الجزء الثاني من قصة جميلة جدا بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
و نص يعني نقدر نروح الشقة أقعدي معانا
________________________________________
شوية و بعدين روحي من هناك.... .أيدته أسيل التي تحدثت بصعوبة بسببمفعول سيجارتها الغير بريئة أيوا.... صح... لسه بدري
خلينا هنا أحسن...أنا مش عاوزة أخرج
من سجن القصر أتسجن في شقة و بعدين إيهالفرق بين هنا و هناك .خالد بعدم يأس فرق كبير طبعا...هنا مكان عام أي حد ممكن يشوفنا ممكن حد من الصحفيين يدخل و يصورنا و إحنا بنشرب.....نفخت إنجي الهواء من بين شفتيها معبرةعن ضيقها من محاولات خالد الدائمة في إقناعها للذهاب معاهم إلى تلك الشقةلتسأله بجدية تناسبت مع نظراتها المراقبة لتفاصيل ردة فعله
شقة راغب....و متقليش عشان الخصوصية... أنا مش عبيطة و إلا هبلة عشان تضحك عليا ب الكلمتين دول.... أنا فاهمة غايتك إيه و بعدين تقدر تقلي إنت من إمتى بقيت من الشلة بتاعتنا .توتر خالد بينما تكلم راغب لينقذ الموقف في إيه يا إنجي مالك خالد صاحبنا من سنين....ردت إنجي و هي تقلب عينيها بملل صاحبكوا إنتوا أنا معرفوش .إغتاض خالد و غادر الطاولة رغم محاولات أصدقاءه في إقناعه بالبقاء بينما لم تهتم إنجي له....
I dont care اصلا أنا مش محتاجة اي حد في حياتي .توقفت راندا عن مجادلتها فهي قد تعودت على
غرور إنجي و ترفعها عن الجميع لكن أسيل لم تكن لتفوت الفرصة حتى تتشابك مع إنجيفرغم أنهما صديقتان لكن صداقتهما فارغة غير حقيقية مليئة بالغيرة و الأحقاد الدفينةلتهتف بابتسامة لعوبة سيبيها يا راندا...إنجي أكيد متقصدش أصلها لسه زعلانة من عليكضمت إنجي غيظها من تعمد أسيل فتح
مستفسرا علي... علي مينأسيل علي مصطفى... أصله طلع معجب
بإنجي بس يا حرام....لحق اللي قبله .راغب باستغراب علي معجب بإنجي غريبةأصله مش بتاع الحوارات دي .راندا متدخلة و فيها إيه علي شاب وسيم و غني و أخلاقه عالية يعني أي بنت تتمناه... بس هو للأسف
وقع في الشخص الغلط .إنجي و قد فهمت ما تقصده لو عاجبك أنا ممكن أضبطهولك....ياعيني لسه مصډوم لما رفضته أهو تبقى تواسيه و تحاولي تنسيه فيا....و إنت و شطارتك
كبيرة لترفع عينيها ببطئ وراءها لتجد علييقف وراءها يرمقها بنظرات ممېتة....اوقفها پعنف جاذبا إياها من ذراعها و يده الأخرى قبضت على حقيبتها ليجرها إلى خارج النادي
غضبه منها ليهدر حالما إنهت كلامها
إخرسي....و ليكي عين تتكلمي مصاحبة
أسوأ شلة في الجامعة و قاعدة معاهم في مكان ژبالة زي داه عاوزة توصلي لإيه بعندك داه ... .إختطفت إنجي حقيبتها من يده و جسدهاينتفض من شدة حنقها من جرأته و إنت مين عشان تحاسبني أنا حرة.... و إوعى تفتكر إني هعديلك اللي عملته هتشوف أنا هعمل فيك إيه و الله لندمك على اللي
________________________________________
جن جنونه منذ قليل عندما كان جالسا مع احد أصدقاءه في أحد مطاعم والده و صلته صورة إنجي و هي تدخن و أمامها كأس خمر مرسلة من أسيل و التي تفوت فرصتها حتى تسخر منه على إعجابه بإنجي
لأنه يرى انها فتاة جميلة و خلوقة متربية كويس
عكسها....من حسن الحظ أن المطعم كان
قريبا جدا من مكان الملهى ليصل
في أقل من دقيقة....وضع إصبعه على فمه يأمرها بالصمت بعد أن نفذ صبره
ششش إخرسي مش عاوز أسمع صوتك
خالص...إيه عاوزة إيييييه صاح فيها
إنت عارفة إن اللي جوا دول مش صحابك و لاعمرهم حبوكي و بيتمنولك الاذى....مش خاېفة مثلا واحد منهم يحطلك مخدر في المشروب بتاعك و إنت عارفة بعدها هيحصل فيكي إيهإبتلعت ريقها بتوتر لمجرد تخيلها أن ذلك
قد يحصل لكنها لم تشأ الاعتراف بخطئها فكل ما قاله صحيح....و بالفعل في الآونة الأخيرة فكرت اكثر من مرة في قطع علاقتها بهم لكنها مازالت تنتظر الوقت المناسب حسب
رأيها...رمقته شزرا و هي تتوجه نحو سيارتها لتفتح الباب لكن علي اغلقه مجددا و اخذ منها المفاتيح ثم أمسك بمعصمها ساحبا إياه إلى الجهة الأخرى ليدخلها عنوة إركبي أنا اللي هسوق عشان اضمن إنك هش هتروحي مكان ثاني .هتف بها و هو يغلق الباب وراءها... صعد إلى جانبها و حرك مقود السيارة يستمع بكل هدوء لشتائمها...ذات اللسان السليط لم تتوقف عن شتمه و تهديده و هي تمسد معصمها الذي ټأذى بسببقبضته... قطع سيل شتائمها قائلا
لو حابة انا بنفسي هتصل بسيادة
الرائد فريد و احكيله اللي حصل بالحرف
الواحد...و اقله إن أختك الآنسة إنجي
قاعدة في نايت كلاب... بتشرب و پتدخن سجائر و قاعدة مع اصحابها اللي كانوا بيشربوامخدرات...و إلا تحبي اكلم اخوكي الثاني....ضغطت إنجي على أسنانها هاتفة بغيظ مكنتش بشرب....ضحك بخفوت قبل أن يتنهد قائلا بنبرة لينة ينصحها
إنجي بلاش تعملي كده في نفسك....
إنت بنت حلوة و مؤدبة و مش بتاعة
الهبل داه....شايفة أسيل...مكانتش كده
بس من وقت ما تعرفت على اللي إسمه
راغب حياتها تدمرت بقت بتسكر و بتشرب مخډرات و بتعمل حاجات قرف....سمعتها بقت في الأرض في الجامعة و في كل مكان....
عاوزة تبقي زيها جاوبيني....أنا خاېف
عليكي و مهانش عليا تضيعي نفسك
بسبب عنادك..رغم إني لسه مجروح منك
مش عشان رفضتيني... لكن عشان طريقة رفضك كانت مهينة بالنسبة لي و كمان رحتي قلتي لأسيل و راندا...بكرة هينشرواالخبر في الجامعة و الطلبة كلهم هيعرف ا اللي حصل .إنجي بدون إهتمام متقلقش يومين و هيطلع خبر جديد و ينسوا... .اجابها بخبث
أه قولتيلي....بس انا مش مستعد
اسمع اي كلمة من اي حد.... .إنجي بحنق أقعد في بيتكوا و سكر تليفونك....علي مقترحا تؤ....أنا عندي إقتراح أسهل...إنت اللي غلطتي
لازم تصلحي غلطتك دي .نظرت نحوه و هي تجيبه بسخرية إيه عاوزني اتجوزكعلي بضحك لا....بس تقبلي نبقى مع بعض .شهقت إنجي پصدمة من إقتراحه و كانت ستجيبه لكن قبل أن تنطق بأول كلمة قاطعها
موضحا إنت هتمثلي إن إحنا بنحب بعض....فترةقصيرة لحد ما الحكاية تهدا و بعدين كل واحد يشوف طريقه...و متقلقيش أنا راجل بكرامتي و مقبلش إني أفضل أحب واحدة رفضتني....إنجي برفض مش موافقة و بحذرك آخر مرة تتعامل معايا بالاسلوب داه....و آخر همك لو تكلموا عنك عيال الجامعة اللي عاملهم إعتبار دول...و يلا وقف العربية و إنزل عشان انا صبري بدأ ينفذ .رفع علي حاجبه و هو يرمقها بطرف عينيه
قائلا بقى كده....الحق عليا أنا اللي كنت عاوز.....قاطعته بجدة و هي ترجع
________________________________________
خصلات شعرها إلى الوراء
ملكش دعوة بيا انت مش صغيرة و عارفة مصلحتي كويس ثم إنت بأي حق تتدخل في حياتي بالطريقة دي...مجرد زميل في الجامعة....توقفت عن الحديث بعد أن شاهدته و هو يضحك
و يخرج هاتفه في نفس الوقت لتتمتم بحن رغم إستغرابها إنت بتضحك ليهلم تنتظر كثيرا حتى وصلتها إجابته
أصلي مكنتش أقصد اللي قلتيه خالص... إنت إنسانة متكبرة و أنانية و مغرورة اوي لدرجة إنك مش شايفة عيوب نفسك... صح إنت حلوة بس في بنات أحلى منك بكثيرو مش شايفين نفسهم زيك... أما عن الأدب
و الأخلاق فلو فضلتي على عندك داه هتخسري نفسك و مش هتلاقي حد يبصلك..... بس أنا كنت أقصد الصورة دي....أعطاها هاتفه لتظهر صورتها التي أرسلتها له أسيل لتشهق إنجي پصدمة ثم تبدأ في الضغط على أزرار الهاتف حتى تمسحها لكن على كان أسرع منها حيث خطڤ الهاتف من يدها قائلا
الصورة دي بعثتهالي صاحبتك... اسيل
و قالتلي بص كويس مش دي البنت اللي كنت معجب بيها و بأدبها و أخلاقها...أهي بقت زينا قاعدة معانا و بتشرب و پتدخن....إنجي بارتباك و قلق
محصلش أنا عمري ما شربت في حياتي
داه خالد هو اللي حط الكأس قدامي و أنا غلطت إفتكرته عصير....علي و هو يدير رأسه تعبيرا على ملله
كل داه ميهمنيش....أنا دلوقتي مش بفكر غيرفي صورتي اللي إتهزت بسببك في الجامعة.... و لآخر مرة هكلمك بأسلوب هادي و لطيف مخلينيش أوريكي وشي الثاني...أوقف السيارة بعيدا قليلا عن سياج القصر
ثم نظر لها نظرة أخيرة قائلا مستني ردك بكرة الساعة تسعة لو موصلتنيش
موافقتك الصورة دي هتشرف موبايل أخوكيو جدك.... .ضعط على آخر كلمة....قبل أن يترجل من
السيارة و يسير إلى الخلف بضعة خطوات حيث توقفت سيارة أخرى ليستقلها و يغادر تاركا إنجي تكاد تتميز غيضا و ڠضبا...نزلت من السيارة بخطوات غاضبة لتركبمن الجهة الأخرى....ثم تنطلق لتدخل القصر
غير منتبهة لسيارة هشام التي كانت متوقفة في الجهة المقابلة للقصر يتابع كل ما حدث أمامه بقلب يكاد ينفطر حزنا حيث ظن أن علي هو حبيب إنجي التي رفضته من أجله صباحا.....إستيقظت يارا في ساعة مبكرة بعد شعورها
ببعض الآلام في بطنها...تقلبت على جنبها الآخر لتقع عيناها على صالح... الذي كان مستغرقا في النوم بجانبها...
حاولت منع نفسها من تأمل تقاسيم وجهه الوسيم بطريقة حادة..
أنهما كانا زوجين عاديين لكانت الان تتوسد ذراعه القوية مستمتعة بشعور الأمان داخل
أحضانه الدافئة...لتبتسم دون وعي منها
تتخيل أمنية لن تتحقق أبدا....
صباح الجمال و الابتسامة الحلوة....تجهمت ملامحها على الفور لتصفع نفسها داخليا على شرودها...وضعت يدها على كفه
أول مرة أصحى على إبتسامتك الحلوة....أجابته دون تردد
إفتكرت حياتي قبل ما اشوفك...لمحت شبه إبتسامة إرتسمت على شفتيه
قبل أن يقول لها النهاردة هنروح نطمن عليك و على البيبي... .
قطبت حاجبيها ليكمل مفسرا
مټخافيش داه كشف روتيني أي ست حامل بتعمله عشان نطمن على وزن البيبي و صحتهو كمان الدكتورة هتكتبلك شوية فيتامينات و أدوية .لانت ملامحها قليلا قائلة متتعبش نفسك هروح لوحدي .همهم رافضا
تؤ....هنروح مع بعض...بعد ساعات قليلة......عادا إلى القصر بعد أن إطمئنا على الجنين و على