رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سهام صادق الجزء الثاني
يتركها بمفردها وتعيش في بيت حماتها ومع هشام في مكان واحد..
ليطالع شريف زوجته قائلا بدفئ انا مقدرش اسيب مراتي ياماما اومال انا اتجوزت ليه ياست الكل
ورغم أن والدته شعرت بالخيبه لفشل خطتها .. فهي كانت تريده أن يترك زوجته هنا من اجل ان لا يطيل غربته ويعود دوما اليهم ..
فأبتسم شريف ونهض من فوق معقده وهو يطالع عينين أخته التي تبتسم له لمعرفتها بما سيفعله مع والدتهما ليجعلها تبتسم
وقبل يديها بدفئ ثم رأسها وهو يهمس مافيش حاجه ۏجعاني في غربتي غير بعدي عنكم
لتربط والدته علي يده بحنو وهي تتنهد بحزن واسيب اخوك وبنته لمين .. لو كان زمان ينفع دلوقتي مينفعش خلاص
ليشعر شريف بالأسي لما حدث لاخيه .. وعندما وجد اخته نسرين تبكي
لتضم نسرين طفلها الرضيع لحضنها قائله بطفوله عايز تاخد ماما عندك ياخويا هروح انا عند مين لما اتخنق من جوزي
ورغم الحزن الذي يحتله بيتهم ..ابتسموا علي تعبيراتها
فهي اصبحت اما... ولكن مازالت طفله صغيره بعقلها
دلفت زهره الي شقتها بتعب .. فقد كان يوما طويلا
وشعرت بحرارة جسدها .. فقررت ان تنتعش ببعض المياه البارده ..
..............
نظر شريف الي والدته بشك قائلا خير ياماما في حاجه مزعلاكي
ليشعر شريف بالضيق من ذكر اسمها وربطها ديما بحياته حتي قال بتنهد اللي بيني وبين مريم انتهي من زمان ياماما وانتي عارفه كده
فأطمئن قلب والدته بعدما شعرت بالخۏف من ان يحن قلب ابنها لحبه القديم .. وهمست بأرتياح مراتك طيبه اوي يابني هي ديه الزوجه اللي كنت بتمنهالك
ونهض من جانب طفلته .. ليخرج يجد امه تتحدث مع اخيه بخصوص زوجته عن هدوئها وطيبتها .. فشعر بوخزه في قلبه وهو يري خسارته القويه عندما فقدها يوم
وأردف نحوهم وهو يتمتم اشكريلي زهره ياشريف علي اللي بتعمله مع بنتي ورعايتها ليها ..
فأقترب شريف من اخيه وربت علي كتفه بحنو مافيش شكر بينا ياهشام .. وزهره بتعمل كده لانها شيفاكم عيلتها غير انها بتحب نهي الصغيره
اوي
لترفع والدته كفها لاعلي برجاء ربنا يرزقكم يابني بالذريه الصالحه واشوف والدك ياحبيبي
ليهتف شريف بأمل امين ياماما
فشعر هشام بخيانته لاخيه .. وهو يري نفسه يشعر بالضيق عندما يتذكر حقيقة انه في يوم سيكون له اولاد اخ من المرأه التي كان قديما يخبرها بأنه يري اولاده منها
وتذكر احد محادثتهم والتي كان يعلقها به اكثر ليس الا
نفسك يكون اول طفل لينا ايه يازهره
لتبعث زهره له احد الرسائل قائله نفسي في بنت
ليضحك هشام قائلا بس انا نفسي في ولد.. ثم تابع حديثه بخبث عارفه يازهره انا حلمت بيكي
من ساعه ماشوفتك في شرم وجيتي تكلميني وانا مش قادر انسي ملامحك ولا تفاصيل جسمك
فنظرت زهره لرسالته بخجل وسريعا ماقالت هشام لو سامحت
فضحك هشام وهو يعلم ما سبب ڠضبها .. واكمل حديثه بخبث مش عايزه تعرفي حلمت بيكي ب ايه
ليأته ردها الطفولي لو حلم جميل قوله
ليقص لها الحلم الذي صنعه هو بخياله .. فقد كان يحكي لها عن يوم زفافهم
لتنظر زهره للرساله پصدمه فقد عاد لوقاحته ثانية رغم خلافتها الكثير معه في اصلاحه وعدم تجاوزه
وردت عليه بأسي ليه ديما بتحاول تحسسني اني رخيصه ياهشام عشان بكلمك .. قولتلك كتير انا مبحبش الكلام ده
مع السلامه
وشعر بالڠضب عندما وجدها اغلقت حسابها بعد رسالته الاخيره قائلا بضيق انا مش فاهم البت ديه تركبتها ايه كل ما احس انها لانت نرجع تاني لنفس البدايه .. الصبر يازهره
وافاق من شروده عندما ربطت والدته علي ذراعه تسأله بحنو سرحت في ايه ياحبيبي
لينظر الي والدته قائلا بعدما بحث عن اخيه بعينيه هو شريف طلع شقته ياماما
انهت حمامها المنعش وارتدت ملابس صيفيه مريحه
وخرجت وهي منكسه رأسها لأسفل وتجفف شعرها
لتصدم بصدره فرفعت وجهها نحوه .. فأبتسم شريف بحنو وهو يري احمرار وجهها والمياه تتقطر عليه .. فقد انعشت هيئتها دقات قلبه .
فأنحني شريف بجسده ليقترب من اذنها قائلا وحشتيني وهو يهمس انا فعلا جعان .. بس جعان زهره
فأبتسمت زهره بخجل وهي تستمع لكلماته التي ټحرقها انفاسه وأبتعدت عنه قليلا .. لتلمع عينه وهو يمد يده كي يشعث خصلات شعرها المبتله قائلا كل يوم بتحلوي يازهره انتي ازاي كده
فضحكت بحرج وهي تستمع لكلماته وتنهدت قائله بمشاغبه قد اعتادت عليها معه عشان انت بتحبني وعلي رأي المثل القرد في عين امه غزال
ورغم
شهقت والدة جميله پصدمه بعدما ذهبت الي ابن أختها كي تطمئن عليه هو واخوته .. لتشعر بالحزن في نفوس اولاد اختها نحوها
وبعدما ضغطت عليهم اخبروها بأنفصال جميله وحازم
لتنهض پألم .. واقترب منها أبن اختها قائلا بقلق مالك ياخالتي انتي كويسه
ودلف في تلك اللحظه حازم وقد كانت الابتسامه تشق وجهه بسبب افعال فرحه التي أعادت له رونق حياته ثانية حتي لو بنسبه قليله .. وأتجه بقلق نحو خالته وهو يطالع اخوته
وينظر لهم بأن