رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة اماني سيد
عملتيه يا هناء واللى قولتيه تفتكرى سهل عليا أنسى معايرتك ليا بماضى ماليش أى ذنب فيه
صمت على لبرهه من الزمن ثم اكمل
كنتى عايزه تحرميني من ولادى عشان مايعرفوش الناضى بتاعى ايه
اللى انتى ندماتعرفيهوش يا هناء إنك ولادك سمعوكى وعرفوا كل حاجه وده مأثرش في حاجه لسه بيحبونى ويمكن حبى ذاد فى قلوبهم
على إيه اللى خلاكى تغيرى تفكيرك يا هناء ايه اللى اختلف لقيتى مكان أهلى
فكرك انا مدورتش عليهم وحاولت اجبهم تفتكرى يا هناء معداش عليه وقت كان نفسي اعرف يعنى ايه حنان الام وخۏفها على ابنها ولا يعنى ايه أب يقسى على ابنه عشان يطلعه راجل ويبقى فى ضهره
فى التجمعات العائليه بقبى شايف مل واحد فى وسط عزوته واهله وعمامه وأنا لواحدى لا ضهر ولا سند تفتكرى ده سهل عليا
تعرفى انا بنام زى التعالب مغمض عين ومفتح عين عشان خاېف انام واخد راحتى اتاكل من اللى حوليا
تعرفى فى الملجأ لما كنت بنام ڠصب عنى كنت اصحى الاقى فلوسى اتسرقت او حد خد حاجه من حاجتى بقيت انام وانا مفتح عشان متكلش
هناء على بص ماتسامحنيش دلوقتي لما تتأكد الاول انى فعلا اتغيرت واهلى مش هاخد منك فلوس عشان اديهم
على أنا عمرى ماتضايقت منك عشان بتاخدى منى تدى لأهلك لأن الفلوس بالنسبالى ولا حاجه يا هناء وانا عارف ظروف اهلك مجرد ورق واللى بيتجاب بفلوس رخيص رخيص اوى مهما على سعره
بصلها على بشك انها تكون ظنت إنه على علاقه بهدى عشان سؤالها المستمر عليها وقرر إنه يأدبها وياخد حقه قبل مايسامحها
على شئ مايخصكيش يا هناء انا مجرد بنك زى ماقولتى واتعاملى معايا على الاساس ده هيفرق معاكى بقى مدير البنك اتجوز ولا طلق
هناء هيفرق طبعا انا بحبك يا على بغير عليك جوايا ڼار ڼار
على دى مشكلتك مش مشكلتى أنا خارج اتفرج على الفيلم مع الولاد لو عايزه تعالى واه اعمليلى فنجان قهوه وعايز حته بسبوسه من اللى جايبها مع القهوه والقهوه ساده ها ساده عشان بحب احلى بالبسبوبه عشان حلوه ومسكره وسابها وخرج تاكل نفسها
كان يظهر على وجهه على علامات الرضا لأول مرة يشعر بالسعاده والسلام النفسى
جلس مع اولاده وهم يشاهدون الفيلم
بقولكم ايه اسمه ايه الممثل ده
الأولاد رشدى اباظه
على بصوا عايزكم تجبولى افلامه واحد واحد اتفرج عليه نخلص العربى وندخل في الاجنبى اشطه
الاولاد اشطه
عند فجر وحبيبه كانوا يجلسون في الحديقه ويتحدثون وهم يرسمون
حبيبه مجهزناش لبس الحفله يا فجر كده تنسينى
فجر مش هروح مش بحضر حفلات
حبيبه ليه
فجر الحفلات دى اغلبها الام بتكون موجوده وانا ماما مش موجوده
حبيبه وانا رحت فين يا فجر اقولك على حاجه
فجر قولى
حبيبه تعرفى إن بباكى طلب يتجوزنى وانا وافقت اتجوزه عشان ماسبكيش ابدا ابدا وابقى مامى بتاعتك
فجر يعنى ايه يعنى هتبقى مرات بابا وماما
حبيبه أه وهروح معاكى الحفله وقولى لصحابك انى ماما
فجر بجد
حبيبه اه وعشان كده ايه رايك نخرج بكره نشترى طقم شبه بعض نلبسه انا وانتى ويبقى نفس اللون
فجر بجد
حبيبه انتى علقتى اه بجد ايه رايك
قامت فجر بحضن حبيبه و قبلتها من وجنتيها وفعلت حبيبه معها بالمثل
فى الجهه الاخرى عند رحيم قام بالاتصال بالشركه التى يعمل بها وطلب منهم نقله لشركته
وبالفعل بعد فتره زمنيه تم نقل جمال وزوجته وامه لمصر ووفر لهم رحيم منزل ليقيموا به مجهز بكل ما يلزمهم وتم تسليم جمال عمله الذى وفره له رحيم
وفى اليوم التالى قام بدعوتهم للعشاء فى الفيلا الخاصه به هو واسرته
تعجب جمال كثيرا من تلك الدعوه لكنه وافق إرضاءا لرحيم وشكره على ما فعله له
وصل جمال واسرته لفيلا رحيم وكان بانتظاره رحيم وفجر
دلف جمال واستقبله رحيم وعندما جلسوا دلفت اليهم حبيبه اندهشوا جميعا من وجود حبيبه بمنزل رحيم لكن رحيم لم يترك لهم المجال وقام بتوضيح كل شئ تم مع حبيبه بدايه من قدومها لمصر لتلك اللحظه التى يحدثهم فيها
جمال هيك اختى بتعملى فينا انتى فعلا بتعتقدى انى ممكن اشمت فيكى اختى
الام هيك يا حبيبه هيك والله زعلانه منك ما بريد اكلمك بتظنى فينى أنى اتركك لحالك امته اتخليت عنك عشان تفكرى فينى هيك ردى عليا انا وخييك
حبيبه أسفه والله اسفه كتير امى لكن وقتا انشل تفكيرى مابعرف شو بعمل لكن رحيم ساعدنى كتير هو وفجر ماحسيت بالغربه بنوب
رحيم بلاش تزعل يا جمال او تاخد على خاطرك منها الوضع كان صعب وطبيعى تضايق
ذهب حبيبه لوالدتها وقبلت يدها وظلوا يتحدثون وطلب رحيم يد حبيبه ووافق رحيم وتم تحديد الموعد بعد شهرين حتى يتم تجهيز فرح كبير لحبيبه ظلزا يتحدثون حتى مر اليوم
الام اتأخرنا كتير حبيبه لمى اغراضك ويلا بينا الوقت اتأخر
فجر ايه ده حبيبه مش انتى قولتى
انك مش هتسبينى
الأم إحنا اشتقنالها كتير وبدنا نقعد معها حتى نطمن عليها
صمتت فجر وتجمعت الدموع بعيونها ولكنها لم تتحدث ولكن حبيبه شعرت بها
حبيبه ايه رأيك نستأذن بابا وتيجى معايا وكمان عشان بكره ننزل سوا نجيب اللبس
تحدثوا مع رحيم الذى وافق مع إلحاح الجميع تركها معهم
مر اسبوع واصبح الوضع مختلف فى منزل على فكان على ينظر فى هاتفه باستمرار مما اثار ريبه هناء
كان على يجلس داخل الشرفه ممسك الهاتف وهو مبتسم ودلفت اليه هناء
هناء أنت بتضحك ليه
على هو الضحك ممنوع ولا ايه
هناء انت بتكلم مين على الموبايل
على اراها الشاشه بكلم هدى
هناء نعم وتكلمها دلوقتي بتاع ايه
على شغل يا هناء شغل وعموما خصلت ها محتاجه حاجه
هناء سلامتك وجلست بجانبه تحاول فتح حديث ولكن على يعاملها بتجاهل
البارت العاشر
ظلت هناء جالسه بجوار على وتتأكلها الغيره تود أن تعلم العلاقة بينه وبين هدى ولكنها تعلم إنه لن يبلغها ظلت تتحدث معه فى أمور شتى وتتحدث عن عائله هدى أنها سمعت أن هدى سيأتى لها عريس
نظر لها على بتعجب مصطنع
على معقول يا هناء طيب عرفتى مين هو العريس ولا لسه
هناء لأ معرفتش حاولت اعرف هما مقالوليش
على يبقى مش لازم تعرفي
هناء هو انت تعرفه
على ابقى كداب لو قلت لأ
هناء پصدمه أن يكون على العريس
طيب مين يا على قولى مين ها
على بكره تعرفى يا خبر بفلوس بكره يبقى ببلاش
تصبحى على خير عشان عندي شغل بدى
تركها على وذهب للنوم وهو سعيد من داخله بتلك الغيره ولكن هانت قريبا سيرفع العقاپ
فى الحفل ذهبت فجر برفقه حبيبه ورحيم وكانت تتحرك وسط زملائها بثقه وتعرفهم على حبيبه بصفتها والدتها وعلى رحيم ومما ذاد من ثقتها رؤية نظرات الإعجاب في عيون زملائها
شعر رحيم بالرضا تجاه عائلته الصغيرة وتمنى أن يكبر تلك العائلة
طوال الحفل كان ممسك رحيم بيد حبيبه ولم يتركها وكان سعيد برؤيه فجر ولأول مره لم تظل واقفه بجانبه لكن كانت طوال الوقت تتنقل بين زملائها
اقترب رحيم وهمس فى أذن حبيبه
مش هنتجوز بقى قاعدتك عن أهلك طولت أنا بدأت اندم انى جبتهم
هانت مش انت قلت لازم فرح
طيب نكتب الكتاب وترجعى تعيشى فى الفيلا انتى واهلك لحد الفرح بصراحه الفيلا من غيرك ضلمه ومالهاش لازمه
كلم جمال
اتفقنا وهحاول ابدر معاد الفرح قد ماقدر مبقتش اقدر خلاص
انتهوا من الحفل واوصل حبيبه لمنزلها وصعد معها وتحدث معهم بأن ينتقلوا للعيش معه وعقد القرآن قبل حفل الزفاف
وافقت عائله حبيبه مرحبين بتلك الزيجه عكس زواجها من فارس كانوا دائمى القلق
فى اليوم التالى أتى اتصال لرحيم يبلغوه بخروج فاديه من المشفى وهي مجبسه اليد ابلغهم رحيم بوضع بعض المخډرات داخل الجبس وابلاغ الشرطه بخصوصها
وبالفعل تم وضعها فى الجبس والابلاغ عنها وأرسل رحيم لها بعض النسوة في الحجز لتأديبها مره أخرى واعلامها أن رحيم خلف كل ذلك
فى الشركه عند على كان يجلس فى مكتبه وأمامه يجلس عصام وهدى استجمع عصام شجاعته وتحدث إلى على
عصام انا مهما اتكلمت عنك مش هوفى حقك بصراحه اللى عملته معايا كتير أوى
على حبيبي كلنا اخوات ربنا حاطتنا أسباب انا برضه فى وقت من الأوقات لقيت اللى ساعدنى ولولاه مكنتش هبقى فى المكانه دى
عصام طيب ينفع اطمع فيك واطلب منك طلب
على أه طبعا اتفضل
عصام المفروض انى يوم الجمعة بإذن الله هروح اتقدم لهدى
على حلو أوى ألف ألف مبروك ده خبر جميل
عصام لو مش هتقل على حضرتك ينفع تيجى معايا انا ووالدى ووالدتى نتقدم
هدى ياريت يا أستاذ على صدقنى هيكون اخر طلب نطلبه منك
على بسيطه يا هدى يوم الجمعه ظبطوا المعاد وعرفنى يا عصام هتروح امته وانا هاجى معاك
عصام وهدى بفرحه لأنهم على علم إن تدخل على يعنى موافقه جميع الأهل
إحنا متشكرين اوى اوى بجد ليك ابتسم على لهم وهنئهم على الخطوبه
استدعى رحيم على فى مكتبه ليتحدثوا بخصوص العمل
دلف على لمكتب رحيم ووجده جالس يقرأ احدى الملفات وهو مبتسم ابتسم على على ابتسامه رحيم
ما شاء الله علينى عليك بارده
ضحك رحيم بعلو صوته
رحيم منا عريس بقى
على سبحان مغير الاحوال من حال إلى حال
رحيم حبيبه انسانه طيبه محترمه وأهلها ناس طيبين حتى فجر حبيتها وبقيت اشوف ينتى زى ما كان نفسى اشوفها تجرى وتلعب وتتكلم هنا وهنا من غير ماتخاف من اسئله حد ليها وإنها ماتعرفش ترد
على رحيم انت كيب وتستاهل كل خير انا مش عارف لولا وجودك فى خياتى كان حصل ايه
رحيم احنا اسباب فى حياه بعض يا على مانت كمان كنت مهون عليا كتير
على بس أنت خاطرت بحياتك عشانى مره واتنين لما حد كان بيحاول يستقوى عليا كنت بتستقوى عليه فاكر لما كنت بتدافع عنى وحه واحد من ضهرك ضړبك بسکينه
رحيم حاول تنسى