رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سهام صادق الجزء الثاني
كيف يعامل العمال بتواضع واقتربت منه تمد له يدها بزجاجة الماء الميه يابشمهندس
فألتف اليها حازم بتعرق ويأخذ منها زجاجة المياه متشكر يافرحه
وبدأ يشرب الماء فوقفت هي تطالع حركته وهي تبتسم شئ فشئ .. وابعد زجاجة الماء عن فمه وتأملها
بشرب بتوحش مش كده
فأشاحت فرحه برأسها خجلا .. وانصرفت من أمامه وهي تلوم نفسها علي أفعاله الحمقاء معه
فأستغرب حازم أنصرافها وابتسم برضي وهو يتأمل حركتها
دلفت زهره لداخل شقتها في بيت اهل زوجها...والتي لم تمكث فيها من قبل
فألتف شريف نحوها .. يهتف بتعب كنتي عايزه تمشي وتروحي مع والدك ووالدتك يازهره
فيخرج صوتها بخفوت ماانا قولت عشان مزعجكمش ومكنتش فاكره ان لينا شقه هنا
لتخجل زهره من عباراتها .. حتي وجدت نفسها تتسأل
هي مريم ديه اللي كانت...
وكادت ان تكمل باقي عباراتها الا انه اوقفها بأشاره من أصبعه قائلا محدش كان بالنسبالي حاجه مريم بنت خالتي وبس يازهره ومافيش حاجه اكتر من كده
فأبتسمت اليه بأبتسامه حالمه وهي تستمع لكلماته التي جعلتها تشعر بأنها وحدها من يحبها
فضحكت علي عباراته ...وارتمت علي صدره وهي تهمس بحب قوي انت اجمل راجل في الدنيا ياشريف
هاتفت جميله صديقتها وهي تتمتم قولتلك سمعته بيقولها لدرجادي مبقتيش طيقاني شكله لسا بيحبها يامنه
انا مش مصدقه بقي زهره اختي الهابله .. تقدر تضحك علي جوزها وتتعامل معاه عادي وهي عارفه ان حبيبها القديم اخوه
لتلمع عينين جميله وهي تتنهد
بمقت تفتكري يامنه تكون علي علاقه بهشام من ورا شريف لا لا زهره متعملش كده اختي وانا عارفاها هابله وعلي نيتها
لتضحك منه وهي لا تصدق حاله الانفصام التي تعود اليها جميله فبعدما تمقت اختها تدفاع عنها .. فهتفت بخبث
يبقي كله هيبان .. بس الاهم اختك متسافرش هي وجوزها علطوول .. ياريت يقعدوا فتره عشان تعرفي تخليها ازاي تقربك من هشام
ويحل الصمت بينهم للحظات حتي يأتي صوت منه وهي تخبرها بأحد الحيل قائله ايه رأيك تروحي تقعدي مع اختك الايام ديه في شقتها .. بحجة انها وحشتك وعايزه تبقي معاها
مش انتي قولتي انك طلبتي من شريف يساعدك
لتتمتم جميله بخفوت اه قولتله
فأبتسمت منه عندما شعرت بأقتناعها تتابع حديثها بمكر يبقي خلاص اكيد هي كمان هتعرف .. واه تقربي الفتره ديه من بيت حماة اختك ومين عالم !!
جلس جانبها علي الفراش يداعب وجهها بأنامله وهو يهمس بدفئ زهره قومي ياحببتي
لتفتح زهره عينيها بكسل وعندما رأت ابتسامته .. ابتسمت اليه .
فداعب هو أنفها بيده ..فتمتمت بحب صباح الخير ياحبيبي
فأتسعت أبتسامة شريف وهو يري نظرات حبها اليه ووجها الدافئ ..
وابتعد عنها بعدما شعر بأن جلوسه جانبها لن يأتي بنفع ..وهو من المفترض ان يهبط الي شقة والدته كي يري أخيه انا لو فضلت باصص ليك كده مش هسيبك غير لما أكلك كلك علي بعضك
فأبتسمت زهره بعشق .. ونهضت سريعا من امامه
لاء وعلي ايه .. انا قومت اه ..
وتذكرت امر الصغيره بحزن ورغم انها لا تريد ان تهبط للاسفل بسبب وجود هشام ...إلا ان هروبها لا مفر وانها لابد ان تقتنع بكلام صديقتها ريم
بأن الهروب والقلق لا بد ان يكون منه هو وليس هي ..
لتفيق من شرودها هذا ..علي يدين شريف وهو يمسك ذراعيها ينهضها .. ثم احتضانه لها من الخلف وهو يهمس بعشق هسبقك علي تحت وانتي تعالي ورايا ياكسلانه .. وابتعد عنها وانصرف نحو شقة والدته بالأسفل
أستمع شريف الي مكالمة اخيه .. فأستند بظهره علي طرف الباب بعدما عقد ذراعيه أمام صدره .. حتي انتهي هشام من محادثته الهاتفيه
ليتنهد شريف قائلا هتصفي كل حسابات مع حماك ..
فحرك هشام رأسه بالأيجاب .. فأقترب شريف منه كي يحتضنها عين العقل ياهشام .. واه بنتك تتربي مع شريف أبن عمتها واقدر اطمن علي ماما في وجودك
فتسقط دموع هشام وهو يتذكر السبب الرئيسي لجعله يبتعد عن حماه ويترك كل شئ له .. فزواجه من نهي هو كان اساس مساعدة والدها له كي يعلي ويصبح له اسم في مجال السياحه
وهتف شريف بسعاده وهو يتذكر شئ بدل الناس الغريبه اللي ماسكه الفندق .. اشرفلي انت عليه وكمان انا ورامز شريكي فكرنا نوسع مجال شركتنا هنا .. ايه رأيك ياهشام تكون شريك معانا
فشعر هشام بالسعاده لمساندة اخيه له .. واحتضنه بحب طول عمرك وانت ابويا قبل ماتكون اخويا ياشريف . ربنا يخليك ليا
وتدلف في تلك اللحظه زهره ..واخفضت بوجهها ارضا كي لا تتقابل عيناها معه تهتف بصوت هادئ الفطار جاهز
ورحلت من امامهم سريعا وهي تتذكر مشهد معانقتهم سويا فشعرت بالۏجع من وجودها عاقبه بينهم .. وان عندما تظهر حقيقة معرفتها بهشام لن يغادر حياتهم سوي هي
وعندما اجتمعوا علي مائده الطعام .. نظرت نسرين الي زهره التي لا تأكل قائله بدعابه انتي لسا مأخدتيش علينا يازهره ايه ياشريف مراتك بتتكثف مننا ليه ده حتي هشام مش غريب عنك وكنتي تعرفيه قبل جوازك من شريف
لتشعر زهره بجفاف حلقها وهي ترفع بعينيها نحو نظرات شريف المتسأله عن معرفتها بأخيه
فطالعها هشام پخوف ..
تنهد كلاهما بعدما تذكروا الكذبه التي أخترعها هو عندما رأها في المطار
وكان سيبارك لها.. لتلجمه الصدمه فبدل ان يبارك لعروس اخيه .. بارك للفتاه التي أحبها وخدعها واصبحت زوجة اخيه
وعندما استمع شريف لمعرفة أخيه بزوجته
من أخت احد أصدقائه شعر بالضيق قليلا ولكن ثقته بها جعلته لا يفكر لثواني فبتأكيد معرفه عابره قد خلقتها الصدفه ليس أكثر ..
ونهض هشام قائلا انا داخل اشوف نهي
وقبل ابن اخته بحنو حيث تضعه علي قدميها .. ثم أنصرف
اما زهره كانت تأكل في صمت وعيناها في طبقها حتي وجدت حماتها تتسأل انت هتفضل هنا لحد أمتا ياشريف
ليترك شريف شوكته وهو يتأمل ملامح والدته الحزينه من خۏفها لموعد رحيله .. ونطق بأسف اسبوع كده ياماما وهرجع تاني .. لأن الشغل متعطل ولازم اسافر
فنظرت اليه والدته بحزن .. وتأملت زهره قائله طب ماتسيب زهره هنا
أنقبض قلب زهره پخوف وهو تتخيل شريف