت سيلين پخوف تريد الإفلات منه قائلة
بكذب سيبي إيدي انا شفتهإمبارح مع إنجيهتف سيف بهدوء بعد أن شعر أنها تخفي شيئا ما