الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

انت في الصفحة 22 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


امام البنايه التى يقطن بها فارس هم بالترجل من سيارته وهو يضع هاتفه اعلى اذنه وهمت بالتحدث لصديقه ولكن بعدما انفتحت المكالمه بينهما اهتز الهاتف من يده ليسقط ارضا اثر اصطدامه بشئ ما نظر قاسم پغضب وفتح فاة بدهشه عندما وجدها امامه للمرة الثانيه 
كانت تحمل الحقائب البلاستيكية بكلت يديها وعندما دلفت بمدخل البنايه اصطدمت به لتقع اغراضها ارضا وعندما رفعت انظارها لتوبخ ذلك الواقف امامها جحظت عيناها بقوه فهو ذلك الشاب الذي التقت به منذ يومان 

اقترب قاسم بمشاكسه بعد أن نزع نضارته الشمسيه من اعلى خصلاته ثم انحنى بجذعة يلتقط هاتفه ويعاود النظر إليها وعلى محياه ابتسامه جذابه انتي تاني يا ورد ده انتي مستقصداني بقى 
هزت رأسها نافيه لا لا لا والله مااقصد أنا كنت داخله وفجأة انت اللى طلعت فى وشي مش غلطتي على فكره انت كنت بتتكلم فى الموبايل 
ضحك بخفه انت أنت ولا انتش داري 
نظرت له پصدمه نعم حضرتك فايق وبتغني بقى 
تنهد بنفاذ صبر أعمل ايه كل لم اروح مكان القاكي فيه 
أنا 
هرولت تصعد الدرج وتركته يحملق بها بذهول فلم يكن قاصدا اغضابها وانما كان يود ان يتشاكس معها ليس الا ولكن يبدو
بان تلك الفتاه نادرة ليس كأي فتاه أخرى جعلت قلبه ينبض بقوة بين اضلعه وهذة المرة الاولى الذي يشعر بتلك الدقات 
فى تلك اللحظه غادر فارس المصعد ووجد قاسم امامه ولكن يبدو عليه الشرود ربت على كتفه من الخلف 
ايه يابني ايه اللى حصل اول لم فتحت الخط لاقيتك ساكت والخط اتقفل تاني فى حاجه حصلت ولا ايه واقف كده ليه 
فاق من شروده على حديث صديقه لينظر له بثقه ماحصلش حاجه شكل الشبكه وقعت 
طب يلا نتحرك عشان متأخرين 
عاد يرتدي نضارته الشمسيه وهو يشير الى صديقه اتفضل يا وكيل 
استقلوا السياره متوجهين الى عملهم لمتابعه التحقيق 
صعدت الدرج الى حيث الطابق السادس ثم وقفت امام باب الشقة تسترد انفاسها لبعض الدقائق وبعد ان هدءت انفاسها دقت جرس المنزل ثم انتظرت قليلا 
فتح فهد الباب ليتفاجئ بورد تحمل الاشياء الذي طلبها مدت يديها بالحقائب تعطيه اياهم 
ابتسم لها بود لحقتي تشتري المطلوب 
طبعا فى مول هنا قريب جدا واي حاجه محتاجها ممكن تبعتلي مع عمي صبحي 
نظر لها بامتنان وهو يلتقط منها الحقائب متشكر جدا يا ورد 
لا شكر على واجب يا دكتور 
قالت كلماتها وهى تبتسم له بخفه
وعندما تطلعت خلفه وجدت فتاه ترتدي ملابس خاصه به ابتلعت ريقها بتوتر ثم همت بالرحيل 
بالاذن أنا بقى مدام حضرتك مش عايزني انضف الشقه
مع السلامه ولو احتاجتي لحاجه أنا موجود 
هزت رأسها بالايجاب ثم سارت الى حيث المصعد دلفت المصعد ثم ضغط زر الهبوط وهى تحدث نفسها يا تري مين دي اللى عنده وليه لابسه من هدومه يبقى هى دي اللى أنا اشتريت ليها الهدوم طب فين هدومها طيب وليه عنده ياه هو دكتور معتز ممكن تكون اخلاقه كده لا ده شكله محترم وكمان بيحاول يساعدني أنا هسال عمي صبحي واكيد هو يعرف دي تبقى مين 
بعد عده ثواني دلف العسكري يؤدي تحيته العسكريه المتهم يا فندم أي اوامر سعاتك 
اشار فارس بيده للانصراف ثم تطلع الى رشدي پحده هتف رشدي بانفعال 
ممكن اعرف أنا هنا ليه من امبارح وازاى أتعامل معامله المجرمين هو حضرتك متعرفش أنا مين ولا ايه أنا من حقى اتصل بالمحامي بتاعي ومش هسكت على اللى حصلي ده 
ابتلع ريقه بتوتر وهمس بصوت مضطرب ساميه اتقلت 
ازاي ومين اللى عمل كده 
لا يا راجل والمطلوب أصدق انك مصډوم وماتعرفش باللى حصل انت المتهم الوحيد قدامي وبنتها اتهمتك 
دي اكيد مش فى وعيها وانا هقتل ساميه ليه 
افتح يا بني التحقيق أنا ماعنديش وقت اضيعه 
مش قبل مااكلم المحامي بتاعي 
زفر فارس بضيق وعاد ينظر لاحمد خليه يعمل المكالمه عشان نخلص 
اعطاه احمد الهاتف ونظر له بجديه اتفضل قدامك دقيقه تكلم فيها المحامي 
التقط الهاتف بتوتر ثم هاتف المحامي الخاص به لكي يستنجده فى تلك الورطه 
سحب احمد الهاتف من يده الدقيقه خلصت 
جلس احمد مكانه وبدء فى فتح المحضر وهو ينظر الى فارس بتسأل 
هنبدء 
اؤمى له بالايجاب ثم نظر الى رشدي بقوه 
اسمك وسنك وعنوانك 
امتنع الأخير عن الاجابه ولم يهتف الا بجمله واحده وهو لن يتحدث الا بحضور المحامي الخاص به 
عاد فارس ينظر لاحمد اكتب عندك وقد امتنع المتهم عن الادلاء باقواله لذلك قررنا حپسه اربعه ايام على ذمه التحقيق مع مراعاه التجديد فى موعده 
ثم هتف باعلى طبقات صوته مناديا للعسكري عسكري صبري رجع المتهم الحبس الاحتياطي 
قبض العسكري على مرفقه وهتف پحده قدامي يا متهم 
نظر رشدي لفارس بوعيد أنا هطالبك بتعويض كبير على البهدله دي واخطاءك دي هتكلفك شغلك ومنصبك يا سياده وكيل النيابه 
نظر له پحده ده اذا خرجت من هنا اصلا خده يا عسكري على الحبس 
بعدما غادر رشدي برفقه العسكري زفر فارس بضيق ثم نهض من مجلسه مغادرا مكتبه متوجها الى مكتب قاسم 
دلف بهدوء ثم أغلق الباب خلفه وجلس بالمقعد المقابل له بضيق 
همس قاسم بتسأل لحقت خلصت التحقيق ولا ايه 
لا البيه رافض يتكلم غير فى حضور المحامي بتاعه وأنا اديته اربع ايام 
خير ما فعلت بس فين
رنيم دلوقتي حياتها هى كمان فى خطړ لحد يوم المحاكمه هى الشاهدة الوحيده ضدهم بعد ما الكل انكر الوقعه وطبعا ده بتخطيط من سامي والمحامي بتاعه رشوهم عشان ماحدش يشهد ضد ابنه 
أنا ازاي مافكرتش فى رنيم احنا لازم نعين لها حراسه بس هي فين دلوقتي الفيلا متشمعه 
ايوه أكيد هتظهر بس انت مش ملاحظ حاجه 
زي ايه 
قتل ساميه فى التوقيت الغلط ازاى رشدي هددهم پالقتل لو رنيم ما غيرتش اقوالها فى المحكمه والمحكمه لسه فاضل عليها شهر ليه ېقتلها دلوقتي كان ممكن يستني لو رنيم فضلت على اقولها ساعتها سامي نفسه هو اللى كان خلص عليها ليه والدتها 
فعلا كلامك منطقي تفتكر رنيم اللى كانت مقصدوة پالقتل واللى عمل كده سامي مش رشدي 
جايز تكون رنيم المقصوده ده لو كان سامي اللى لكن القاټل الحقيقي هو رشدي وسامي استغله فى الخلاص على ساميه عشان رنيم تخاف تنطق وبكده هيكون قدر يخلص من الاتنين كمان ماتنساش ساميه كانت مرات رشدي فى السر والخبر لسه ماوصلش لمراته واولاده وبكده كان عايز يخلص منها للأبد عشان ماتفكرش تعرف مراته بس أنا لسه عند رائي اختار التوقيت الغلط 
هى سلسله متكامله سامي ورشدي وعادل بس مين بقى اللى بيحركهم 
أنا فكرت زيك كده يا فارس بس رجعت سالت نفسي حسام فخري فى مأموريه بقاله شهرين مختفي وفخري قريب جدا من سياده اللواء استنتجت بقى انه هو المكلف بالقضيه ودي قضيه سريه وعشان كده سكت 
فعلا حسام اكتر حد بيكره سامي الحديدي وكان فى طار قديم بينهم
مش بعيد طبعا سامي الحديدي ده اكبر مشكله فى الحياه وربنا يوفق حسام ويرجع بالسلامة 
يارب كان فى حاجه عايز اقولك عليها 
نظر له قاسم باهتمام ليستطرد فارس قائلا بعد اللى حصل أنا مش مطمن لوجود قدر هنا هوصلها البلد وارجع هناك امان ليها وان شاء الله تتحسن هناك وافضى نفسي لقضيه رشدي وسامي وكل الافاعي وكمان اصدرت أمر بضبط واحضار الزفت اللى اسمه ثروت منيب وقدمت فيه بلاغ فى نقابه الأطباء وربنا ليدفع تمن وسخته غالي اوى وفى دلوقتي تحريات بتتعمل عنه وانا بنفسي اللى هطلع مع القوه عشان اقبض عليه واخد حق قدر وحق كل البنات اللى اذاهم الحقېر ده وان شاء الله اسمه هيتحمي من تاريخ البشريه 
استني بس اوع تتهور يا فارس سبلي انا الطلعه دي وانت خليك فى التحقيق أنا هسلمهولك بنفسي لم تسافر البلد وترجع بالسلامه تبقى تحقق معاه براحتك 
لا ده تاري أنا وماتنساش ان صعيدي ودمي حامي ومش هعرف ارفع عيني فى قدر غير لم اخد حقها واطمنها انها مش لوحدها 
نظر له بأسى اللى تشوفه يا صاحبي وأنا معاك فى أي حاجه 
ابتسم له بامتنان وربت على كتفه عارف انك دايما فى ضهري يا قاسم قوم بينا بقى ننفذ الأمر ونجيب ثروت من قفاه 
ضحك بخفه ثم رفع احدي حاجبيه مش يابني البواب قال مسافر 
ارسل اليه غمزه عيب عليك امال أنا وكيل نيابه فلصو ولا ايه عملت تحرياتي الخاصه وهو دلوقتي فى فيلته فى التجمع وحابس نفسه من وقت اللى حصل عارف ان عامل عمله وكمان خاف واټرعب لم ايمن فضل يومها يتصل بيه وعرف وقتها أنا بشتغل ايه واكيدعارف ان مش هسكت فاستخبي فى بيته زي الفيران بس أنا هطلعة من جحرة الكلب ده ده أنا كده بغلط فى الكلب الكلب انضف منه بكتير 
داخل منزل فهد اعطاها حقيبه الملابس لترتدي ثيابها وبعد ذلك توجه الى المطبخ اعد لها كوب من النسكافيه وبجانبه فطاير من الجبن لكي تتناولها لكى تستمد قوتها فيما هو اتى 
دلفت الغرفه خاصتها ثم ارتدت الثياب المكونه من بنطال اسود يعلوه ستره سوداء تصل الى ركبتيها اندهشت من هيئتها بتلك الملابس فهى غير معتاده على ارتداء الملابس الطويله كهذا 
غادرت الغرفه لتجده فى انتظارها يحمل بيده صينيه الطعام وضعها
اعلى المنضده واشار إليها لتتقدم وتتناول طعامها 
يلا عشان تاكلي دي حاجه بسيطه أنا عملتها 
نظرت له بامتنان والحزن يسكن مقلتيها همست بصوت كساه الألم شكر على تعبك معايا بس أنا بجد ماليش نفس للأكل مش هقدر 
لازم تاكلي عشان تقدري تقفي على رجليكي وتواصلي لسه قدامك كتير لو عايزة ترجعي حق والدتك واللى عمل كده ياخد جزاءة لازم تبقى قويه وتتماسكي وتاكلي عشان ماتوقعيش من طولك لازم تاخدى بحقك من اللى حرمك منها 
جلست امامه بشرود لتستفيق من شرودها على يده التى تعطيها الشطيره لكي تتناولها التقطتها منه على مضض وبدءت فى تناولها بصمت 
نهض فهد من مجلسه وهو يتطلع إليها ورايا مشوار مهم لازم أعماله الاول وبعدين هرجعلك ماتقلقيش ماشي والباب ماتفحتهوش لاي مخلوق ماحدش يعرف بوجودك هنا 
نظرت له بتسأل هو ينفع اشوف
ماما مرة اخيره 
همست بحزن امال امته هقدر اشوفها واډفنها 
نظر لها باسي مش قبل تلات ايام 
وجد نفسه يقص عليها كل ما حدث معه قبل اعوام محاولة منه بالتخفيف عنها ليجد نفسه يبكي هو الاخر ولكن بصمت دون أن تشعر به 
بعدما صفا سيارته امام فيلة الطبيب بالتجمع الخامس ترجلا كل منهما ليتقدموا بخطواتها الواسعه يعبرون الحديقه ومن ثم يقفوا امام الباب ليدق فارس الجرس بثبات 
بعد لحظات ليست بقليله فتحت لهم الخادمه الباب
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 47 صفحات