الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الثاني من قصة جميلة جدا بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

عليها قائلا أنا مش هاخذ من وقتك كثير هما خمس دقائق بس.....تأففت ثم قالت 
بنات أنا هشوفه عاوز و ألحقكوا... إستنوني إلتفتت نحو علي الذي شعر بالإحراجبعد أن لاحظ تعاليها و تكبرها قائلةإتفضل...نظر علي حوله ليجد أنهما يقفان في طريق
الطلبة الذين كانوا يمرون بجانبهم ليقترح
عليها بترددطب ممكن نروح أي مكان غير داه عشان الموضوع خاص شوية....نظرت حولها لتشير له لمكان فارغ

________________________________________
قائلةخلينا نروح هناك.. و لو سمحت متطولش عشان مصدعة .سارت أمامه بضيق واضح ثم توقفت 
في ذلك المكان تنظر إليه حتى ينهي 
حديثه...إنجي ها كنت عاوز تتكلم معايا في إيهتضايق علي كثيرا من أسلوبها المتكبر و شعر بالندم الشديد على طلبه للحديث معها لكنه رغم ذلك تحمل لأجله مشاعر الحب التي يحملها تجاهها و التي كان يكتمها عن الجميع.... 
تحدث بهدوء عكس إضطرابه الداخلي 
أنا مش هطول عليكي أنا بس كنت عاوز أقلك على حاجة مهمة كنت عاوز اصارحك بيها من زمان بس إستنيت الوقت المناسب....إنجي بفضول 
تفضل .علي بنفس واحد 
آنسة إنجي.... أنا بحبك لعدة ثوان ظلت إنجي تحدق فيه لأنها لم تستوعب بعد مانطق به قبل أن ټنفجر ضحكا حتى أدمعت عيناها......ليلا....إستلقت سيلين على الفراش بتعب بعد ان
امضت عدة ساعات في مكتب ياسين الصغيرالذي تطوع لتدريسها اللغة العربية... إلتفتت نحو الشرفة عندما سمعت صوت سيف و هو ېصرخ في الهاتف...قطبت حاجبيها
بدهشة و إزداد فضولها أكثر لتقف متجهة
نحو الشرفة...كان يواليها ظهره و مشغولا بالتحدث في الهاتف او بالأحرى ېصرخ 
يعني إيه مش لاقيينه بقالكوا أسبوعين 
بتدوروا عليه و لسه مش عارفين توصلوله.....صمت قليلا و هو يمسح وجهه پغضب بينما يستمع لمخاطبه باهتمام قبل أن يقاطعه مهددا 
بقلك إيه يا زفت إنت....مش عاوز أسمع أي أعذار... في إيدك أسبوع واحد لو مالقيتوش يبقى ماتورينيش وشك ثاني....إنت فاهم...أبعد الهاتف عن أذنه و هو يتنفس بقوةقبل أن يعيده من جديد هادرا بنبرة لاتقبلالنقاش تلاقيه و تجيبه ترميه تحت رجليا زي
الكلب...مش عاوز حد فيكوا يلمسه 
أنا اللي هخلص عليه بنفسي...مفهوم.....توقف عن الحديث برهة ثم عاد ليطلق سبابا نابيا من بين شفتيه و هو يشتمه فتح عنيك كويس إنت و البهايم اللي معاك...و تأكد كويس إنه مخرجش براالبلد علشان داه لو حصل ھقتلك مكانه....أنهى المكالمة و هو يعيد رأسه إلى الوراءبتعب و لسانه لا يكف عن نطق الشتائمو اللعنات على رجاله الاغبياء الذين لم يتمكنوا حتى الآن من إيجاد آدم......وراء ستارة الشرفة كانت سيلين تقف مكانها و كأنها تمثال من حجر...شعرت بحبات العرق التي تجمعت على جبينها رغم برودة الطقس....عيناها كانتا مثبتانعلى جسد سيف الذي مازال على نفس وقفتهيتأمل حديقة الفيلا تحته..... كانت تجاهد حتى تتحرك من مكانها خوفا من أن يلتفت و يجدها على هذه الهيأة عندها سوف يعلم بسهولة أنها قد سمعت حديثه....نجحت اخيرا لتحرك قدميها للخلف بهدوء حتى أصبحت داخل الغرفة بعيدا عن الشرفة...رفعت كفها المرتعش لتمسح جبينها المتعرق
و هي تتنفس بقوة بينما كانت دقات 
قلبها في تزايد مستمر.... نظرت مرة أخرى نحو الشرفة للتفاجئ بسيف يحدق فيها بغموض....إرتجف جسدها و جف حلقها و هي تتساءلبداخلها كيف خرج من الشرفة دون أن تنتبهله....إبتسمت بصعوبة عندما وجدته يسير 
نحوها قائلا مالك...وشك أصفر كده ليهسيلين بكذب 
أصلي تعبت جدا النهاردة....ياسين صمم
إني أتعلم نص الحروف النهاردة حتى بص إنحنت لتمسك بمجموعة من الأوراق كانت موضوعة على الكومودينو ثم فتحتها أمامه هاتفة بتذمر
أنا تخانقت أنا و ياسين عشان بيقول إن خطي وشي....و مش بفرق بين حرف الجيم و الباء....تأملت تقاسيم وجهه بقلق من أن يكتشفمحاولتها في تغيير الموضوع الأصلي.... إبتسم سيف ليبعد إصبعها الذي كانت تضعه على حرف التاء قائلا ملوش حق يزعل القمر بتاعي...جلس بها على الفراش قبل أن يضيف سيبك منه داه عيل فاشل...إيه رأيك أدرسك أناسيلين 
متقولش عليه على ياسين فاشل...و بعدين أنا زعلانة منك عشان أنت على

________________________________________
طول برا البيت و بتسيبني زهقانة لوحدي....سيف بغيرة البركة في الاستاذ ياسين...مونسك سيلين بس أنا عاوزة أخرج....أنا بقاليشهور في مصر و معرفش أي مكان هنا....توترت لتنحني للأمام قليلا هاتفة باعتراضسيف أنا بكلمك....مش وقت اللي بتعمله داه زمجر بأعتراض و هو يقربها منه كما كانت مستأنفا حديثه يسايرها كعادته اليومين دول عندي شغل كثير... بس أوعدك 
هفضي نفسي و نسافر أي مكان إنت عاوزاه سيلين طيب و بعدين....اقصد لما نرجع من السفر إنت هتروح شغلك و انا هرجع اقعد في البيت 
زي دلوقتي .زفر الهواء بقوة قبل أن يرد عليها حتى يضمن هدوءها و عدم ڠضبها منه لينعم بقربها الذي تمناه طويلا برضاها حبيبي عاوز إيه و أنا تحت أمره....نطق بنبرة عاشقة جعلت سيلين تجاهد حتى لا تذوب بين ذراعيه كعادتها...حاولتتذكر كلامه منذ قليل و هو يتوعد لذلك الشخص بإنهاء حياته دون فائدة لتنتفض بين يديه صاړخة بنفاذ صبر قلت لا....مش عاوزاك تقرب مني و لاتلمسني قبل ما نتفق....حرك سيف حاجبه ببطئ للأعلى دلالة 
على عدم رضاه على ما فعلته... لكن سيلين تمردت و إنتهى الأمر لن تقبل أن تظل محجوزةفي هذا القفص الذهبي الذي وضعها فيه بحجة حمايتها... 
وقفت أمامه بينما هو ظل جالسا لتقول واصفة مابداخلها 
أنا زهقت...طول النهار بين أربع حيطان ببقىبدور على أي حاجة عشان أسلي بيها نفسي إيه فايدة الهدوم و العربيات اللي إنت جايبهمليو أنا مش قادرة ألبسهم و أخرج بيهم برا....ظل سيف على جموده حتى إنتهت سيلين من حديثها...ضړب فخذه بخفة عدة مراتيدعوها للجلوس لكنها حركت رأسها برفض
و هي تعود بخطواتها إلى الوراء قائلة بتحد قلتلك مش هخليك تقرب مني غيرلما..... ااااه....صړخت بدل أن تكمل حديثها عندما جذبهابسرعة رهيبه حتى أنها لم تره عندما غادر مكانه رغم أن عيناها كانتا مثبتتان عليه....عاد ليجلس محتويا جسدا الصغير داخل
أحضانه ثم همس في أذنها بما لم تتوقع 
سماعه أبدا كنتي بتقولي إيه...مش هتسمحيلي أقرب منك غير لما أنفذلك طلباتك....تسللت رغم مشاعر الخۏف التي كانت تسيطر على كامل جوارحها....يعني عاوزة تحرميني منك بعد ما بقيتي
ملكي...زمجر كأسد غاضب يرى فرسيته تكاد تفلتمن بين يديه مضيفا بهذيان 
أيوا....ملكي لوحدي يغني إنسي إنك
تطلعي برا الفيلا من غيري...عارفة... في
الأول كنت مرتب إني أسجنك في الجناح
و أمنع أي حد إنه يشوفك بس بعدين
خفت عليكي من الوحدة....عشان كده
سمحتلك تخرجي للجنينة....شعر برغبتها في الالتفات نحوهه حتى
تتأكد من أن من يحدثها هو سيف نفسه
لكنه لم يسمح لها بل إستمر في الاعتراف
لها أنا اللي خططت إني أتجوزك...عقدت مع جدي صفقة و إتفقت معاه إنه يقبل برجوعك إنت
و طنط هدى مقابل إني مأذيش آدم....و مثلتإن هو اللي أجبرني إني أتجوزك...أنقذت والدتكمن المۏت و جبتلك كل اللي بتتمنيه و زيادة...
هدوم شنط...عربيات و ألماس...عيشتك
أميرة...صبرت عليكي لحد ما تعودتي بوجودي في حياتك...مغصبتكيش على حاجة رغم إنيكنت أقدر أعمل داه بس كنت عاوز اوصل ...بعد كل داه تحرميني منك...يااااه طلعتي قاسېة أوي يا قلبي ....
يتبع
الفصل الثاني من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
في قصر عزالدين.......الساعة الثامنة ليلا إنتهت إنجي من إرتداء ملابسها و التي كانت عبارة عن فستان قصير شتوي و فوقه معطف بطول الفستان وضعت أحمر شفاه صارخ رمت لنفسها قبلة عبر المرآة لتضحك بمرح و هي تقوم بتصوير نفسها سيلفي بعدة 
وضعيات مختلفة حتى تنشرها لاحقا على صفحة الانستغرام الخاصة بها أسرعت لترتدي حذاء رياضيا باللون الأسود ليسهل حركتها ثم غادرت سريعا حتى لا تلتقي بأحد أفراد عائلتها. 
ركبت سيارتها ثم قادتها خارج البوابة ث٣٢منطلقة نحو وجهتها حيث ستلتقي مع أصدقائها......في الأعلى...في شرفة غرفته كان هشام يتحدث مع وفاء في الهاتف...قطب حاجبيه بدهشة عندما لمح سيارة إنجي تخرج في هذا الوقت....أنهي مكالمته على عجل ثم 
أسرع خارجا حتى يلحق بها....في وسط الشارع توقف بسيارته و هو يضرب
المقود پغضب بعد أن عجز عن اللحاق بها... فكر في الاتصال بها لكنه تراجع حفاظا على كرامته...آه حاړقة خرجت من جوفه دلالة على غضبه و عجزه أمام آلام قلبه....يحبها بل ېموت عشقا
في كل لحظة تمر عليه و قد حاول معها مراراو تكرار حتى يئس جرحت كرامته بدل المرة ألف لكنه لم يستسلم أهانت رجولته و كبريائه و إتهمته زورا لكنه ظل يحبها رغم إبتعاده و إرتباطه بأخرى.....
يقال أنه لا كرامة مع الحب لكنه لا يستطيع إجبارها على أن تحبه رغما عنها...ليته كان كأبناء عمه يستخدمون قوتهم و نفوذهملتحقيق ما يريدون ليته يستطيع إرغامهم على تقبله لكنه لا يستطيع....تمتم بضعف و هو يسند جبينه على مقود السيارةأنا لازم أنساها و أتابع حياتي...أنا هخطب قريب
و مينفعش أفكر في ست ثانية...تنهد و هو يرفع رأسه ليقود سيارته من 
جديد نحو القصر محاولا إبعاد إنجي من
تفكيره رغم انه لازال قلقا عليها....في إحدى النوادي الليلة الراقية التي
لا تستقبل سوى زوارها من نخبة البلاد... 
الاغنياء و المشهورين. دلفت إنجي تتمايل بجسدها الرشيق متجهة نحو طاولة أصدقاءها اسيل و راندا و خالد و راغب....سلمت عليهم ثم جلست.....تحدث خالد و هو يسكب لها مشروبا كنا بنفكر نكمل السهرة في شقة راغب إيه رأيك .ترشفت إنجي كأسها لتغمض عينيها باشمئزازو هي تعيد الكوب فوق الطاولة پعنف قائلة إيه داه... مية مرة قلتلك أنا مبشربش .أجابها راغب و هو يغمزها بمرح ماتفكيها بقى يا نوجة...عازين ننبسط و ننسى .إنجي برفض أيوا بس مش بالشرب و 
الحشېش ... .ضحكت أسيل و هي تتناول من راغب سېجارة يدويةالصنع محشوة بمادة مخدرة تعودت على 
تدخينها و هي تقول و هي في أحلى من الحاجات دي...بتعدل الدماغ و تروق المزاج و إلا إيه يا راندا .راندا و هي تتفحص هاتفها كل واحد حر سيبيها براحتها يا اسيل...إغتاضت اسيل من إجابة راندا لتلوي شفتيها بانزعاج ثم دست السېجارة في فمها ثم مالت نحو راغب ليشعلها لها و تسحب دخانها داخل رئتيها ثم تنفثه نحو الأعلى مستمتعة بمفعوله المخدر... تحدث خالد ليبدد الصمت مقترحا من جديد هتيجي معانا نكمل سهرتنا في شقة راغب و إلا زي العادة .إنجي برفض تؤ....مقدرش أتأخر برا القصر بعد الساعة 
عشرة... .ضيق خالد عينيه يبحث عن طريقة مناسبة لجعل إنجي تنظم لجلسات الأنس و السمر التي يقيمونها كل ليلة في شقة المدعو راغب شأنهم كشأن أغلب الشباب الاغنياء المدللين
الذين يعيشون حياتهم كما يحلو لهم تحت مسمىالحرية و التقدم. نظر لساعته قليلا و هو يقول الساعة ثمانية

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات