قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثالث
تمسح دموعها بكفها بينما
كانت يدها الأخرى ملتفه حول خصر سيف تشده إليها علها تشعر ببعض الأمان الذي إفتقدته منذ ظهور ذلك الادم في حياتها....في الخارج كان رجال صالح بمساعدة حرس سيف قد إنتهوا من
تجميع چثث أولئك الرجال و نقل الحرس المصابين إلى مستشفى تابعة لممتلكات
عزالدين...صالح بصوت عال و هو يوصي بعض رجاله الذين تولوا مهمة التخلص من الچثث يلا خذوهم بسرعة من هنا... البوليس زمانه على وصول و إطلعوا من الباب الخلفي بسرعة....أنهى كلامه ثم إلتفت نحو احد رجاله يأمره
بمهمته بينما بقى الآخرون يحرسون
الفيلا منتظرين اي أوامر أخرى.....الساعة الثانية ليلا.....إرتمى صالح بتعب على أحد الارائكمدمدما مع نفسه
فرحه...أجابه سيف الذي كان ينزل درج الفيلابينما إتجه كلاوس و الحارسين الذين كان برفقته إلى الخارج
إنك جيت عشان تنقذه من إيدي... فكرك
واحد واطي و جبان زيه هيضحي بنفسه و ييجي هنا .تحدث سيف بجدية و هو يجلس مقابلا لصالح و يحني جسده للأمام ليتأفف الاخر بصوت
صح...بس وعد مني دي آخر مرة أتدخل بينك و بينه.....سيف و هو يطبق فكه پغضب متحدثا منبين أسنانه
جاب آخره معايا إبن الكلب...انا مش هفضل طول عمري مستحمل دناءته ووساخته معايا و بعدي...مرة عطل فرامل العربية و
ربنا ستر
و نجيت منها و مرة باعثلي نصاب عشان
ينصب عليا في صفقة جدا و طلعت منها.... و المرة دي باعثلي عصابة روسية بتتهجمعلى بيتي عشان تقتلني و ټخطف مراتي.... و ديني و ما أعبد ما انا سايبه غير بطلوع روحه...صالح ببرود
طب أستأذن الوقت تأخر.... غمزه و هو يكمل بشقاوة زمان المزة مستنياك فوق...إقترب منه ليقف أمامه و يلكمه على كتفه مضيفا بمزاح يا رافع راسنا يا جامد إنت....رمقه سيف بنظرة مملة و هو يلتفت للجهةالأخرى هاتفا بلا مبالاة
لسه أخوات.....دفع سيف يده عنه بقوة و هو يطلق سبة نابية يا إبن و إنت مالك بتحشر نفسك في مواضيع متخصكش ليه...صالح و هو يقهقه عاليا ضاربا كفا بكف و الله قلبي كان حاسس...يا خسارة يا إبنعزالدين....خليت راسنا في الطين و شمت لأجانب فينا.....رمقه سيف بحنق قبل أن يهجم عليه و يلكمه بقوة ثم يدفعه خارج الفيلا قائلا روح يا صالح...قبل ما ارتكب فيك چريمة أنا أصلا على آخري و بدور على حد أطلع فيه غيظي....إنحنى صالح بجسده للأمام و هو لايزال
و هو يتذكر خيبته....توقف الاخر عن الضحك عندما رأى أحد رجاله
الملثمين يتجه نحوه ليعطيه هاتفا و هو يقولصالح باشا لقينا الموبايل داه مرمي في الجنينة...تناول منه صالح الهاتف ليتفحصه باستغراب
فقد كان غلافه الخارجي باللون الزهريقائلا داه أيفون ...مش يمكن بتاع حد من الجاردز......الرجل بنفي لا ياباشا أنا سألت كل الموجودين
هنا و....كمان كله من برا بيوحي إنه موبايل ست....قلب صالح الهاتف بين يديه و هو يتلمسقماشه الناعم قبل أن يلتفت نحو سيف الذي كان يتابع حوارها باهتمام قائلا أنا متأكد إن في حد حطه و هو متعمد.... خذ إفتحه خلينا نشوف فيه إيه .تناوله سيف من يديه ثم فتحه لبتأكد من كلام صالح عندما وجده فارغا إلا من تسجيل صوتي بصوت سيلين و آدم...آدم حبيبة قلبي اللي مش مفارقة خياليو لا لحظة... إزيك عاملة إيهدهشت سيلين من كلامه لكنها تذكرت
نصيحة الحارس بأن تسايره حتى لا يأذي
سيف لتجيبه بصوت مرتعش ت... تمام... أنا..آدم مټخافيش مني أنا عمري ما هأذيكي..و عاوزك تطمني إني قريب جدا هخرجكمن السچن اللي إنت فيه...هانت يا حبيبتي كلها ساعات قليلة وكل حاجة هتنتهي.....سيلين تمام ..آدم بنبرة مستمتعةهخلص من سيف نهائي و كل حاجة ملكههتبقى ليا و إنت هحررك منه و تقدري ترجعي تعيشي في ألمانيا زي ما كنتي عاوزة...هترجعي
حرة من ثاني...أنا وعدتك قبل كده و قريب جداهاوفي بوعدي.. أنا عارف إنك مش بتحبيه و قبلتي تتجوزيه عشان عملية مامتك...سيلين إتفقنا....ناول سيف الهاتف لصالح ليأخذه منه الاخر
و هو يراقب بتوجس ملامح وجهه الهادئة... توقع أنه سوف ېصرخ و سيحطم المكان ثم يصعد لسيلين يجرها من شعرها و يرميها
في الحديقة و يفرغ مسدسه فيها أمام رجاله حتى تكون عبرة لأي خائڼ لكن
ما فعله سيف كان
عكس ذلك تماما.....سار نحو أحد الكراسي التي كانت تملأ الحديقة ثم أخرج علبة سجائره من جيب بدلته و أخرج
منها سېجارة ثم بدأ يدخنها بهدوء....
إقترب منه صالح محاولات توقع ردة فعله قائلا بتردد أكيد التسجيل مزور....رفع سيف رأسه نحو صالح ليسأله و هو يعطيه
علبة السچائر و كأنه لم يسمع ما قاله له
تاخذ سېجارةحرك صالح رأسه بنفي ليتأكد أن الشبح قد عاد من جديد قائلا
ينفث دخان سيجارته في الهواء مستطردابنبرة خالية من أي مشاعر
تقدر تمشي دلوقتي.... و شكرا على مساعدتك مش هنسالك وقفتك جنبي طول عمري....وضع صالح الهاتف بجانبه على الكرسي ثم أشار لرجاله أن يتجهزوا للمغادرة قبل أن يلتفت نحو إبن عمه مرة أخرى و الذي كان ينظر بشرود نحو نافذة جناحهيبدو أنه يتخيل ما سيفعله بتلك المسكينة....صالح بتسلية عذبها بس أوعى ټقتلها.....سحق سيف بقايا السېجارة تحت حذاءه قبل أن يقف من مكانه هاتفا بنبرة هادئة قول لآدم يخبي نفسه كويس عشان لو
لقيته مش هرحمه...و المۏت هيبقى أهون من اللي بعمله فيه .أومأ له صالح و هو يبتعد ليستقل إحدى السيارات و يغادر نحو وجهة ما.......توجه سيف نحو كلاوس الذي كان يتأكد للمرة الأخيرة من خلو الحديقة و نقل الحرس
المصابين نحو المستشفى و إنهاء محضر الشرطة....سيف كل حاجة تمام....كلاوس أيوا يا باشا... بس للاسف في ثلاثةمن الحرس إصابتهم خطېرة....سيف بأسف أنا هتابع حالتهم بنفسي و لو لزم الأمر هسفرهم
برا و إن شاء الله خير....إصرف مكافآت للباقي و بلغ أهاليهم باللي حصل و شوف لو حد فيهم محتاج أي حاجة.....دول أمانة في رقبتي يا كلاوس....كلاوس تمام يا باشا....تنهد سيف و هو يرفع رأسه نحو السماء ليلمح
تلك النجوم التي كانت تتلألأ من بعيد قبل أن تنفرج شفتيه بابتسامة مريضة و هو يميل برأسه الاسفل حيث وقعت عيناه مرة أخرى على شرفة جناحه حيث تقبع تلك التي أعيدتكتابة أسطر حياتها اليوم....
الفصل الثامن و العشرون
توقفت السيارة التي كانت تقل فريد أروى في حديقة القصر لتنزل ملكة الشغب و هي تديررأسها في أرجاء الحديقة قائلة و هي تضم معطفها الفاخر المصنوع من الفرو نحو رقبتها أروى رجعت من ثاني يا اللي كنتي فاكرة
و مين دي اللي تتجرأ و تفكر تاخذ مكانكأجابته و هي تتصنع الجدية
دول كثير أوي و أولهم الصفراء اللي قاعدة فوق دي...انا راجعالها ومستحلفالها و من النهاردة هتشوف مني نيو فايس...و نيو لوك كمان....فريد من بين ضحكاته يا جامد إنت في الانجليزي... خطېرة ياروحي...رفعت أروى حاجبها قائلة بتتريق حضرتك...أنا بس بقيت بغلط في شوية كلمات عشان اليونانيين الهبل بوزولي النطق بتاعي....أنا بس مش فاهمةهما و الانجليز ولاد عم طب إزاي ميعرفوش
يتكلموا إنجليزي....أجابها فريد يريد مسايرتها فقط فهي قد تشاجرت معه اكثر من مرة عندما كانا في اليونان عندما لم يكن يتحاور معها في مواضيعها
التافهة عشان الدولتين بعاد عن بعض .أروى بسخرية يا سلام هيكونوا أبعد مننا سار بها فريد نحو الداخل و هو يجيبها حبيبتي مصر دي ام الدنيا يعني إحنا عندنا القدرة إننا نتعلم كل اللغات و كل اللهجات .قطع حديثه هانيا التي كانت تنزل الدرج و هي تحمل الصغيرة بين يديها و التي ما إن رأتهما حتى بدأت بإصدار أصوات طفوليةو تتحدث بكلمات مبعثرة تريد أن تنزل على الأرض لكن هانيا لم تتركها بل تقدمت بها لتعطيها لفريد الذي هتف بحنوحبيبة بابي... وحشتيني. يستمع لكلام هانيا التي رحبت به
حمدالله على السلامة يا باشا...فريد دون مبالاة شكرا.. أمال فين باقي
العيلةهانيا و هي تتصنع الرقة
سناء هانم و إلهام هانم راحو أتليه المصمم بسام الخوري...و الآنسة إنجي راحت كليتها...تقدمت أروى و هي ترمقها بنظرات كارهة ثم حملت لجين من يدي فريد قائلة بمزاحبطتي الصغيرة عاملة إيه واحساااااني....قبلتها بقوة من وجنتها الوردية المكتنزةحتى اصدرت صوتا عاليا لتتعالي ضحكاتالصغيرة السعيدة أروى التي رفعت حاجبيها مرات متتالية لتغيض زوجها لأن الصغيرة تمسكت
بها هي أكثر منه....ليضحك الاخر و هو يعانقهما متنهدا بحرارة داعيا الله في سره أن لا يضيقه طعم الفقد مرة أخرى...ضمته أروى نحوها أكثر مردفة بصوت عال خلينا نطلع أوضتنا يا حبيبي..أصلي تعبانة اوي من السفر....لاحظ فريد نظراتها المصوبة نحو هانيا و التي كانت تقف و تنظر لهما ببلاهة و كأنها لأول مرة في حياتها ترى زوجين يتعانقان...ليعلم أنها تتدعي التقرب منه حتى تغيضهالايدري هل ينزعج من مجنونته الصغيرة لأنها
لا تثق به و بحبه لها الذي بدأ يكبر و ينمو مع مرور الايام و تضنه قادرا على رؤية غيرها و هي التي بدأت تشغل العقل و الفؤاد سويا و لا مكان لأمرأة غيرها أم يفرح لشعورها بالغيرة عليه و إستعداداها للدفاع عن حقها فيه و ما الغيرة
سوى أحد أوجه الحب...إبتسم بخبث و هو يخلص نفسه من ذراع أروي
التي كانت تطبق عليه و كأنه سيهرب ليوجه حديثه نحو هانيا و هو يهديها إبتسامة من إبتساماته الجميلة مما جعل أروى ترغب في قټله في تلك اللحظة
ميس هانيا...ممكن ترتبي هدايا لوجي في اوضتها...و في كيس لونه ازرق داه هدية ليكي إنت .هانيا بسعادة
اوف كورس مستر فريد...و شكرا جدا لحضرتك مكانش في داعي تتعب نفسك تابعتهما أروى التي كانت تحمل لجين و هي تكز على أسنانها من فرط الغيظ قبل
أن تهتف بسخرية
ما أجبلكوا خيمة و إثنين لمون أحسن أصلالشجرة متنفعش في الحالات دي .قظم فريد شفته السفلى ليمنع نفسه عن الضحك بينما عيناه كأنتا مصوبتان