الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

انت في الصفحة 23 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


دلف فارس أولا يامرها باخبار رب عملها بانهم يريدون مقابلته من اجل مريض يتابع حالته انصاغت
الخادمه لاوامره وصعدت الى حيث الطابق الثاني تخبر سيدها بالضيوف اللذين فى انتظاره 
جلس فارس وقاسم بالصالون بعدما اصطحبتهم الخادمه لتلك الغرفه وهمت بالانصراف تبادلون النظرات بينهما بصمت الى ان قطع ذلك الصمت أصوات اقدام تقترب اليهم رفع كل منهما انظارهم لتلتقى بتلك العيون الزرقاء التى تحمل نظراتها الخبيثه نهض فارس على الفور من مجلسه يتقدم منه بخطوات سريعه اليه وهو يهتف بوجهه پغضب بقى انت دكتور انت مش عيب على سنك اللى بتعمله فى بنات الناس ده وديني وما اعبد ماهسيبك ولا هعمل اعتبار لسنك يا شايب يا عايب يا اقذر انسان على وجه الأرض بقى انت يا ۏسخ بتستغل شغلك وبدل ما تعالج الناس بتستغل ضعفهم وعجزهم انهم مش قادرين يدافعو عن نفسهم وواثق انهم مش هيقدرو يتكلمو عشان كده بتتعدى كل الحدود وفاكر انك ممكن تهرب مني باللى عملته فى مراتي تبقي غلطان 

حاول فك تلابيب قميصه من قبضه فارس ولكن الأخير كان محكم عليه بقوه لياتي كل من بالمنزل على أصوات فارس العاليه 
صړخت فتاه بصوت عال ايه اللى انت بتعمله ده جاي تتهجم على بابي فى بيته انت أكيد انسان مريض 
ترك قميصه ونظر پحده لتلك الفتاه وهتف پغضب وعيناه مشتعله بحمرة الڠضب 
المړيض ده يبقى والدك مش أنا عاد ينظر لثروت باشمئزاز 
ماتقول لبنتك حقيقتك القذره ولا أقول أنا 
هتفت زوجته بتوسل وهى تنظر لفارس بلاش فضايح يا بني 
نظر لها بقوه وهتف بانفعال فضايح ومين اللى عمل لنفسه الفضايح مين اللى ماحترمش سنه ولا مهنته مين اللى دمر نفسية كل بنت او زوجة او ام ولا اخت وثقت فيه ولأجت له عشان يساعدها تتخطى حزنها واذمتها وبدل ما يكون مثال الطبيب الناجح المثالي اللى مافيش زية بقى بيوصم اسمه ومهنته بعار هيفضل معاه الباقي من عمرة 
وقفت الفتاه امامه وهى تشير بيدها للخارج اطلع برة حالا انت مچنون ازاى تتكلم مع بابي بالشكل ده احترم فرق السن اللى بينكم ومن افضلك اطلع بره بدل مااطلبلك البوليس
حالا 
ضحك فارس بسخريه ثم اخرج بطاقة هويته من داخل جيبه وفعل قاسم المثل نظرت الفتاه لبطاقته پصدمه 
همس قاسم بجديه المقدم قاسم الفقى مع حضرتك ومعايا أمر من النيابه بضبط واحضار دكتور ثروت منيب 
همست بصوت خاڤت ايه تهمته 
هم قاسم بالتحدث ولكن اوقفه فارس باشاره من يده لكي يصمت 
لم يقدر على التفوة بكلمه فقط مسح دموع إبنته همس بضعف خلى بالك من نفسك ومن مامي وماتخفيش سوء تفاهم هيتحل وهرجع على طول 
تشبثت به بقوه ماتسبناش يا بابي 
غادر ثروت الفيلا برفقه قاسم وفارس خلفه
يهتف بصوت عال 
احتراما لسنك مامدتش ايدي عليك وكفايه كسرتك قدام مراتك وبنتك بالشكل ده ازاي مافكرتش فى بنتك عندك جوهرتين ليه ماحفظتش عليهم جالك قلب تعرض بنتك لموقف زي ده كان فين عقلك يا دكتور المجانين والله ماحد ممكن يكون مچنون غير سيتك لو بنتك اتعرضت لنفس اللى انت بتعمله وجاتلك تستنجد بيك وتقولك هاتلي حقي من اللى عمل معايا كده هيكون ايه رد فعلك ايه شعورك وقتها لم تتعرض لنفس الاذي اللى عرضت بيه غيرها ربنا ينتقم منك ويذلك دنيا واخره وان شاء الله هتكون عبرة لكل امثالك 
دلف الفيلا بترقب ينظر يمينا ويسارا يخشي ان يرا احد ثم دلف بهدوء من الباب الخلفي للحديقه وتقدم نحو نافذة المكتب فتحها برفق وقفز لداخل الغرفه ليجد اللواء اكمل فى انتظاره وقف عن مقعده وهم يتبادلون النظرات بعضهم الغاضبه والاخرى نظرات اصرار وتحدي  
هتف اكمل پغضب يكون فى علمك يا حسام أنا هلغي مهمتك دي ومن بكرة تكون على مكتبك انت فاهم 
نظر له باصرار آسف يا فندم بس مش هيحصل مش هتراجع ابدا أنا قربت اوصل لهدفي يا فندم 
انت مچنون أنا خاېف عليك سامي لو كشفك هيخلص منك وانت عارف طريقته أنا حميتك منه زمان ولسه هفضل احميك منه طول ماانا عايش انت فاهم نفذ الاوامر يا سياده المقدم وارجع شغلك من بكره 
آسف لأول مره هكسر كلام حضرتك اللى بيني وبين سامي حياتي اللى ضاعت اهلى اللى خسرتهم قدام عيني أنا عايش بس عشان انفذ اڼتقامي واخد حق ابويا وامي واختي اللى الكلب ده خلص عليهم بدون زرة ندم هاخد روحه بايدي وماحدش هيقدر يقف قصادي 
أنا هقف فى وشك يا حسام عشان تفوق لنفسك انت ابني مش ابن صاحبي وبس أنا ربيتك وكبرتك لم حققت حلمك وبقيت ظابط وفضلت جنبك لم وصلت لمكانتك اللى انت فيها دلوقتي عايز تضيع عمرك ليه سامي خلاص بقى كرت محروق وهيقع بكره ولا بعدة هيقع لكن انت لو حد عرف حقيقتك فيها مۏت افهم بقى دور فهد لازم ينتهي انت فاهم وده أمر 
الفصل السادس عشر
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي
نظر له حسام پصدمه وقبل ان يغادر المنزل هتف باصرار واضح 
مش هرجع عن قراري يا فندم حتى لو حضرتك حولتني لتحقيق أنا آسف لازم اكمل مشوار بابا حتى لو هتكون حياتي هى التمن فى الخلاص من سامي واللى زيه
ضړب اكمل بقبضه اعلى مكتبه بقوه وهتف بانفعال 
انت عارف ان اقدر احولك لتحقيق واعفيك من المهمه دي بس كمان أنا دوري كأب احميك حتى من نفسك انا خاېف عليك انت ابني يا حسام ومش هسمح لسامي يمس شعرة منك 
أنا مقدر خوف حضرتك بس اوعدك اللى حصل مع بابا زمان مش هسمح ان يتقرر معايا هقضي عليه قبل مايفكر يخلص مني 
وأنا هكمل المشوار وهثبت لحضرتك ولدنيا كلها ان الظلم مابيدومش ولازم يجي وقت ينتهي وحق والدي هيرجع وهفضل ورا ساميلاخر نفس فى حياتي مش هستسلم ولا هتراجع ارجوك خليك قد ثقتك فيه وأنا اوعدك اخلي بالي من نفسي 
نهض عن مقعده وهو يفرد ذراعيه ليقترب منه حسام يعانقه بقوة وهو يشدد على ظهره بقوه 
اللى خلف مامتش نفس عزيمه فخري الله يرحمه 
جلس فارس خلف مكتبه وقرر ان يتابع التحقيق بنفسه 
وقف ثروت امامه بتوتر والعرق يتصبب من جبينه رمقه فارس بنظرات حاده ثم بدء فى استجوابه والاخير يحاول أن يدافع عن نفسه وينكر كل ما قدم ضده من اتهام 
قرر فارس مواجهته باحدى ضحاېا ولم يعد الصمود اكثر من ذلك اڼهارت قوته ولم يعد الانكار فى صالحه غلبه الشعور بالندم والخجل على كل ما فعله فى حق نفسه وحق عائلته وحق كل ضحاېا أيضا انهى فارس التحقيق وتم التحفظ عليه اربعه ايام على ذمه التحقيق ولم يكتفي بذلك أمر بضبط واحضار الممرضه التى تعمل معه والتحقيق مع كل مرضاه لاثبات واقعه التحرش والابتزاز 
اما عن ورد بعد أن جلست قليلا مع العم صبحي أخبرها الأخير بان الطبيب خاطب وسوف يتزوج عن قريب شعرت بالراحة وعلمت بان تلك الفتاه التى راءتها بمنزله تربطه بها صله قويه وانها زوجة المستقبل فقررت العوده الى منزلها من اجل والدها ثم تاتى فى صباح اليوم التالي لتطمىن على قدر كما أنه أخبرها
بانها مريضه ولكن وقتها لن يسمح الان برؤيتها فوعدته ان تاتى فى الصباح وسوف تظل جانبها اليوم كاملا فقد نمت بينهم الفه وصداقه قويه منذ أن التقت بها 
داخل قسم الشرطه اتى العسكري مهرولا الى حيث مكتبه وصړخ مناديا بصوت عال 
الحقنا يا قاسم باشا 
نهض قاسم عن مقعده ينظر له بقلق خير فى ايه يا عسكري
كان يلهث اثر ركضه استرد انفاسه بصعوبه وهو يقص عليه ما راء داخل الزنزانه التى يوجد بها رشدي المنسترلي 
سار قاسم بخطوات واسعه وهو يهتف بجديه بلغ فارس باشا يحصلني على الزنزانه قبل ما يسيب المبنى لأنه مروح
ركضا مسرعا حاضر يا باشا 
اكمل قاسم طريقه الى حيث الزنزانه المنشوده وجسى على ركبتيه يتطلع لذلك الجسد الممدد امامه دون حراك رفع معصم يده يتحسس نبضه 
اما عن فارس فكان يهم باستقلال سيارته تفاجئ بصوت قوي ياتي من خلفه نظر له بثبات ليخبره العسكري بما حدث ليعود ادراجه على الفور لداخل القسم وهو يسير بخطوات سريعه اشبه بالركض وقف على اعتاب تلك الزنزانه ليجد قاسم ينظر له وهو يهز راسه نافيا 
مافيش نبض تقريبا ماټ 
دلف فارس لداخل يتفقد وضعه باهتمام واضح ثم عاد يتطلع الى قاسم بحسم 
مامتش ده اټقتل 
ثم اردف قائلا بصوت عال ارتعد على اثرة احدى العساكر المكلفين بحراسه والوقوف امام زنزانته منعا أي شخص من التقرب اليه 
مين اللى ډخله هنا أنا مانع أي حد يقرب منه ومافيش حاجه تدخل ولا تخرج غير باذني 
اقترب منه احدي العساكر وهو يهمس باضطراب مافيش حد دخل يا فندم هو اللى خرج قعد مع المحامي بتاعه ربع
ساعه بس وبعد كده رجعته الحبس تاني 
تبادل النظرات بينهم هو وقاسم ثم هتف بجديه بلغ الاسعاف يحوله المستشفى ومافيش مخلوق يعرف باللى حصل 
امورك يا فندم 
زفر بضيق وهو ينظر لقاسم بجديه بلغ الطب الشرعي عايز تقرير فى أسرع ومافيش معلومه تتسرب بره 
اوما بتفهم واقترب منه يهمس بصوت خاڤت الموضوع كل ماده بيكبر وصل مراتك البلد ولم ترجع بالسلامه لينا قعدة مع بعض نحل كل الالغاز اللى بتحصل دي واي جديد هبلغك بيه فى الفون بس بالطريقة دي مش هيسكتو يا صاحبي خلى بالك من نفسك وقبل ماتتحرك بالعربيه اتاكد من الفرامل كويس 
أنت كمان فى خطړ 
ربت على كتفه بخفه الموضوع يفضل سري يا قاسم وماتخفش عليا مش هتاخر عليك 
ودع صديقه بذهن شارد ثم استقل سيارته عائدا الى منزله بعد أن هاتف ايمن وطلب منه الحضور الى المنزل على وجه السرعه فهو بحاجه اليه لكي تستفيق قدر ويصطحبها الى بلدته لكى تظل بأمان بين عائلته فبعد كل ما يحدث حوله الان اصبح الخطړ محاوط بها يجب عليها الابتعاد عن دائره الخطړ التى اصبحت داخلها دون ان تعلم فهو يخشي عليها ان تصاب بسببه لا يريدها بان تدفع هى ثمن عمله فهو يعلم بان أعدائه تتلهف لاصطياده فقد غادرت العقارب جحورها وتريد الفتك به ولكن لن يسمح لمخلوق بان يمس زوجته بسوء ويستغلها من اجل الخلاص منه 
بعدما غادر فهد فيلا اكمل سلام استقل سيارته متوجها بها الى الفيلا الخاصه بسامي الحديدي الذي يعقد بها صفقاته المشبوهه 
عندما وصل الى هناك دلف لداخل الفيلا بعدما اذن له الحرس الذي يقف امام بوابتها الضخمه سار بخطوات واثقه الى ان دق الجرس وخلال لحظات كانت
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 47 صفحات