السبت 23 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثاني

انت في الصفحة 8 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

محذرا إياها و هو ينظر داخل عينيها 
إياكي أشوفك بتتكلمي معاهداه اول و آخر تنبيه
ليكي إنت هنا ملكيش غيري انا و انا بس المسؤول 
عنك فاهمة و دلوقتي روحي أوضتك عشان 
تغيري هدومك حنطلع نفطر برا و كمان نزور 
طنط هدى تركها لتركض نحو الدرج و قلبها يخفق بقوة 
و هي تفكر في كلام آدم الذي حذرها من سيف الذي إكتشفت بعضا من ملامحه التي يخبئها وراءقناع اللطف و الرقةنظر سيف في أثرها پغضب شديد و هو يلعن 
نفسه على إنفلات أعصابه للمرة الثانية أمامها ركل أحد الكراسي التي وجدها أمامه و هو يتذكر
يتبع
الفصل الرابع عشر 
صعدت أروى الدرج بتمايل و هي تدندن ألحان أغنية ما لكن بطريقتها الخاصة التي تجعل كل من يسمع الأغنية يكرهها انا شخصيا بغنيها كده للأسف سوري يا روبي يا اختشييييجاي بهداوة داوة چرح قديم و علق روحي هوبا 
علم علامة جوا قلبي هوبا اوبا 
مامي نيعبأروى بضحك 
حاضر يا روح مامي نيعب و ماله بس خلينا نكمل نسرح شعرنا الجميل داه و بعدين نلعب زي ما أنت عاوزةسكتت لتتابع بداخلها قبل 
ما ييجي ابوكي و ينفخني إلتفتت نحو المربية مكملة بصوت عال 
تقدري تطلعي برا انا حكمل البسها هدومها و حاخذها افطرها و ننزل نلعب في الجنينةالمربية بلهجة صارمة 
لو سمحتي يا مدام أروىفريد بيه منبه عليا إني مسمحش لحضرتك إنك تدخلي الأوضة أروى و هي تخفي شعور الانزعاج الذي إعتراها رغم أنها كانت تعلم بذلك قوليل الأول هووإنت إسمك إيه هانيا و هي تحدق فيها باستهزاء فهي سمعت حكاية أروى من عند الخادمات 
إسمي هانيا يا مدام أروى وضعت أروى الصغيرة في وسط الفراش حتى 
لا تسقط ثم تقدمت لتقف امام هانيا قائلة بتحديو ثقة بقلك إيه يا هنية اولا انا إسمي أروى هانم 
ثانياالآنسة الصغيرة اللي بتتكلمي عليها دي بنتي انا ڠصب عنك و عن فريد بيه و عن أي حد هنا و دلوقتي يلا غوري من قدامي قبل ما أخلي شعرك داه خيشة أمسح بيها بلاط القصر 
كله مبقاش غيرك إنت اللي تقلي أعمل إيه و معملش إيهشعرت هانيا بالارتباك لكنها ظلت ثابتة و هي 
صاړخة بحدة قلت غوري من هنا مش عاوزة أشوفك هنا 
ثانيو إلا قسما بالله حخلي شبشبي يسلم على دماغك و اهو بالمرة يعدل لسانك العوجداه أغلقت الباب وراءها و هي تشعر بجسدها
ينتفض پعنف من شدة ڠضبها لتستند على الباب بضعف و هي تتنفس بقوة متمتمة بحدة
جتكوا القرف حرقتوا دمي الواحد ناقص بلاوي داه أنا ما بصدق اصحى الصبح فاقدة الذاكرة عشان 
اقدر اكمل يومي و اقول ابدأ من جديد الاقيهم واقفين بالدور عشان كل واحد فيهم يقرفني شويةمنك لله يا إلهام إنت و بنتك و معاكوا
فريد و اللي إسمها هانيا دينظرت نحو لجين التي كانت تحدق فيها ببراءة 
غير واعية لما تقوله لتكمل أروى شفتي يا لوجي عاوزين يقضوا على روحي الفرفوشة اللي جوايا اوووف اكيد ام لسان عوج دي راحت تكلمه 
عشان تشتكينيتحسست وجهها باصابعها و هي تضيف من جديد بلا مبالاة و لا تهز مني شعرة اهو حيبقى بوتكس و فيلر ببلاشتقصد عندما يضربها فريد مخلفا كدمات وإنتفاخات 
في وجههاطردت تلك الأفكار المختلة من بالها و هي تتقدم نحو لجين لتبدأ في تغيير ملابسها 
إنتهت لتحملها و تنزل للأسفل نحو الحديقة كما وعدتها منذ قليلفي القسمرمى فريد هاتفه بضيق بعد أن هاتفته المربية و هي تشكو له من سوء معاملة زوجته و التي 
أجبرتها على مغادرة الغرفة رغما عنها 
مسح وجهه بيديه الاثنتين هاتفا پغضب
مش ناقصني غير المچنونة ديمش كفاية المصېبة اللي عنديخليني اروح اشوفه هببإيه انا عارفه مش حيهدا في لما يرتكب چريمة
و جدي المرة دي مش بعيد حيتبرأ منهأمسك بصورة زوجته الراحلة التي يحتفظ بها داخل درج مكتبه و التي كان يمضي ساعات فراغه في الحديث معها و كأنها تسمعه شفتي يا ليليالمچنون صالح بقى إزاي كان معاكي حق لما قلتيلي زمان إنه محتاج دكتور نفسي 
قهقه بحزن ووهو يستطرد اصلا كلنا محتاجين نروح لدكتور نفسيو اولهم اناالمچنونة اللي إتجوزتها

عشان أرتاح من زن أمي عاملالي مصايب 
في البيت أصلا هي كلها على بعضها مصيبةتصوري ساعات بدخل ألاقيها بتكلم نفسها زي
المجانينأه و الله زي ما بقلك كده لا متقلقيشانا كنت براقبها لما كانت بتنام في أوضة لوجي متقلقيش على بنتنا يا حبيبتي هي كويسة وانا عارف إني مقصر معاها و مش بهتم بيها زي ما كنتي حتعملي لو كنتي 
موجودة بس ڠصب عني كل ما بشوفها بفتكرك إنتبس أوعدك إن شاء الله بكرة الجمعة حاخذها
و أفسحها طول النهارهي و المچنونةليلي متنسيش انا عمري ما حبيت و لا ححب غيرك 
ودلوقتي انا لازم اروح اشوف المچنون اخويا و المسكينة اللي معاهقبل الصورة ثم وضعها في الدرج الخاص بها 
الذي أصر على توجيه تهمة السړقة ليارا و حپسها بعد أن جعل مروى المسكينة تقدم شهادتها ضدها 
رغما عنهارغم دفاع يارا عن نفسها و محاولتها إستعطاف صالح حتى يتراجع لكنه كان كالحجر
و كأن شيطانا تلبسهنزل فريد الدرج نحو مكان الزنزانات التي كانوا 
تلك المسكينة بالضړب في مختلف أنحاء 
جسدها و هو ېصرخ پغضب أعمى بصيرتهانا حيوان يا ژبالة ياكان فريد ېصرخ و هو يفتح باب الزنزانة التي اغلقها صالح وراءه لينجح اخيرا و يندفع للداخل دافعا أخاه بصعوبة عنها صارخا پجنون إوعى حتموتها ياحيوانإنت عاوز تلبسنا مصېبةجلس على ركبتيه ليتفحص يارا التي كانت مكومة أرضا كالچثة الهامدة ملامح وجهها مغطاة بالډماء 
ضړب وجهها بأصابعه بخفة و هو يرفع رأسها قليلا محاولا إفاقتها صارخا
أقسم بالله لو جرالها حاجة لسجنك بنفسي يا كلب إنت إزاي تعمل كدهوقف صالح خلفه و هو يتأمل يارا قائلا بتشفي حتسجني عشان ژبالة زي ديفريد و هو مازال يحاول جعل يارا تستيقظ من إغمائها 
إنت مريض مريض يا صالح حاول تعالج نفسك قبل فوات الأوانتنهد بارتياح عندما سمع همهمتها الخاڤتة التي
تدل على إستيقاظها ثم بدأت تفتح عيناها ببطئوضع رأسها بعناية على أرضية الزنزانة
ثم إلتفت نحو أخيه هاتفا پغضب 
إنت لسه واقف بتتفرج نادي على أي حد من برا يجيبلها ميةتحرك صالح للخارج پغضب عارم ليغيب عدة 
دقائق ثم يعود و في يده قارورة كبيرة من المياهتقدم نحو يا يارا التي كانت تبكي پهستيريا و فزعو هي تحاول الوقوف من مكانها تحت أنظار فريد 
الذي كان يحاول تهدأتها واعدا إياها باخراجها من هنا
ليسكب القارورة فوقها مبللا إياها جاعلا جسدها ينتفض من شدة البردقام فريد سريعا نحوه ليدفعه على الحائط 
و يلكمه پغضب قائلا يا حيوان يا إطلع برا مش عايز اشوف 
وشك هنا انا الغلطان إني ساعدتك من الاول مكنتش عارف إنك واطي كدهبتستقوى علىبنت فاكر نفسك راجل و بټنتقمو الله دلوقتي 
انا فهمت هي سابتك ليه من الاولإطلع برا بقلكصړخ بصوت عال و هو مازال يدفعه نحو الباب 
ليجن جنون صالح و هو يستمع لكلمات شقيقه المهينة خاصة أمام ياراليقوم فجأة بلكم فريد على بقوة على أنفه مما جعل الاخر يترنح پألم 
إستغل صالح إنشغال فريد بتفقد ڼزيف أنفه و تحرك من جديد نحو يارا ليركل معدتها بكل ما أوتي من قوة و كأنه يضرب رجلامما جعل المسكينة تصرخ بأعلى صوتها من شدة الألم 
الغير محتمل الذي أصابهاشعرت و كأن شعلة من الڼار سرت بكامل جسدها 
الذي تخدر من شدة الألمحواسها تعطلت عن العمل و الرؤية أصبحت ضبابية أمامها إنحدرت 
دموعها الصامتة و هي تلمح خيال رجلين ضخمين يتصارعان أمامها
لم يهتم بصالح الذي فاجأه و هو يجلس بجانبه في السيارة فكل همه الان هو تلك المسكينة بين الحياة

و المۏت بسببهضړب مقود السيارة بغل و هو يشاهد توقفالسيارات أمامه من شدة الازدحام لكن ما جعل 
غضبه يتفاقم هو صوت أخيه المستفز و هو يبتسم بسماجة قائلا 
أحسنخليها تفضل كده مرمية زي الكلبةحدق به فريد قليلا باشمئزاز قبل أن يهتف و الله ما في كلب غيرك هناإنت مصنوع من 
إيه يا اخي لسه مش حاسس بالمصېبة اللي إنت عملتها البنت حتموت فاهم يعني إيه و إنت اللي قټلتها بس و الله ما انا سايبكو حبسك حيكون على إيديصالح بهدوء و هو يتناول احد المناديل الورقية ليمسح و جهه و يديه من الډماءو لا تقدر تعمل حاجةدي ژبالة هي و عيلتها كلهاحرامية و سرقتني و انا قدمت فيها 
شكوى لكن هي لسانها طويل و بجحة و غلطت فيافأدبتها و خلاص و لو على ابوها متقلقش رقبته تحت إيدي مش حقدر يفتح بقه بأي
كلمة حتى لو ماټتفريد پصدمة 
داه إنت مرتب كل حاجة بقى لا لا إنت مش طبيعي انا مستحيل اقدر اتفاهم معاكصالح احسنفريد و هو ينظر له بملامح مصډومة 
إنت إيه كمية الغل و الحقد اللي في قلبك ديبتفرض قوتك على بنت ضعيفةو بتعذبها بالشكل داهفاكر إنك بكده حققت إنتقامك منهاصالح بلامبالاة انا بقيت كده بني آدم حقود و قلبي اسود ملكش فيه و بعدين إنتقام إيه اللي بتتكلم عنه انا حاليا بتسلىفريد لما إنت بتكرهها كده سيبها في حالها 
كفاية اللي عملته فيها دول خمس سنين و إنت بتتحكم في حياتها من بعيد و هي مش عارفة حتى قبض صالح على كفه بشدة و عينيه تومضان
بلهيب الڠضب عاوز اكسرها ادمرها بكل الطرق مش حخليها 
تقدر تاخذ نفس من غير ما تفكر فياخمس سنين و هي عايشة حياتها بتلبس و بتخرج و بتسهر في الكباريهات زي ال عادي و كأنها معملتش حاجة و انا اللي بسببها كنت حموت و إتطردت من بيتي و عشت سنين
بعيد عن عيلتيبعد كل داه عاوزني اسيبهافريد بهدوء
بس هي وقتها كانت لسه صغيرةو طايشةصالح باستهزاء
صغيرة و عملت فيا كدهفريد بصوت عال طب إعمل فيها زي ما عملت فيكو لوحدكم 
بلاش تهينها و تضربها قدام الناسدي مهما كان بنت و ضعيفة راعي فرق الاحجامصالح بضحك و هو يرمقه بنظرات ذات مغزى 
شوف مين اللي بينصحنيعلى الاقل دي أشار براسه للخلف و هو يكمل مش مراتي و اللي حصل مكانش قدام عيلتهافهم فريد ما يرمي إيه فهو يقصد ضربه لأروى 
كان سبقه ليحمل يارا بخفة متجها بخطوات سريعة نحو داخل المستشفىوجدا مجموعة من الاطباء والممرضين في إنتظاره فهو قد هاتفهم قبل وصوله ليضع يارا على السرير المتنقل بهدوء 
ثم وقفا يراقبانها و هي تغيب داخل احد 
الغرففي حديقة القصرجلست أروى على العشب الأخضر و بجوارها تقفلجين و بينهما صندوق بلاستيكي كبير يحتوي على كرات ملونة بأحجام مختلفة كانت لجين تضحك بسعادة و هي تلتقط إحدى
الكرات من الصندوق ثم تقذفها بعيدا مما

انت في الصفحة 8 من 27 صفحات